أكد سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، أن الاحتفال باليوم الوطني للدولة الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، يعد مناسبة لاستذكار جهد الآباء الصادق وتضحياتهم الغالية في إرساء طريق المستقبل لنا وللأجيال القادمة من بعدنا، مشدداً على أن هذه المناسبة تذكرنا بأهمية التمسك بالمبادئ التي رساها المؤسس، والاستعداد للتضحية من أجل عزة قطر والدفاع عنها ضد أية محاولات للنيل من وحدتها أو تماسكها، وهو الدرب الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة، خصوصاً في مواجهة جميع الأزمات بكل قوة وشجاعة وتأبى إلا أن تحقق العزة والكرامة لدولة قطر.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به سعادة المحافظ لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، قال فيه: «في احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، فإننا نمنح الفرصة للشباب للتعرف عن كثب بتراث آبائهم وأجدادهم، ونذكرهم بالأسس التي بنيت عليها دولتنا الحبيبة، مما يسهم مساهمة كبيرة في تعزيز مشاعر الولاء والحب لهذا الوطن المعطاء».
ورفع سعادته بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، مشيراً إلى أن هذه المناسبة التي توافق ذكرى تولي المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني «طيب الله ثراه» مقاليد الحكم في قطر، تؤكد على إدراكنا جميعاً لخصوصيته، حيث توحدت فيه إرادة الأجداد لاختيار قائد محنك يقود مسيرتهم المظفرة.
وأشار إلى أن المصرف يتولى وضع وتنفيذ السياسة النقدية للدولة، وسياسة سعر الصرف، والسياسات المتعلقة بالتنظيم والرقابة والإشراف على الخدمات والأعمال والأنشطة المالية في الدولة، وذلك بصفته الجهة العليا المختصة وفي إطار الرؤية الاستراتيجية الوطنية ووفقاً لأفضل المعايير والممارسات الدولية.
وفيما يتعلق بأبرز الجهود التي بذلها مصرف قطر المركزي لمواجهة جائحة «كورونا» في إطار استراتيجية الدولة في احتوائها والخطط الموضوعة لتجاوز تبعاتها، أكد سعادته أن الدولة، وبتوجيهات من سمو أمير البلاد المفدى، قدمت حزمة الدعم الاقتصادي بقيمة 75 مليار ريال، بهدف توفير الدعم للقطاعات المتضررة من الجائحة.