لقاء تعريفي للطلاب ببرنامج كلية الطب بجامعة قطر
محليات
19 يناير 2015 , 10:56م
الدوحة - قنا
نظمت جامعة قطر لقاء تعريفيا للطلاب بهدف إعطائهم فرصة للتعرف على برنامج الكلية عن كثب ولقاء عميد الكلية الدكتور إيغون تفت، والعمداء المساعدين والموظفين، وللاستماع إلى توقعاتهم وتساؤلاتهم، إذ تلتزم الجامعة بدعم طلبتها عبر تقديم خدمات أكاديمية وغير أكاديمية متميزة من أجل تحقيق معاييرها ومساعدة الطلبة كي يصلوا إلى أهدافهم وتطلعاتهم.
ويأتي هذا الحدث بعد حملة التسويق الالكترونية التي أعلنت الكلية من خلالها عن جاهزيتها لقبول ما لا يزيد عن خمسين طالبا وطالبة في السنة الأولى. وفي هذا الإطار، أكد المسؤولون في الكلية أن أربعمائة طالب، بما فيهم أكثر من خمسين قطريا، قد أبدوا اهتمامهم بالانضمام إلى الكلية، وستعطى الأولوية لقبول الطلبة القطريين من الجنسين، ومن ثم الطلبة المقيمون من ذوي المؤهلات والكفاءات المتميزة. علماً بأن فترة القبول للفصل الدراسي خريف 2015 في جامعة قطر تبدأ في 22 فبراير 2015 وتستمر حتى 9 يوليو 2015.
وتعد هذه الفعالية فرصة مهمة للطلبة للتعرف أكثر على مهنة الطب، إذ التقى الطلبة بأربعة أطباء من مؤسسة حمد الطبية، ومركز السدرة للطب والبحوث، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والذين تبادلوا خبراتهم مع الطلبة وأبرز الأسباب التي دفعتهم لاختيار مهنة الطب.
وخلال الفعالية، قدم الدكتور عبد اللطيف محمد الخال، العميد المساعد للشؤون الإكلينيكية لكلية الطب، عرضا يهدف إلى إعطاء الطلبة فكرة عن عالم الطب ودوره الفعال للتوصل إلى مجتمع سليم، وبالتالي إلى تحقيق التنمية والتطور الوطني. كما قدمت الأستاذة غادة الكواري مساعد العميد لشؤون الطلاب عرضاً عن معايير القبول والحياة الطلابية واجابت على استفسارات الطلبة.
وعلى هامش الفعالية، أقيم معرض تضمن العديد من الأجنحة من إدارة القبول بجامعة قطر، ومكتب المنح الدراسية، وبرنامج التميز الأكاديمي، بالإضافة إلى برنامج مؤسسة حمد الطبية بعنوان "أطباء المستقبل" والذي يهدف إلى تشجيع الطلبة لمزاولة مهنة الطب.
وتعليقاً على الحدث، قال الدكتور ايغون تفت عميد الكلية: "إنه ليوم تاريخي إذ يمثل الحدث الأول الذي تنظمه أول كلية طب وطنية في قطر، حيث تتسم كلية الطب بطابعها الوطني إذ أنها تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى طابعها الدولي من خلال التزامها بمعايير الجودة العالمية من حيث تصميم المنهج الأكاديمي، وطرق التعليم والبحوث."
وأكد الدكتور تفت أن اللغة الانجليزية المتبعة في المنهج الأكاديمي ستمكن الطلاب من الحصول على أحدث التطورات في المجال الطبي، ولكن التركيز على التواصل باللغة العربية سيعزز قدراتهم على التواصل الفعال مع المرضى بلغتهم الأم، مضيفا أن المنهج المتبع في الكلية يرتكز على أفضل الممارسات الدولية، مع احتضان بيئة التعليم والتعلم والتقاليد والثقافة الوطنية.
كما حث الدكتور تفت الطلاب على الاستفادة من الدعم والموارد التي تقدمها الكلية لهم، وعلى الالتزام والمثابرة للوصول إلى النجاح، مؤكدا لهم أن العمل الجاد لا يقتصر فقط على التخرج بل يستمر طوال مهنة الطبيب. وقال: "إن الطب مهنة رائعة، ولكنها أيضاً مهنة صعبة". وأضاف أن الطلاب في كلية الطب، سيكتسبون المهارات التي تمكنهم من الاستمرار بالتعلم على مدى الحياة والاطلاع ومتابعة ما يطرأ من تطورات في حقل تخصصهم الطبي.
وأكد أن الطلبة سيتلقون المعرفة والتعليم الطبي من ذوي الخبرات والمعارف العالمية الواسعة، لكي يصبحوا الأفضل، موضحاً أن المقصود تسليحهم بأفضل المعارف والمهارات لتلبية احتياجات دولة قطر تحديداً. كما أضاف قائلا "إن مستقبل الرعاية الصحية في قطر يحتاج إلى أطباء أكفاء تعلموا وتدربوا في دولة قطر. نحن جاهزون لخوض هذه المهمة، ونأمل بأن تكونوا بدوركم جاهزين لها كذلك".
وقال الدكتور عبد اللطيف محمد الخال العميد المساعد للشؤون الإكلينيكية : "أنا على ثقة من أن كلية الطب ستقوم بدور مهم في تلبية احتياجات قطر من حيث تأمين أطباء أكفاء ومؤهلين لدعم قطاع الصحة في المجتمع. ويعتبر تعاون الجامعة مع مؤسسة حمد الطبية عاملا أساسيا لتحقيق هذه المهمة. وفي هذا الإطار، سيمضي طلاب كلية الطب وقتا طويلا من مرحلة دراستهم ضمن النظام الصحي في مستشفيات الدولة ومراكزها الصحية. ويتمحور المنهج المتبع في الكلية حول المريض بهدف إعداد الطلبة للممارسة الاكلينيكية منذ مرحلة مبكرة من أجل اكتساب فهم تام لأسس التعامل مع المرضى والحالات المختلفة وضمان ترابط الجوانب النظرية والعلمية للعملية التعليمية ".