كشف مصدر مطلع بهيئة الأشغال العامة (أشغال)، لـ «العرب»، عن سحب أكثر من 113 مليون جالون من مياه الأمطار منذ بدء هطول أمطار الخير على مدار الأسبوع الماضي وحتى أمس السبت، مشيراً إلى إتمام أكثر من 18 الف نقلة للصهاريج.

أوضح المصدر أن المناطق التي توجد بها شبكة لتصريف مياه الأمطار، والتي تغطي بعض مناطق الدوحة والمدن الرئيسية، لم يحدث بها تجمعات للمياه واستوعبت الشبكات كميات الأمطار، لافتاً إلى أن معظم التجمعات كانت بالمناطق التي ليس بها شبكة لتصريف المياه السطحية ومياه الأمطار، وتم التعامل معها بالتنسيق مع البلديات.

وأشار المصدر إلى تقديم الدعم لأطقم البلديات عند الحاجة بشكل سريع من خلال توفير الآليات وفرق العمل حسب الأولوية وفقاً للإجراءات المتفق عليها بين هيئة أشغال وهذه البلديات.
وبالنسبة لجميع الأنفاق والجسور والطرق الرئيسية، أكد المصدر أنها ظلت خالية من تجمعات الأمطار طوال فترة هطول أمطار، كما أكد نجاح خطة طوارئ الأمطار والاستعدادات التي قامت بها أشغال والتحسينات التي أدخلتها على آليات العمل بها، وهو ما أدى إلى التطور الإيجابي الكبير في الأداء خلال طوارئ الأمطار على مدى أسبوع كامل، منوهاً بأن أحد الأسباب الرئيسية للنجاح كان الاستعداد المبكر والتوزيع الصحيح للآليات والمعدات والعنصر البشري لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب والتركيز على التحرك السريع وسرعة الاستجابة.

أوضح المصدر أنه تم تحديد وتجهيز 180 موقعاً معروفاً بتجمع مياه الأمطار وتزويد هذه المواقع بالمعدات والآليات اللازمة قبل بدء هطول الأمطار لتسريع الاستجابة، مقارنة بعدد 53 نقطة في نوفمبر الماضي، وكذلك استخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS لتوفير البيانات الدقيقة لأطقم العمل بجميع مواقع عمليات التعامل مع تجمعات المياه، بالإضافة إلى ربط جميع محطات الضخ والمعالجة وجميع محطات الضخ بالأنفاق وشبكات الصرف بغرفة التحكم المركزية (سكادا).

وأشار إلى أنه تم تطوير وزيادة السعة الاستعابية لشبكات الصرف واستحداث آليات تشغيلية لزيادة كفاءة استخدام جميع أصول الصرف، فضلاً عن مساندة مركبات الطوارئ في إدارة صيانة وتشغيل الطرق لعمليات سحب مياه الأمطار وتوفير معدات السلامة المرورية، واستحداث إجراءات وآليات لجميع أفراد أطقم العمل لتحسين زمن الاستجابة لبلاغات تجمع المياه وإجراء تدريبات مكثفة لتقليل زمن الاستجابة إلى أقل وقت ممكن لضمان سرعة التعامل مع تجمعات مياه الأمطار.

قال المصدر: إنه طوال فترة هطول الأمطار، كانت هناك مراقبة مستمرة على مدار الساعة لمرافق شبكات الصرف ومحطات الضخ والمعالجة من خلال غرف الطوارئ وأطقم الفنيين في أشغال في مواقع المحطات المختلفة وغرفة التحكم في شبكات ومحطات الصرف (سكادا) ، بالإضافة إلى مراقبة الموقف بالنسبة لتجمعات المياه بالطرق الرئيسية والأنفاق والجسور من خلال غرف التحكم المروري.

وأضاف أن الشوارع الرئيسية والأنفاق والجسور والمضخات وشبكات الصرف التابعة لها ظلت تعمل بكفاءة طوال فترة هطول الأمطار، والتي بلغت ذروتها مساء الخميس وحتى مساء الجمعة الماضي، مؤكداً أنه بصفة عامة لم تتوقف الحركة المرورية في الطرق الرئيسية والأنفاق والجسور، واستوعبت شبكات تصريف مياه الأمطار كميات الأمطار التي استمرت طوال الأسبوع بكفاءة.

وحول آليات الاستجابة السريعة، قال المصدر: إنه تم توزيع المضخات والصهاريج في مناطق محددة من البلاد تم دراستها وتحديدها مسبقاً للتعامل بشكل سريع مع احتمالات تجمع المياه بهذه المناطق، وهو ما أدى إلى عدم تراكم تجمعات المياه مع استمرار هطول الأمطار على مدى أيام متعاقبة، كما أن سرعة استجابة الأطقم الفنية ومعداتها للتعامل مع حالات تجمع المياه شهدت زيادة كبيرة خلال هذا الأسبوع، مما انعكس على خلو معظم المناطق من تجمعات المياه.