اللقاء الثالث لبرنامج التمكين التربوي لقادة المدارس

alarab
محليات 19 يناير 2016 , 07:18م
الدوحة - قنا
عقد مركز التدريب والتطوير التربوي، بالمجلس الأعلى للتعليم، اللقاء الثالث لبرنامج التمكين التربوي تحت شعار (قائد المستقبل)، وذلك بمدرسة ميمونة بنت الحارث الابتدائية المستقلة للبنات.

ويؤكد شعار اللقاء المتعلق بقيادة التعليم والتعلم في المؤسسات التربوية، أن قادة المدارس يشكلون الركيزة الأساسية في بناء قدرات الإنسان المتعلم داخل مدارس قطر، كما يؤكد إيمان المركز بأهمية بناء تلك القدرات على أسس مهنية علمية دقيقة.

وقدم الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس كلية المجتمع، بصفته المتحدث الرئيس في اللقاء، ورقة عمل عن برنامج التمكين التربوي، تحدث من خلالها حول مفهوم التعليم والتعلم، والتعرف على مفهوم "ثقافة التعلم" بصفته واحدًا من أهم المفاهيم التربوية الحديثة التي تستخدم في عالمنا المعاصر، والتعرف على دور القيادات التربوية في بناء هذه الثقافة، وتعزيز عملية التعلم بين المعلمين والمتعلمين، والتطرق لأهم معايير الجودة التربوية، وطرق تقييم جودة التعليم والتعلم داخل المؤسسات التعليمية.

ولفت الدكتور النعيمي النظر إلى فكرة النمط التقليدي المتمثل في أن "المعلم يُعلم، والمُتعلم يتعلم"، وأن الإداريين يديرون المدرسة، قد تغيرت تماما، مشيرا إلى أنه لا يوجد تسلسل هرمي يوضح من يعرف أكثر من الآخر، لكنه لفت النظر إلى أن هناك حاجة إلى إسهامات كل فرد من أفراد المجتمع المدرسي في عملية تبادل المعرفة.

وقال إن تحسين الأداء لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تغيير الثقافة الهرمية السائدة في المجتمع المدرسي، وأن من المهم تغيير الثقافة المدرسية لتصبح مشجعة على العمل الجماعي وتقبل الآخرين. وقال إن ثقافة التعلم لا تنشأ من فراغ، بل لا بد من توفير أوعية مناسبة لها لكي تنمو وتتطور.

من ناحيتها قالت السيدة نادية لرم، صاحبة ترخيص ومديرة مدرسة ميمونة الابتدائية، إن مثل هذه اللقاءات خاصة مع أصحاب الخبرة والقائمين على تنشئة جيل المستقبل، تعبر عن مصداقية العلاقة المتينة بين المؤسسات التعليمية في قطر. ونوهت بأن هذا اللقاء يجسد الهدف الواحد في الرقي بهذه بمهنة التعليم.

وأثنت السيدة منى الكواري، مدير مركز التطوير التربوي والتدريب، على جهود مدرسة ميمونة الابتدائية المستقلة للبنات لاستضافتها اللقاء، ولتعاونها الدائم مع المركز في دعم العملية التعليمية.

وأكدت الكواري الارتباط الوثيق بين التعليم وتقدم المجتمعات في كل الأصعدة والمجالات، مما يحتم على المسئولين التربويين، الحرص على دعم كل مبادرات ومشاريع تطوير التعليم، باعتبار ذلك مطلبا أساسيا للتنمية المعاصرة.

يذكر أن مركز التدريب والتطوير التربوي قد أطلق العديد من المبادرات التربوية، التي تتماشى مع التنمية البشرية المستدامة في رؤية قطر الوطنية 2030، ومنها مبادرة التمكين التربوي لتمكين المعلم وقادة المدارس الجدد في مهامهم الوظيفية، بما يساعدهم على تجاوز التحديات التي قد تعترض كل من يدخل إلى هذا الميدان، فضلا عن سعي المركز الى بناء علاقات وشراكات مهنية من أجل تبادل الخبرات.

م . م /أ.ع