استشهد سبعة فلسطينيين، أمس، بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية، في بيان، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مدرسة التابعين شرقي مدينة «غزة»، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة آخرين.
وأضافت أن الاحتلال قصف أيضا منزلا بجوار مستشفى كمال عدوان الطبي شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، فيما استشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرون، منهم طفلان، في غارة للاحتلال استهدفت مدرسة خليفة بن زايد شمالي القطاع .
وأشارت مصادر طبية في مستشفى «العودة» إلى وصول شهيد و33 إصابة جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مركبة في منطقة «الحساينة» غرب مخيم «النصيرات» وسط القطاع.
جريمة إبادة
على جانب آخر اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، تدمير الاحتلال الإسرائيلي مدنا وأحياء فلسطينية بأكملها في غزة، تجسيدا واضحا لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق القطاع منذ 14 شهرا، داعيا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.
وذكر المرصد، في بيان، أن الاحتلال لم يكتف فقط بقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير حياة مليوني شخص، بل امتدت جرائمه لتشمل إبادة المدن الفلسطينية بالكامل بنسيجها المعماري والحضاري، منوها إلى توثيق معلوماته انتهاج جيش الاحتلال بشكل واسع عمليات محو شامل وتدمير كامل للمنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية.
وشدد على أن نمط التدمير الشامل الذي استهدف البلدات والأحياء الفلسطينية، يدل بشكل قاطع على أن هذا التدمير لم يكن له أي ضرورة عسكرية، بل جاء بهدف التدمير والمحو الكامل للأثر الفلسطيني المادي والحضاري، مشيرا إلى تعرض العديد من أحياء «خان يونس» جنوبي القطاع إلى المسح الكامل، وكذلك العديد من المربعات السكنية في حيي «الشجاعية» و»الزيتون» جنوبي غزة وشرقها، وكذلك المنطقة الواقعة على امتداد محور «نتساريم» من الجنوب والشمال.
وجدد الأورومتوسطي مطالبته، في بيانه، جميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثاله لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليه، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليه.