الأعلى للتعليم يحتفي بطلابنا الفائزين في مسابقة الأولمبياد

alarab
محليات 19 يناير 2016 , 04:13م
الدوحة - قنا
كرم المجلس الأعلى للتعليم الطلبة الفائزين في مسابقتَي الأولمبياد الوطني والدولي للروبوت، وذلك في احتفال أقامه - اليوم -  مع شريكَيْه في تنظيم ورعاية هذه المسابقة، وهما شركة ميرسك قطر للبترول وكلية شمال الأطلنطي.

وأكد سعادة السيد ربيعة محمد الكعبي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، في الكلمة التي ألقاها في الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة، أهمية الشراكة القائمة بين المجلس الأعلى للتعليم وشركة ميرسك قطر للبترول وكلية شمال الأطلنطي، في تنظيم مسابقة الأولمبياد الدولي للروبوت، ومردودها الإيجابي في المشاريع التي تخدم التعليم والمجتمع.

ونوه سعادته بأن احتفال اليوم يعكس هذه الشراكة والتعاون والتواصل مع المجتمع المدني بمختلف فئاته، ودور الجهات الشريكة ومسئوليتها الاجتماعية، التي تقوم بها في رعاية ودعم مثل هذه الأنشطة والفعاليات الحيوية، مشيرا إلى أن مشاريع الروبوت لها مردودها الإيجابي، والاجتماعي والتعليمي على الطلبة وتواصلهم مع دول العالم وتبادل الأفكار مع طلبتها عند مشاركتهم في مثل هذه المسابقات العالمية.

ولفت النظر إلى أن مشاركة طلبة قطر في هذه المسابقات الدولية واحتكاكهم مع نظرائهم من الدول الأخرى ستزيد من مهاراتهم العلمية، وتحدد مسار تعليمهم في تخصصاتهم العلمية المختلفة، فضلا عن تعرفهم على عادات وثقافات وحضارات الشعوب الأخرى، مبينا أن الهدف من هذه المسابقات ليس الفوز أو الخسارة، إنما هو هدف ثقافي وتعليمي وتربوي.

وفي نهاية الاحتفال قام سعادة وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وسعادة الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني، نائب المدير العام لشركة ميرسك قطر للبترول، بتوزيع الجوائز والشهادات على المحتفى بهم وعددهم 40 طالبا من المراحل الدراسية المختلفة، بالإضافة لنحو 20 معلما ومشرفا.

يذكر أن دولة قطر قد نظمت، في شهر نوفمبر الماضي، الأولمبياد العالمي للروبوت، بمشاركة أكثر من 44 دولة، ونال شرف تمثيل قطر في هذه المسابقة أكثر من 33 فريقا من أبرز الطلاب الموهوبين بالدولة من مختلف المدارس بعد تأهلهم في أولمبياد الروبوت الوطني، حيث خاضوا منافسات قوية مع نظرائهم من الطلاب المتميزين في العلوم والهندسة من شتى دول العالم، واحتلوا مراكز متقدمة في هذه المسابقة العالمية.

ومن شأن هذا التكريم تشجيع وتحفيز طلبة قطر على المشاركة في بطولات الروبوتات، خاصة العالمية منها، كذلك الالتحاق ببرنامج "جو روبوت" الذي يخدم رؤية قطر الوطنية 2030 وفي مجتمع معلوماتي في شتى تخصصاته العلمية، علما أن المجلس الأعلى للتعليم قد جدد مؤخرا دعمه لهذا البرنامج لمدة عامين آخرين، بموجب مذكرة تفاهم أبرمها مع شركة ميرسك قطر للبترول وكلية شمال الأطلنطي في قطر وقطر للبترول، تقديرا للنجاح الكبير والتأثير الفعال الذي حققه البرنامج منذ انطلاقه في عام 2012، بهدف تأهيل نخبة من خريجي التخصصات العلمية والهندسية للاضطلاع بدور محوري في مسيرة التطوير والتنمية في دولة قطر، والإسهام في تحقيق رؤيتها الوطنية 2030 الرامية إلى التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

إلى ذلك، تعد استضافة قطر لبطولة الأولمبياد العالمي للروبوت 2015 للمرة الأولى في تاريخها في نوفمبر الماضي، خير دليل على التقدم الذي تحرزه الدولة في مجال دعم تطوير المواد والمهارات المرتبطة بالعلوم والهندسة.

ويتمثل الهدف الرئيس من البطولة في تنمية مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لدى الطلاب، وزيادة اهتمامهم بتعلمها من خلال جمع البطولة لفرق شبابية من مختلف أنحاء العالم، واختبار قدرتهم على الإبداع وحل المشكلات عبر مجموعة من التحديات التي يتعين عليهم خلالها تصميم روبوتات قادرة على أداء مهام مختلفة.

أما بطولة أولمبياد الروبوت الوطني، فيتنافس فيها طلاب من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، من أجل التأهل لنيل شرف تمثيل دولة قطر في أولمبياد الروبوت العالمي. وقد دفع نجاح هذه الأنشطة المرتبطة بالروبوت المجلس الأعلى للتعليم، لإدراج دروس تعلّم الروبوتات ضمن مناهج تكنولوجيا المعلومات في معظم الصفوف الدراسية بالمدارس المستقلة.

م . م /أ.ع