حقق الصقار سلطان أبوجاسم الكعبي، ظهر أمس انتصارا باهرا بطيره «ولد ياسر»، في بطولة هدد التحدي ضمن مهرجان قطر الدولي الثالث للصقور والصيد بصبخة مرمي بسيلين، حيث طارد الحمامة منذ انطلاقها في الجو. وأظهر «ولد ياسر» براعة هائلة في طرد الزاجل، وضربها في الجو، إلى أن «أزبنت» قرب بيت الشعر. وتعود ملكية الطير «ولد ياسر» للصقار سيف أبوجاسم الكعبي، صاحب منتدى مقانيص قطر، الذي كان يتابع المهرجان الثاني السنة الماضية عن بعد بسبب دراسته بالمملكة المتحدة. وأهدى سيف هذا الفوز إلى جميع أعضاء منتدى مقانيص قطر www.mqanes.com، لافتا إلى أنه وضع خدمة البلاك بيري لتغطية المهرجان على الرقم التالي: 25f84fde وكشف الصقار سلطان أبوجاسم الكعبي أن الطير «ولد ياسر» الفائز أصيب بـ «الجدرة» في منخره منذ شهر ونصف، وتم علاج الطير قبل البطولة بأيام، وتم تخدير الطير لمدة أربعين دقيقة مرتين خلال أسبوع بالمستشفى الأميركي بالدوحة، الذي له عيادة خاصة بعلاج الطيور. من جهة أخرى، أبرز رئيس منتدى مقانيص قطر والخليج، أن الشعراء المهتمين بالمقناص أثروا الموقع الإلكتروني هذه الأيام بقصائد تحديهم لصاحب الحمام «عبدالله فخرو»، الذي فقد منذ انطلاق البطولة 6 من الحمام الزاجل، الذي كان يفاخر به المقانيص. وكان «المرعب» عبدالعزيز المعاضيد قد رشح هذا الطير بالظفر بالحمامة قبل يوم من دخوله غمار المنافسة في تصريح سابق لـ «العرب». ناصر العلي: ندعو الجمهور لحضور المهرجان وأوضح السيد ناصر بن غانم العلي رئيس مجلس إدارة جمعية القناص القطرية في تصريح صحافي أن مستوى البطولة جيد وممتاز، وأن هناك تحديا كبيرا في المنافسة، وواضحا للعيان، بدليل أن الصقارين من أول يوم للمهرجان إلى الآن يظهرون قدراتهم العالية في القنص، متمنيا لكل واحد منهم أن يحصل على «الناموس» وهذا التحدي. وفي تعليقه على مهرجان هذه السنة قال العلي: «هذه السنة استفدنا من ملاحظات السنة الماضية، بدليل أن المشاركات في ازدياد، وأن بطولات هذه السنة تعرف شفافية أكثر في اختيار الهدد من راعي الطير بالقرعة، وأن ارتياحا كبيرا يسود بين الصقارين هذه السنة. وباعتبار يوم الجمعة، هو يوم إجازة، دعا السيد ناصر العلي الجمهور إلى حضور فعاليات المهرجان للتمتع بأجوائه، من أجل غرسها في أبنائهم على أسس سليمة. وفي السياق ذاته، وجه السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس مهرجان قطر الدولي الثالث للصقور والصيد الدعوة لطلاب المدارس وأولياء أمورهم من أجل التعرف عن هواية الصقور والصيد عن قرب، واعدا بتقديم كافة الشروحات اللازمة لهم بما يثري معرفتهم وأفكارهم تجاه هذا الإرث العريق. وشدد المحشادي على أهمية الحضور الجماهيري لأي بطولة ومهرجان من أجل إغنائه وإنجاحه، والذي لاحظ تزايد أعداده يوما بعد آخر. وفي ختام حديثه، توجه رئيس المهرجان، بالشكر لقناة الكأس التي تخدم هذه الرياضة وهذا التراث، خصوصا السيد عيسى الهتمي وتركي السبيعي والإعلامي المتألق طلال الكواري، الذي أصبح صديقا لكل «مقانيص هل قطر». من جهة أخرى، تدخل تصفيات هدد السلوقي غمار المنافسة بأربع مجموعات. وأوضح السيد منصور راشد النعيمي، رئيس لجنة هدد السلوقي أن عدد المشاركين في هذا الصنف من المنافسة 150 مشاركا، معتبرا إياها مشاركة إيجابية، لافتا إلى أن شريعتنا الإسلامية السمحة تجيز امتلاك الكلب في حالتين هما «كلب الحراسة» و «كلب الصيد». وذكر النعيمي أن جمعية القناص تنظم على طول السنة ما يقارب أربع مسابقات، وأن الجمعية تهتم بهم وتشجعهم على هذه الهواية الأصيلة. إلى ذلك، أشاد عبدالله سعد راشد العلي المعاضيد الذي لم يحالفه الحظ في الظفر بحمامة الهدد بالتقدم والتطور الملموس الذي يشهده المهرجان سنة بعد أخرى. ووصف عبدالله المهرجان بـ «الملتقى الجماعي للأصدقاء» من نفس الهواية، معتبرا إياه مناسبة لتبادل أطراف الحديث والأخبار حول الهواية وأشياء أخرى تهم الشباب القطري بما يعود عليهم بالنفع في حياتهم الدنيوية والأخروية. واعتبر المتحدث مهرجان الصقور والصيد بالمؤتمر السنوي الذي يسعى من خلاله سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني لترسيخ هذا التراث الإنساني العالمي العريق للصيد والصقور، متمنيا له الاستمرارية كل سنة.