انتقد سعادة أحمد بن سعيد الرميحي مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية، لجوء وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إلى الاستعانة بتأويلات صحافية، وتسويقها كحقائق بهدف تضليل الرأي العام والكذب على الشعب، داعياً إياه إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤول دولة، والإجابة عن الاتهامات الموجهة للإمارات العربية المتحدة بشأن مخالفاتها السافرة في تمويل الميليشيات المسلحة، وتسهيل المؤسسات المالية في الإمارات لتمويل الجماعات الإرهابية.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي قد عاد مجدداً لممارسة هواية تضليل الرأي العام، وترديد أسطوانته المشروخة بدعم قطر للإرهاب، لكنه لم يجد حرجاً هذه المرة في الاستعانة بتقرير صحافي فاقد لأية أدلة، ليبني عليه اتهاماته لدولة قطر.

وغرد قرقاش في حسابه عبر «تويتر»، قائلاً: «مقال «نيويورك تايمز» وقبله بأشهر مقال «فايننشال تايمز» حول الفدية الأسطورية القطرية للحشد الشعبي والنصرة وجماعات إرهابية أخرى، يؤكد صحة الإجراءات ضد التطرف والإرهاب، ويبيّن أن هذه المواضيع في صلب الأزمة». ورداً على تلك الافتراءات، وجّه سعادة أحمد الرميحي انتقادات لاذعة لأنور قرقاش، عبر سلسلة تغريدات، لم يجرؤ قرقاش على الرد عليها، حيث غرد مدير المكتب الإعلامي، قائلاً: «يبدو أن الاستخفاف بعقول الشعوب بات سلوكاً نمطياً لكم معالي الوزير، فالشعوب لديها القدرة على البحث واسترجاع تصريحات الحكومة العراقية التي تناقض كلامك».

وأضاف في تغريدة أخرى: «يجب أن ترتقي كمسؤول في دولة عن التصريح بتأويلات صحافية لم تستند على حقائق، مؤسف جداً أن يحترف المسؤول التضليل والكذب والافتراء».

وتابع قائلاً: «ما قولك في تقارير لجان مجلس الأمن للعقوبات الخاصة باليمن وليبيا والصومال عن المخالفات السافرة لبلدك في تمويل الميليشيات المسلحة وتسهيل المؤسسات المالية في بلدك تمويل الجماعات الإرهابية؟». وختم سعادة السفير الرميحي، قائلاً: «ألا تعتقد أنك مدين بإجابة للشعوب العربية التي تخاطبها بدلاً من ترويج الأكاذيب عن دولة قطر التي ترفعت عن ممارساتكم الصبيانية المتهورة؟».