انطلقت النسخة الثانية من جولة «CultuRide» الثقافية السنوية للدراجات الهوائية، بمشاركة أكثر من 40 رياضيًا وهواة ركوب الدراجات من قطر والمغرب أمس في مدينة مراكش التاريخية.
حضر انطلاق هذه النسخة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، إلى جانب سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية.
كما حضر الدكتور محمد بن جهام الكواري، رئيس الاتحاد القطري للدراجات والترايتلون؛ وسعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري، رئيس الهيئة العامة للضرائب في قطر؛ وسعادة السيد حسن الذوادي، عضو مجلس إدارة اللجنة العليا للمشاريع والإرث؛ ونوال المتوكل، بطلة قفز الحواجز الأولمبية المغربية السابقة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية؛ ولفيف من كبار المسؤولين من كلا البلديْن.
ويُسلط هذا الحدث المشوّق، الذي يُعدّ أحد أبرز فعاليات العام الثقافي «قطر - المغرب 2024»، الضوء على الصداقة التي تُميِّز هذه الجولة الملهمة في أجواء المناظر الطبيعية المتنوعة والساحرة في المغرب.
تأتي فعالية جولة «CultuRide»: المغرب» تحت قيادة الإعلامي والرياضي القطري علي بن طوار الكواري تجسيداً لمهمة مبادرة الأعوام الثقافية المتمثلة في توطيد العلاقات الدولية من خلال تبادل الخبرات الثقافية. وسيقطع راكبو الدراجات في الفترة من 16 إلى 22 نوفمبر، أكثر من 600 كيلومتر عبوراً بالمعالم الشهيرة والكنوز الساحرة في المغرب كما سيلتقون بأفراد من المجتمع المحلي خلال هذه الرحلة.
وأشار الكواري إلى أن هذه الجولة الثقافية للدراجات الهوائية تمثِّل جوهر مبادرة الأعوام الثقافة وذلك بمدِّ جسور متينة من خلال الاستكشاف المشترك. فكل محطة توقف على طول الطريق - من المدن إلى القرى التي يصعب الوصول إليها - تقدم رؤية أعمق لتراث المغرب وثقافته وتقاليده، ما يرسِّخ إيماننا بأن تبادل مثل هذه التجارب يوطِّد الروابط بين الناس والمجتمعات والدول».
وقال الدكتور محمد جهام الكواري -رئيس الاتحاد القطري للدراجات والمشارك في الرحلة: «بعد الرحلة الرائعة في إندونيسيا العام الماضي، يُعدّ الرجوع إلى جولة «CultuRide» الثقافية للدراجات الهوائية في المغرب شرف كبير. قد يكون هذا المسار أكثر تحدياً، إلا أنه يقربنا كفريق ويثري فهمنا الثقافي على نحوٍ أعمق.»
وهذه الجولة التي تستمر لسبعة أيام ستطوف بالدراجين بين وجهات شهيرة مثل مراكش وطنجة إلى قرى أمازيغية تقليدية في جبال الأطلس. فقد اختيرت كل محطة توقف بعناية لإبراز تاريخ المغرب وفنونه وشعبه، تماشياً مع رسالة مبادرة العام الثقافي لتعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال التجارب المشتركة.