الهلال القطري يختتم الدورة الرابعة لبرنامج "نقطة انطلاق"
محليات
19 يناير 2015 , 03:24م
الدوحة- العرب
تحت شعار "اصنعي مستقبلك بنفسك"، احتفل الهلال الأحمر القطري مؤخرا بتخريج الدفعة الرابعة من الدارسات ببرنامج "نقطة انطلاق"، الذي ينظمه الهلال بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بالدوحة ومؤسسة سبرنغ بورد في بريطانيا، بهدف تحقيق التمكين المهني والاقتصادي والاجتماعي للمرأة القطرية تحت مظلة التنمية البشرية المستهدفة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
حضر حفل الختام السيد راشد بن سعد المهندي مدير إدارة التنمية الاجتماعية ومدير فرع الخور، والسيدة هنادي المعلم رئيس التمكين بالإدارة، والسيدة مروة الطنبولي مدير برنامج "نقطة انطلاق" بالمركز الثقافي البريطاني، كما حضر القائمون على تنفيذ البرنامج من موظفي قسم التنمية المجتمعية بالهلال.
استفادت من هذه الدورة، التي قامت بتدريسها المدربة المبدعة السيدة رنا مروان القطامي على مدار أربعة أسابيع في فندق ميلينيوم الدوحة، 18 سيدة من الأسر المنتجة في المجتمع القطري، وبهذا يصل إجمالي عدد المستفيدات من البرنامج في دوراته الأربعة التي نظمت حتى الآن إلى 72 سيدة بتكلفة إجمالية قدرها 148,000 ريال.
وفي رصد لنتائج التقييم المنفذ بنهاية الدورة، تبين أن معظم المشاركات قد بدأن بالفعل في السعي وراء أهدافهن المؤجلة وأنهن أصبحن أكثر دراية بكيفية تحقيق أهدافهن وأكثر تجانسا مع الوسط المحيط، كما عاد عدد منهن إلى مواصلة الدراسة أو التحقن بدورات تدريبية لتطوير أنفسهن، بينما تخلص البعض الآخر من الخجل الشديد غير المبرر والتحقن بوظائف.
وقد ذكرت إحدى المشاركات: "إذا حدث الفشل، سأعتبره قصة نجاح في المرور بتجربة مفيدة"، وقالت أخرى: "نعم لقد غيرت مجرى حياتي. لدي ظروف قاسية، وقد اخترت الأقل ضررا. بحثت عن إمكانياتي مدعمة بمادة الدورة، ودعوت ربي ثم انطلقت للأحسن".
وعقب توزيع الشهادات على المشاركات، صرح السيد راشد المهندي: "إننا لنفخر اليوم بتخريج الدفعة الرابعة التي بلغ عدد خريجاتها 18 سيدة من أسرنا المنتجة، ونحن إذ نتوجه بالشكر إلى شريكنا في تنفيذ هذا المشروع المجلس الثقافي البريطاني، وهو مؤسسة عريقة في مجال التدريب وتميزها لا يخفى على أحد، أود أن أتقدم أيضا بالشكر الجزيل إلى أسرنا المنتجة التي ساهمت في إنجاح ذلك البرنامج، وكذلك فريق العمل في الهلال الأحمر القطري على ما بذلوه من جهد مميز، متمنين أن تكلل هذه الجهود بالتنفيذ والتطبيق الفوري من جانب الخريجات لما اكتسبنه من خبرات ومعلومات في مجال حياتهن العملية".
ومن جانبها، علقت السيدة هنادي المعلم بأن الشراكة مع المركز الثقافي البريطاني في تنفيذ ذلك البرنامج المهني المتميز تسهم في الارتقاء بإمكانيات الأسر المنتجة ويجعلها قادرة على مواجهة تحديات سوق العمل، التي يمكن وصفها بأنها في تغيير مستمر نتيجة للظروف العديدة التي تطرأ على العالم بأسره، مما يفرض ضرورة تحديث قدرات ومهارات الأفراد بشكل مستمر، مؤكدة أن هذه الدورة أثبتت نجاحها وفعاليتها في تطوير مهارات المرأة وجعلها أكثر تفاعلا مع مجتمعها وأكثر انفتاحا عليه، بل وأكثر إسهاما في مدخلاته وأكثر تأثيرا في مخرجاته أيضا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج قد أعد خصيصا للسيدات، وهو حائز على العديد من الجوائز العالمية لإسهامه في تمكين السيدات في العديد من دول العالم من الحصول على تقدير وتأثير أكبر والاستفادة من قدراتهن في العمل والحياة الشخصية، وتستفيد منه العديد من المؤسسات مثل الجامعات والدوائر الحكومية والوزارات والمجالس المدنية والبنوك. وقد قام المجلس الثقافي البريطاني بطرح البرنامج باللغة العربية من أجل مساعدة السيدات الناطقات بالعربية على اكتشاف قدراتهن وتحقيق إنجازات أفضل على المستويين الشخصي والمهني.