مواجهة ثقيلة تنتظر فريق الأحلام.. والمفاجآت تهدّد «عيال الذيب» 

ستكون الجماهير الليلة على موعد مع حدث تاريخي كروي ورياضي مهم، بإقامة المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى، والتي تجمع بين القطبين الكبيرين السد والعربي في الديربي القطري المثير، والذي ينطلق في السابعة مساء. 
الحدث الكروي المهم يأتي لاستكمال الأفراح القطرية التي اعتادها الجميع في الشهر الحالي، لا سيما احتفالات اليوم الوطني الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر كل عام.
وسيكون الاحتفال الليلة مميزاً، بإقامة نهائي أغلى البطولات، والاحتفال باليوم الوطني لقطر.
النهائي يقام الليلة والكل في قطر يعيش نشوة فوز الدوحة بجدارة واستحقاق بشرف استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 للمرة الثانية في تاريخها. 
إلى جانب كل ذلك، هناك فرحة أخرى كبيرة يترقبها الجميع الليلة، حيث تكشف قطر وأمام العالم أجمع عن رابع ملاعب مونديال 2022، وهو استاد الريان التحفة المعمارية الذي يحتضن النهائي الغالي، والذي سيكون رابع الملاعب المونديالية القطرية التي يتم الكشف عنها حتى الآن بعد استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب بالوكرة، واستاد المدينة التعليمية، لتؤكد قطر للعالم جاهزيتها مبكراً للحدث الكروي العالمي. 
هذه الأجواء الاحتفالية الرائعة تجعل من نهائي أغلى الكؤوس 2020 حدثاً تاريخياً مهماً، وتجعل من المواجهة الكروية بين الزعيم وفريق الأحلام متعة كروية رياضية من جميع النواحي، خاصة ولقاءات السد والعربي من أهم وأقوى اللقاءات الكروية القطرية. 
ربما يتوقع البعض أن يكون اللقاء من جانب واحد بسبب تفوق السد فنياً ورقمياً من جميع النواحي، وبسبب احتلاله المركز الأول في الدوري، على عكس العربي الذي تراجع كثيراً حتى احتل المركز قبل الأخير، ومع ذلك فإن مباريات الكؤوس وخاصة المباريات النهائية لا تعترف بمثل هذه التوقعات، ولعل تأهل المرخية الذي يلعب في الدرجة الثانية إلى المربع الذهبي لأغلى البطولات هذا الموسم دليل قاطع على أن مباريات الكؤوس تختلف تماماً عن الدوري وعن أي لقاءات أخرى. 

مهمة صعبة
الأرقام والإحصائيات وفارق المستوى الفني يؤكد أن مهمة العربي ستكون صعبة وثقيلة للغاية، وتحتاج إلى استراتيجية مختلفة عن الدوري إذا أراد أن يكون نداً ومنافساً حقيقياً في النهائي الغالي، وإسعاد جماهيره بالأداء والمستوى، وتقديم ما يشرّف تاريخه الكبير، خاصة وهو ثاني أكثر الفرق فوزاً باللقب الكبير بعد السد صاحب الرقم القياسي. 
من الناحية الفنية فإن السد هو الأقوى والأفضل، وهي حقيقة واضحة، ويكفي تفوقه على جميع الفرق حتى الآن في الدوري، واعتلاؤه الصدارة دون منافس وبفارق 6 نقاط كاملة، كما أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الدوري، وهو الأقوى دفاعياً وهجومياً، وبالتالي فإن العربي مطالب باستراتيجية مختلفة تساعده على مواجهة هذا المنافس القوي والمدجج بنجومه الدوليين بقيادة حسن الهيدوس وأكرم عفيف وعبدالكريم حسن وبوعلام وطارق سلمان وبيدرو، ونجومه المحترفين بقيادة الهداف الجزائري بغداد بونجاح والإسباني سانتي كزولا الهداف الحالي للدوري، ونام تاي هي ويونج ودوس سانتو.
ويعوّل العربي في المقابل على مدافعيه الإسباني مارك مارتينز، والجزائري أيوب عزي، وعلى قائد الوسط أرون إينار للحد من خطورة وسط وهجوم الزعيم، وسيكون اعتماد العربي في الهجوم على الإيرانيين مهدي ترابي ومهرداد محمدي، إلى جانب محمد صلاح النيل وسباستيان سوريا والأنصاري وفهد خلفان.

كيف تأهل الفريقان 
وصل السد إلى النهائي بعد فوزه على الخريطيات 3-1 في دور الـ 16.
وبدأ العربي مشواره في دور الـ 16، بالفوز 4-3 على الخور بالركلات الترجيحية بعد التعادل في الوقت الأصلي 2-2، وفي ربع النهائي فاز السد على الوكرة 4-1 بركلات الترجيح، بعد التعادل 2-2، وفاز العربي على الأهلي 3-0. 
وفي نصف النهائي فاز السد على الدحيل حامل اللقب السابق 4-1، وفاز العربي على المرخية 2-0.