قبائل شبوة باليمن تغلق حدودها مع البيضاء وتحذر الحوثيين
حول العالم
19 فبراير 2015 , 04:19م
رويترز
أعلنت قبائل في محافظة شبوة بجنوب اليمن يوم الخميس إغلاق حدودها مع محافظة البيضاء التي تدور فيها معارك شرسة بين الحوثيين ورجال قبائل، تحسباً لتمدد حوثي محتمل إلى الجنوب.
وقالت مصادر محلية وقبلية إن اجتماعا قبليا عقد يوم الخميس، وشارك فيه زعماء قبيلة العوالق كبرى قبائل شبوة، وأكد التصدي لأي نشاط لأيَّة جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة أو الحوثيين.
وذكرت المصادر أن الاجتماع قرر تشكيل قوة مسلحة قبلية من ثلاثة آلاف مقاتل و200 طقم لحماية مصالح المحافظة النفطية ورفض أي أعمال تخريب لأيَّة مصالح خاصة أو عامة بها.
وأكد الاجتماع القبلي رفضه الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون قبل أسبوعين بالعاصمة صنعاء، حل بموجبه الحوثيون البرلمان اليمني ونادَوْا بتشكيل مجلس مؤقت بديل ومجلس رئاسي من خمسة أشخاص وحكومة.
وأكد المجتمعون التمسك بشرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.
وأدان الاجتماع استمرار احتجاز هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح، وطالب بسرعة فك الحصار المفروض عليهما وتحمُّل الحوثيين المسؤولية عن أي مساس بأمنهما وحياتهما.
ومحافظة شبوة من محافظات اليمن النفطية، ويوجد فيها أكبر مشروع صناعي في البلاد وهو مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي تقوده توتال من بين سبع شركات عملاقة في إدارة محطة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في اليمن بتكلفة 4.5 مليارات دولار على بحر العرب.
ويقول مراقبون ومحللون سياسيون إن الحوثيين الشيعة يتطلعون إلى السيطرة على شبوة باعتبارها خط الدفاع الأول عن النفط في اليمن، وبالإمكان التمدد منها إلى محافظة حضرموت النفطية الحدودية مع السعودية، كذا التمدد إلى مدينة عدن كبرى مدن الجنوب.
وتشير تقارير إخبارية إلى أن 80 في المئة من حقول النفط في اليمن تقع في الجنوب الشرقي في محافظتي حضرموت وشبوة.
ويرى مراقبون أن إقدام الحوثيين على محاولة اقتحام شبوة سيلقَى مقاومة شرسة لوجود رجال قبائل أشداء. وتعد شبوة أيضا معقلا لمقاتلي القاعدة ومتشددين يتبعون الفكر نفسه.
ويواجه اليمن فراغا سياسيا بعد اجتياح الحوثيين الشيعة - المدعومين من إيران - العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول، والاستيلاء على مقر هادي في يناير كانون الثاني، مما أجبره وحكومته على الاستقالة.
وحذر جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن من أن البلد أصبح على شفا حرب أهلية.
وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا والسعودية والإمارات سفاراتها في العاصمة صنعاء هذا الأسبوع لدواع أمنية، بعد سيطرة الحوثيين، مما زاد من عزلة اليمن الدولية.
وتواجه مؤسسات الدولة شبح الانهيار بعد أسبوعين من استيلاء الحوثيين رسميا على السلطة في البلاد وتوغلهم العسكري جنوبا.