قام مجموعة من الباحثين من جامعة /ميشيغان/ الأمريكية بدراسة الأسس التي تمكن ثعبان البحر الكهربائي (السمك الرعاش) من توليد الطاقة الكهربائية، وصنعوا آلية للشحن الذاتي تعمل بالطريقة نفسها.
ويعد ثعبان البحر الكهربائي قادرا على توليد طاقة تصل قوتها إلى 600 فولت، ويستخدمها لمحاربة الكائنات البحرية التي يمكن أن تشكل خطرا على حياته، كما يستطيع التحكم في درجة قوة التيار الكهربائي الذي يندفع منه، لهذا لجأ المختصون إلى دراسة ما يسمى بـ"الهندسة العكسية"، لفهم آلية عمل جسمه في توليد الطاقة.
واتضح أن ثعبان البحر يعمل على تخزين الطاقة وتفريغها بفضل عملية تفاعل فريدة، تدور بنسبة 80% ما بين جلده والبنية الموجودة مباشرة تحتها، وهي عبارة عن مجموعة خلايا /إلكتروتسيفات/، تنتج بدورها مادة /الأيون/ المركز بمساعدة الصوديوم والبوتاسيوم.
ووفقا للباحثين، فإن كل خلية هنا وبشكل منفرد لا تفرغ الكثير من الطاقة، على الرغم من أنها جميعا تعمل في وقت واحد، وهذا ما يجعل الآلية الوقائية لدى ثعبان البحر الكهربائي فعالة جدا.
وقد أنشأ المختصون آلية أخرى يعمل فيها أربعة أنواع من الهيدروجيل (مواد اصطناعية تحتوي تركيبتها على توليفة كبيرة من المواد التي تعمل بالتآزر مع بعضها) بطريقة مشابهة لعناصر مكونات الجهاز الكهربائي لدى ثعبان البحر، وبمساعدة سلسلة تتكون من 2449 من هذه العناصر، تلقى العلماء طاقة قوتها 110 فولتات.