أعلنت دار التقويم القطري أن ثلاثة من كواكب مجموعتنا الشمسية (المشتري وزحل والمريخ) سوف تزين سماء المساء في دولة قطر خلال شهر نوفمبر 2020م، وتجاور القمر في أوقات مختلفة خلال الشهر الجاري، ويمكن لسكان دولة قطر رؤية ورصد كل من المشترى وزحل والمريخ بالعين المجردة في سماء المساء خلال الفترة الحالية.
وذكر د. بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن عملاق مجموعتنا الشمسية /المشتري/ والكوكب ذو الحلقات الجميلة /زحل/ سيصلان أقرب نقطة من هلال شهر ربيع الآخر مساء غد الخميس 4 من شهر ربيع الآخر 1442هـ، الموافق 19 من نوفمبر 2020م حيث سيشكل الأجرام الثلاثة (المشتري وزحل والقمر) مثلث فلكي رائع في سماء المساء، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية هذا المنظر الفلكي الرائع بالعين المجردة أعلى الأفق الجنوبي الغربي من بعد غروب شمس الغد وحتى موعد غروب المشتري، علما بأن شمس الخميس ستغرب عند الساعة 4:45 مساء، بينما سيكون موعد غروب المشتري في سماء قطر عند الساعة 8:41 مساء بتوقيت الدوحة المحلي.
أما في مساء يوم الأربعاء 10 من شهر ربيع الآخر 1442هـ، الموافق 25 من نوفمبر 2020م فسوف يكون الكوكب الأحمر /المريخ/ بجوار القمر، حيث سيقع على بعد زاوي قدره خمس درجات قوسية شمال مركز القمر، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد /المريخ/ والقمر معا بالعين المجردة من بعد غروب شمس الأربعاء وحتى موعد غروب القمر عند الساعة 2:22 من صباح اليوم التالي بتوقيت الدوحة المحلي.
وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن كلا من كوكبي /الزهرة/ و/عطارد/ قد وصل أقرب نقطة من القمر خلال النصف الأول من شهر نوفمبر الجاري، حيث وصل /الزهرة/ أقرب نقطة من القمر يوم الخميس 12 نوفمبر الجاري، بينما وصل /عطارد/ أقرب نقطة من القمر يوم الجمعة 13 من الشهر الجاري.
وتكمن أهمية تلك الظواهر الفلكية في أنها فرصة جيدة للاستمتاع برؤية ورصد الكواكب والقمر معا عند أقرب نقطة في الأوقات المعلنة، بالإضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب مدارات حركة الكواكب والنجوم، وهي أيضا دليل مهم لهواة الفلك للتعرف على منظر السماء خلال شهر نوفمبر الجاري، مع التأكيد على أن تلك الظواهر الفلكية ما هي إلا ظواهر طبيعية ولن تؤثر على كوكب الأرض كما يدعي غير المتخصصين.