حال فوزه باللقب المونديالي اليوم.. سكالوني على أعتاب العظماء

alarab
آخرى 18 ديسمبر 2022 , 12:07ص
الدوحة - العرب

يجد ليونيل سكالوني نفسه على بُعد فوز واحد فقط من الانضمام إلى نادي عظماء مدربي الأرجنتين، وإلى جانب الفائزين السابقين بلقب كأس العالم سيسار لويس مينوتي وكارلوس بيلاردو، عندما يواجه فرنسا حاملة اللقب اليوم .
وصل سكالوني (44 عاماً) بداية لاستلام المهام مؤقتاً في عام 2018 خلفاً لخورخي سامباولي، وها هو يقود الأرجنتين إلى النهائي السادس في تاريخها مع طموح بلقب ثالث وأول منذ 1986.
لكن سكالوني سارع إلى التقليل من شأن المقارنات مع أفضل مدربي منتخب بلاده في الماضي، بمن فيهم مينوتي وبيلاردو وأليخاندرو سابيلا الذي قادهم إلى نهائي 2014 عندما خسروا ضد ألمانيا 1-0 في التمديد.
وقال في هذا الصدد: لا يمكنني مقارنة نفسي بالمدرّبين الآخرين. إنه لفخر لي أن أصل إلى النهائي وتمثيل المنتخب الوطني. لكن لا يمكنني أن أضع نفسي في نفس المستوى مثلهم. أشعر بالفخر لكوني في النهائي.
لا يمكن للتناقض بين سامباولي الانفعالي وسكالوني الهادئ الذي كان ضمن الجهاز الفني للمنتخب في روسيا 2018، أن يكون أكثر وضوحاً.
قوبل تعيينه بعد خروج «ألبيسيليستي» من الدور ثمن النهائي أمام فرنسا بالذت (4-3) بانتقادات ورفض واسع النطاق من أولئك الذين شعروا أنه يفتقر إلى المؤهلات اللازمة.
لم يكن لدى سكالوني خبرة سابقة كمدرب رئيسي، وكان من المفترض أن يتولّى المسؤولية لمدة شهرين فقط بينما يبحث الاتحاد عن خليفة سامباولي.
ورث سكالوني منتخباً عانى سلسلة خيبات: خسارة نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا ونهائي كوبا أميركا أمام تشيلي بركلات الترجيح في 2015 و2016، ما أدى الى إعلان ليونيل ميسي اعتزاله الدولي قبل العودة عن قراره بعد شهرين..
ينسج المدرب الأرجنتيني شكل الفريق كما يريد، إذ أن 19 من أصل 26 لاعباً في قطر يخوضون نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في مسيرتهم.
قاد سكالوني الأرجنتين الى سلسلة من 36 مباراة دون هزيمة قبل كأس العالم، تخللها الفوز بكوبا أميركا 2021 في البرازيل ضد البلد المضيف، ما أنهى فترة جفاف استمرت 28 عاماً ومنح ميسي لقباً أولا مع بلاده طال انتظاره.
لكن خسارة صادمة أمام السعودية في افتتاح مباريات الأرجنتين في المونديال (2-1)، حرمتها من معادلة الرقم القياسي الذي تملكه إيطاليا (37).
أعقب ذلك بخمسة انتصارات متتالية (أحدها بركلات الترجيح على هولندا في ربع النهائي)، وقد يشهد آخر على ستاد لوسيل اليوم تحقيق سكالوني إنجازاً لم يصل إليه مينوتي أو بيلاردو، بإكماله ثنائية كوبا أميركا وكأس العالم.