ثلاثة ابتكارات لوزارة الداخلية تعزز المنظومة الأمنية في مختلف منافذ الدولة

alarab
محليات 19 فبراير 2019 , 06:02م
الدوحة- قنا
حققت وزارة الداخلية نجاحا مهما خلال السنوات القليلة الماضية على صعيد تعزيز منظومتها الأمنية في منافذ الدولة، من خلال ثلاثة ابتكارات حازت على جوائز عالمية.. فيما كان الابتكار الرابع خاص بالعمال (السترة الذكية).
وسلطت وزارة الداخلية خلال مؤتمر صحفي اليوم، الضوء على الابتكارات الأربعة وهي المحقق الذكي، والروبوت الأمني، وجهاز كاشف المتفجرات والمخدرات التلقائي، والسترة الذكية، وذلك بمناسبة فوزها مؤخرا بالمركز الأول والميدالية الذهبية في مجال الأنظمة الأمنية في المعرض الدولي الحادي عشر للاختراعات في الشرق الأوسط بدولة الكويت الشقيقة.
وأوضح الرائد مهندس علي حسن الراشد قائد وحدة التقنية الأمنية بقوة /لخويا/ التي تولت تطوير وابتكار هذه الأجهزة، أن وزارة الداخلية شاركت في الكويت بأربعة اختراعات، الأول هو جهاز تقنية المحقق الذكي الذي فاز بالجائزة الكبرى بالمعرض المذكور..مشيرا إلى أن الجهاز ذاته فاز أيضا بالمركز الأول في معرض جنيف الدولي للاختراعات عام 2016.
وقال إن هذا الجهاز طورته وزارة الداخلية ليكون أكثر دقة في الكشف عن الممنوعات وإعطاء مؤشرات عن المسافرين المشتبه بهم مما يعزز من كفاءة التشغيل داخل مطار حمد الدولي ومنافذ الدولة الأخرى، ويسهل عمل رجال الأمن في تأمين هذه المرافق دون التأثير على الطاقة الاستيعابية لحركة المغادرين والقادمين.
وذكر الرائد مهندس علي الراشد أن (المحقق الذكي) يتميز بكونه أكثر دقة في الكشف عن الممنوعات، بالإضافة إلى تحديد المواد المخدرة بكافة أنواعها بعد تطويره بتقنية عالية.
وعن التقنية التي يعمل بها الجهاز، أوضح أنه يعمل وفقا لخوارزمية محددة تكشف عن الأشخاص المشتبه بهم حسب مؤشرات الدماغ، وحركة العين وحراة الجسم، والتي يترجمها المحقق الذكي عبر تقنية معينة تتيح من خلال حالة الشخص معرفة ما إذا كان موضع شبهة أو قد تعاطى مادة محظورة أو غيره.
وحول تقنية جهاز الروبوت الأمني الذكي والذي حصلت من خلاله دولة قطر على الجائزة الكبرى ( كأس المعرض الدولي الحادي عشر للاختراعات في الشرق الاوسط) والميدالية الذهبية، أوضح الرائد مهندس علي الراشد، أن هذا الجهاز يعمل على كشف الاشخاص المشتبه بهم داخل المطار والتعرف على وجوه المطلوبين أمنيا من خلال بصمة اليد، وكذلك الكشف عن الأسلحة والمتفجرات وكشف العملات المزيفة والبطاقات الائتمانية المزورة.
وأشار إلى أن الجهاز عبارة عن روبوت أمني متحرك على دراجة بثلاثة إطارات (اسكوتر) يقوده رجل أمن داخل المطار, وعليه كاميرات حرارية وحساسات وشاشة عرض كمبيوتر، بالإضافة إلى أجهزة تقنية أخرى تفحص المستندات وأوراق الهوية الشخصية والعملات والبطاقات الائتمانية.. كما يتعرف الجهاز على الأشخاص المشتبه بهم من خلال قياس نبضات القلب "فإذا كانت تتجاوز الحد الطبيعي يعطي اشارة لرجل الأمن" .
أما جهاز كاشف المتفجرات والمخدرات التلقائي والذي حقق المركز الثاني (الميدالية الفضية) في معرض الكويت، فيعد أكثر دقة في تحديد والكشف عن المخدرات والأسلحة والمتفجرات مما يعزز من كفاءة التشغيل داخل منافذ الدولة.
وقال الرائد مهندس علي الراشد، إن هذا الجهاز يكشف عن المتفجرات والمواد المخدرة بكافة أنواعها من خلال تقنية ثلاثية الأبعاد، كما يمكنه كشف جميع مكونات الحقائب بما في ذلك الزوايا المعتمة وفي حال دخول أي حقيبة تحمل مواد مخدرة أو مواد متفجرة ولو بكميات قليلة جدا أو بعض الأسلحة.
وأضاف "يستخدم الجهاز مصدرا أحادي الأشعة يعطي إشارة بلون محدد اذا كانت الحقيبة بها مواد مخدرة وبلون آخر إذا كان بها مواد متفجرة، ليتيح لرجال أمن المطار معرفة نوع وماهية الاشياء الممنوعة داخل الحقيبة قبل فتحها".. مشيرا إلى أن هذا الجهاز يوفر سهولة وسرعة في إنجاز إجراءات سفر الركاب والدقة في التعامل الآلي لفحص الحقائب أوتوماتيكيا لكشف أية ممنوعات.
وكان الاختراع الرابع الذي حصل على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي بالكويت، وحاز على إشادات دولية، عبارة عن "سترة ذكية"، تعمل على تبريد جسم العامل أو الموظف الذي يعمل بالمناطق الحارة الخارجية، فضلا عن إعطاء مؤشرات حيوية عن العامل في مواقع العمل.
وأوضح قائد وحدة التقنية الأمنية بقوة لخويا أن هذه السترة تتميز بوجود نظام ذكي، يقيس الإشارات الحيوية للجسم مثل نبضات القلب وعدد مرات التنفس، ويستمد طاقته من خلال خلية شمسية مثبتة بالسترة، وهو ما يعطي تصورا عن حالة العامل الصحية.
وأضاف "بمجرد أن تتجاوز حالة العامل المعدلات الطبيعية لأي من عدد ضربات القلب أو مرات التنفس أو تنخفض عنها، فإن السترة تقوم عبر أجهزة تتبع مثبتة عليها ومتصلة بالأقمار الصناعية بإرسال إشعارات تحذيرية عبر كمبيوتر صغير للمسؤول في غرفة التحكم.. كما يمكنها أن تكشف أيضا عما إذا كان العامل محشورا أو واقعا على الأرض، وفي ضوء المؤشرات المعطاة يقوم المسعفون بتقديم المساعدة له".
ولفت إلى أن هذا الاختراع حظي بإشادة منظمة العمل الدولية، التي أوصت جميع الدول ذات الطقس الحار في العالم، باستخدام هذا الاختراع القطري في مواقع العمل حفاظا على أرواح العمال.
وأوضح أن هذه السترة الذكية تعمل في جميع الأماكن، سواء المفتوحة أو المغلقة، وتحت الأرض، عن طريق بطارية تعمل لمدة اثنتي عشرة ساعة، مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية.