واصل الحبيب الصيد المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة في تونس مشاوراته مع الأحزاب السياسية حول تشكيلة الحكومة التي ستقود البلاد خلال السنوات الخمس القادمة، حسبما أعلن اليوم الاثنين بوجمعة الرميلي المدير التنفيذي لحزب نداء تونس، الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقال الرميلي إن "مسار المشاورات مع الأحزاب السياسية يتواصل ويتقدم بشكل جيد" مشيرا الى أنه قد يتم الإنتهاء من تشكيل الحكومة هذا الأسبوع.

وكلف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في الخامس من يناير الجاري الحبيب الصيد "65 عاما" تشكيل ورئاسة الحكومة.
وكان الصيد قد شغل مسؤوليات عدة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي منها رئيس ديوان مكتب وزير الداخلية.
وبعدما أطاحت الثورة مطلع 2011 بنظام بن علي، تولى الحبيب الصيد وزارة الداخلية في حكومة الباجي قائد السبسي التي قادت البلاد حتى اجراء انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر2011.
ورشح حزب نداء تونس الذي أسسه الباجي قائد السبسي، الصيد لرئاسة الحكومة، باعتباره "وبحسب الدستور التونسي" الحزب صاحب أكبر عدد من المقاعد في مجلس نواب الشعب المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر 2014.

ولحزب نداء تونس 86 مقعدا من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان وهو لا يملك "الأغلبية المطلقة" من المقاعد التي تؤهله قانونيا لتشكيل الحكومة بمفرده أي 109 من إجمالي 217 مقعدا ويتعين على حزب نداء تونس التحالف مع أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان لبلوغ هذه الاغلبية.
ولم تتأكد بعد مشاركة حركة النهضة الإسلامية وهي القوة الثانية في البرلمان بـ "69 مقعدا" في حكومة الحبيب الصيد. 

وفي 11 يناير الحالي أعلن مجلس الشورى وهو أعلى سلطة تقريرية في حركة النهضة "استعداد الحركة للمشاركة في الحكومة إذا تلقّت عرضا رسميّا" وإن حصل توافق حول برنامج الحكومة وأولويات عملها.
وقال حسين الجزيري القيادي في حركة النهضة اليوم الاثنين في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة إن الحركة قدمت الى الحبيب الصيد و"بطلب منه" أسماء مرشحيها لتولي مسؤوليات في الحكومة.
وأوضح الجزيري أن بين الأسماء المقترحة نواب عن النهضة في البرلمان و"كفاءات قريبة" من الحركة.

وبحسب الدستور التونسي، يتعين على الحبيب الصيد تشكيل الحكومة "خلال شهر يجدّد مرة واحدة" منذ حصوله على تكليف بتشكيلها من رئيس الجمهورية.