بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة ، افتتح الدكتور خالد إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" مساء اليوم فعاليات المهرجان الثقافي الهندي، والذي يقام بالتعاون مع سفارة جمهورية الهند بالدوحة.
ويستمر المهرجان على مدار يومين، حيث تقام الفعاليات في المسرح المكشوف وكورنيش كتارا.
وفي كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، قال الدكتور السليطي :" ننطلق اليوم في رحلة جديدة إلى ثقافة جديدة وبلاد عُرفت عبر التاريخ بتنوع ثقافاتها وعراقة حضارتها، إلى الهند تفتح كتارا أبوابها هذه المرة، لتُقدم لجمهورها الكريم المهرجان الهندي بأنشطته وفعالياته المتنوعة والممتعة".. مشيرا الى أن هذا المهرجان يأتي انطلاقا من سعي كتارا الدائم إلى أن تكون ملتقى الثقافات والشعوب لتحقق التقارب الإنساني بين الجميع. 
وأضاف المدير العام لكتارا :" لقد قام الحي الثقافي كتارا ليكون وجهةً للإبداع، يُجسد روعة التفاعلات الإنسانية الصادقة بعيدا عن الحدود والجغرافيا. ذلك أنّ التقريب بين الشعوب والثقافات أحد الأهداف الرئيسية لكتارا. من هنا عملنا على تنويع الفعاليات الثقافية لنسلط الضوء من خلالها على ثقافات وشعوب متنوعة في مختلف أرجاء العالم ، حيث احتضنا على سبيل الذكر لا الحصر فعاليات من: الصين وكوريا وإثيوبيا والاكوادور و أوزبكستان و المغرب وتركيا وفلسطين وغيرها".. مبينا أن كتارا مازالت فاتحة أبوابها لكل المبادرات الساعية إلى مدّ جسور التواصل والتقارب.
وأوضح الدكتور السليطي أن المهرجان الثقافي الهندي سيقدم مجموعة من الأنشطة التي تتضمن الحرف اليدوية والمأكولات والعروض فلكلورية مستوحاة من تراث 29 ولاية في الهند، مضيفا: " هذا البلد تربطنا به علاقات الصداقة والتبادل منذ القدم، فمن بوابة الهند نعيد تصفح التاريخ ونستعرض البطولات التي قدمها هذا الشعب العظيم وكفاحه حتى يحافظ على عراقته وقوته".
ومن جانبه، أشاد سعادة السيد سانجيف أرورا، السفير الهندي لدى الدولة خلال كلمة مماثلة بجهود المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لسعيها لاحتضان الفعاليات الثقافية لمختلف الجاليات، موضحا أن المهرجان الهندي فرصة يتعرف من خلالها جمهور الحي الثقافي /كتارا/ على ثقافة بلاد الهند الغنية والمتنوعة مع عروض فنية وأنشطة من 29 ولاية من الهند، كما سيتسنى للحضور الاستمتاع بالأطباق الهندية والتعرف على مختلف الحرف اليدوية تقدمها جمعيات ثقافية هندية في قطر.
وقدم المهرجان نموذجا مشابها لبوابة الهند التاريخية، والتي تعتبر صرحًا وطنيًا في الهند ومن أكبر صروح الحرب في البلاد، يقع في وسط نيودلهي العاصمة، والذي صُمم من قبل السير ويليام لوتينس، وقد بدئ في بنائه عام 1921 وانتهي منه عام 1931، كما يعتبر أيضا أحد أشكال أقواس النصر.
وكانت البوابة قد بُنيت لتخليد ذكرى ال 90.000 جندي هندي الذين شكلوا الجيش البريطاني الهندي والذين خسروا أرواحهم خلال الحرب العالمية الأولى والحروب الأفغانية من أجل الإمبراطورية الهندية.
وعلى امتداد كورنيش كتارا وفي الجهة المقابلة للمسرح المكشوف، نصبت 40خيمة تقدم لزوار الحي الثقافي مختلف الحرف اليدوية والملبوسات والمأكولات الهندية الشهيرة، التي شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث أعجب الحضور بالملابس الهندية التقليدية من ساري وبنجابي ذات الألوان الزاهية التي تعكس جزءًا من ثقافة الهند وتراثها.
وكان للمأكولات الهندية المعروفة بتوابلها ونكهتها المميزة حضور كبير أيضا في فعاليات اليوم الاول من المهرجان الثقافي الهندي، حيث استقطبت هذه الأطباق المتنوعة مثل (ماسالا دوسا، تندوري الدجاج، جاليبي، حيدر أباد برياني، خبز النان الهندي، كباب هندي، خبز البوري ، دجاج تكا الهندي،) محبي المطبخ الهندي، كما تابع الجمهور عروضا فلكلورية ورقصات متنوعة من مختلف مناطق الهند.