تمكنت قوات الجيش اليمني - اليوم الخميس - من السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن جنوبي البلاد، الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد أن فشلت جهود إقناع قائده العميد عبد الحافظ السقاف بتسليم منصبه، وفقا لقرار أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل نحو أسبوعين قضى بإقالته.

وذكرت مصادر أمنية بالمحافظة أن قوات الجيش - بمساندة اللجان الشعبية الجنوبية - تمكنت من اقتحام معسكر قوات الأمن الخاصة، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، في محيط مطار عدن الدولي ومعسكر النصر وسط المحافظة، استمرت عدة ساعات، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت اليوم بعد أن رفض العميد السقاف تسليم منصبه، واستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وقالت المصادر إن الاشتباكات تسببت في توقف الملاحة في مطار عدن الدولي، عدة ساعات، بعد أن تحصن أفراد قوات الأمن الخاصة في محيطه، غير أن قوات الجيش استعادت السيطرة على المطار، وساعد ذلك على عودة الملاحة، مشيرة إلى أن العميد عبد الحافظ السقاف - قائد قوات الأمن الخاصة - فر من المعسكر، وقام بتسليم نفسه لمسؤولين أمنيين بالمحافظة مع عدد من أفراد المعسكر.

يشار إلى أن محافظة عدن جنوبي اليمن - التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد - قد شهدت توترا أمنيا لأكثر من أسبوعين، على خلفية إصرار العميد السقاف على عدم تسليم منصبه بعد صدور قرار جمهوري بإقالته.

وشهد محيط معسكر قوات الأمن الخاصة اشتباكات متقطعة أكثر من مرة، بين أفراده ومسلحي اللجان الشعبية الجنوبية، قبل أن تتمكن قوات الجيش - اليوم - من السيطرة على المعسكر وإنهاء تمرد قائده.