مقتل 13 جندياً عراقياً في تفجير بمقر عسكري
حول العالم
19 مارس 2015 , 05:29م
أ.ف.ب
أعلنت وزارة الدفاع العراقية - اليوم الخميس - أن 13 جندياً على الأقل قُتلوا في تفجير نفذه تنظيم الدولة الإسلامية، أسفل مقر عسكري في غرب البلاد الأسبوع الماضي، نافية تقارير صحافية أن التفجير ناتج عن غارة جوية.
وقالت الوزارة - في بيان - إنها توصلت إلى هذه الخلاصة بعد تحقيق قامت به لجنة عسكرية بشأن التفجير الذي وقع صباح الأربعاء 11 من مارس، وأدى إلى نسف مقر سرية في الجيش، وأتى ضمن هجوم واسع نفذه التنظيم في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار "غرب".
وجاء في البيان: "عاينت اللجنة ميدانياً موقع الحادث، واتضح لها أن الانفجار حدث في وسط الدار التي تستخدمها السرية مقراً لها"، وأدى إلى إزالتها بالكامل مع تدمير بعض المنازل المجاورة، مخلفا حفرة بعمقٍ بين خمسة أمتار وسبعة، والقطر بين 15 و20 مترا.
وأضاف: "تم العثور على 13 جثة من شهدائنا، ملقاة على أبعاد مختلفة من محل التفجير"، تراوح بين 20 و150 مترا، وُجِدَتْ إحداها "معلقة على إحدى الأشجار".
ولم تحدد الوزارة ما إذا كان العدد هو الحصيلة الكاملة للتفجير أم لا.
وجزمت الوزارة أن التفجير "حدث من الأسفل إلى الأعلى"، مضيفة أنه - بحسب شهادة أحد الضباط - "تم العثور على آثار حفر نفق عند حافة الدار المدمَّرة، وباتجاه العدو"، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان التنظيم شن - في اليوم نفسه - سلسلة هجمات بسيارات وعربات مفخخة في المدينة، بلغ عددها 23 تفجيرا، بحسب بيان الوزارة اليوم.
ونشر التنظيم في حينه صورا للعمليات في الرمادي، يظهر بعضها تجهيز نفق وتفخيخه بعشرات العبوات، وأدى التفجير - بحسب الصور - إلى قذف كميات هائلة من الأتربة والركام إلى مسافات مرتفعة في الهواء.
وأكدت الوزارة - في بيانها - أن التفجير "ناجم عن فعل إجرامي مدبَّر، قامت به مجاميع من تنظيم الدولة الإسلامية".
ونفى البيان التقارير التي تحدثت عن كون الهجوم ضربة جوية نفذها الطيران العراقي أو طيران التحالف الذي تقوده واشنطن.
وأكد أنه في وقت وقوع التفجير "لم يكن هناك أي نشاط جوي، سواء لقواتنا الجوية أو لقوات التحالف الجوية".