خزانات المياه «مستنقع أمراض».. وأصحاب العقارات يتناسون صيانتها

alarab
تحقيقات 18 نوفمبر 2015 , 02:51ص
ولي الدين حسن
حذر خبراء صحيون ومواطنون قطريون من خطر التهاون في تنظيف خزانات مياه الشرب في المنازل.

وأكدوا في حديث لـ «العرب» أن خزانات المياه يجب أن تنظف وتعقم بشكل دوري؛ وإلا فإنها سوف تتحول إلى بيئة خصبة للجراثيم والبكتيريا والحشرات والقوارض التي تتكاثر في الطحالب وقد تتسبب بأمراض خطيرة لأعداد كبيرة من السكان المشغولين بحياتهم اليومية. ولا يخلو سطح بناية أو عمارة سكنية من خزانات المياه التي يعتمد عليها السكان في توفير احتياجاتهم اليومية من مياه الشرب والتنظيف، وهذه الخزانات في حال أهملت تتحول إلى بيئة خصبة للبكتيريا والطحالب والحشرات والفئران.. وهذه الخزانات منها ما هو حديث ومطابق للمواصفات، ومنها ما هو قديم وقد انتهى عمره الافتراضي، وفي كل الأحوال فإنها تظل عرضة للتلوث، ويجب التشديد على مراقبتها من قبل جهات حكومية وصحية.

وحذر عدد من المواطنين والمقيمين في حديث لـ «العرب» من إهمال نظافة خزانات المياه وعدم اتباع أساليب دورية في مراقبتها خاصة بعد فترات السفر الطويلة، الأمر الذي يجعلها بيئة نشطة لنقل الأمراض المعدية والبكتيرية بمختلف أنواعها.

وشدد متحدثون لـ «العرب» على التأثير الخطير لمياه الخزانات الملوثة على صحة المستهلك حيث قد تتسبب في انتقال أنواع من البكتريا الخطيرة، مطالبين بضرورة الاهتمام بخزانات المنازل من خلال اختيار الأفضل منها، مثل الخزانات البلاستيكية البولي إيثيلين، وخزانات الستينليس ستيل، وكذلك الحرص على أن تكون معتمدة من قبل شركة الكهرباء والماء، مؤكدين على أهمية رش محلول الكلور داخل الخزان ثم غسله وتنظيفه باستخدام الفرشاة لإزالة العوالق أو الطحالب.

ونصحوا باستخدام مرشحات فلاتر لأي صنبور في المنزل للمساعدة في التخلص من الملوثات المعلقة وجعل مياهها صالحة للشرب نظرا لتأثر المياه بدرجات الحرارة المرتفعة حيث تكون حاملة لكائنات دقيقة تتكاثر وتتزايد أعدادها في المياه الدافئة داخل الخزان، مؤكدين أن المسؤولية مشتركة بين السكان ومالك العقار والجهات المعنية، مشيرين إلى الاعتقاد الخاطئ السائد بين الناس أن ضرر المياه يكون عند الشرب فقط لأن تنظيف الخضار والفواكه والأواني وكذلك الاستحمام بمياه الخزانات الملوثة ينعكس على صحة وسلامة المستهلك.

وأكدوا أن نوعية مياه الشرب المنتجة في البلاد ذات جودة عالية ومطابقة لمواصفات منظمة الصحة العالمية والمواصفات العالمية المعنية بهذا الشأن، كما أنها تتميز بعدم احتوائها على الملوثات البكتيرية والكيميائية، لافتين إلى أن المشكلة تكمن في الشبكات الداخلية للمنازل والمباني بسبب أنواع التمديدات المستخدمة ورداءة الخزانات المستعملة.

والجدير بالذكر أن شركة «كهرماء» كانت قد حذرت المشتركين من عدم الاعتناء بخزانات المياه، أو استخدام خزانات غير صحية.

ضعف الرقابة
في البداية قال طارق محمد: لا شك يوجد قوانين ملزمة من البلدية تؤكد على تطبيق شروط الصحة والسلامة، ولكن الرقابة شبه غائبة، تغض الطرف عن ملاك مخالفين، وقوانين «مجمدة» لا تتحرك إلا بفعل شكوى يقدمها المتضررون. فالمسؤولية لا تحركها سوى ضمائر الملاك، فمنهم من يتجاهل أو يتكاسل ومنهم من يلتزم بمبدأ لا ضرر ولا ضرار.

وأضاف محمد لقد كشفت الدراسات التي أجريت على مجموعة من المنازل حول جودة المياه في خزانات المياه المنزلية، ووجدت أن كمية البكتيريا فيها تجاوزت المعدلات الطبيعية، كما أشارت الدراسة إلى أن تخزين المياه في خزانات المنازل لأغراض الشرب والطبخ والنظافة الشخصية والمنزلية لا يضمن دائماً سلامة وجودة المياه عند الاستخدام، ويرجع ذلك إلى تدهور الجودة عند نقطة جمع المياه في خزانات المياه، وحدوث تلوث وهي من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض.

وأوضح محمد أن خزان البناية لم تشمله النظافة منذ خمس سنوات، فضلاً عن أنه قديم وصدئ، وقال لم أر يوماً مفتشا يراقب على خزان المياه بالبناية، وبالتالي لم يهتم صاحب البناية، فقد أوكل مهمة التنظيف إلى ناطور البناية حتى لا يلتزم بالدفع مع شركات النظافة وباتت المياه عكرة لا تصلح للاستخدام الآدمي.

ونوه محمد إلى أن الخزانات غير المحكمة الغلق عرضة لترسب الغبار والأتربة الطينية التي تأتي محملة بها الرياح لدرجة أن لون الماء يصبح شبه أسود، مضيفاً أن ضعف الرقابة من قبل البلديات على خزانات المياه تجعل أغلب أصحاب البنايات لا يتعاقدون مع شركات للتنظيف.

وأشار محمد إلى أن بعض ملاك البنايات يتركون تنظيف خزانات المياه في عهدة الحارس حتى لا يدفعون تكاليف النظافة فيهملها ويترك غطاءها مفتوحاً لمتابعة مستوى المياه وتكون عرضة للتلوث ودخول الحشرات وانتقال الأوبئة والميكروبات، موضحاً أن البلدية توجه الملاك من خلال قوانينها إلى النظافة الدورية لخزانات المياه لكنها لا تلزمهم ولا تقوم بالتفتيش الدوري وتكتفي بغرامة مالية.

النظافة الدورية
ومن جهته أكد مهني الدوسري: أهمية اتباع إرشادات المجلس الأعلى للصحة في تنظيف خزانات المياه، مشيراً إلى ضرورة استخدام فرشاة خاصة للتنظيف، بالإضافة إلى استخدام مادة مزيلة للفطريات والطحالب ومواد مطهرة للخزان، يتم تنظيف الخزان بها ثم شطفه وتركه للتهوية، ثم إضافة الملح له بحيث يتم القضاء على أي مكونات من المواد المذكورة آنفًا.

وأضاف الدوسري لضمان سلامة ونظافة الخزان يجب تنظيفه بصفة مستمرة أو عند تلوث الخزان نتيجة لتلوث المياه التي تغذي الخزان، سواء أكانت من الشبكة العامة أو لوجود شقوق بجدران الخزان أدت إلى رشح مياه الصرف الصحي إلى داخل الخزان، أو عدم وجود غطاء للخزان، أو وجود غطاء مع عدم إحكام الغلق، أو وجود فتحات بالمنطقة المحيطة بالغطاء ما نتج عنه دخول حشرات أو قاذورات أو مياه ملوثة إلى داخل الخزان.

وتابع الدوسري قفل المحبس المؤدي للشبكة، وفي حالة وجود مياه بداخل الخزان يتم سحبها إلى الشبكة العامة للصرف الصحي أو الصرف المحلي في حالة عدم وجود شبكة صرف صحي عامة، ثم بعد ذلك يتم رفع ما بداخل الخزان من مخلفات سواء أكانت رمالاً أو أتربة أو طحالب أو رواسب أو أخشاباً وما شابه ذلك، ويتم الكشف على جدران الخزان للتأكد من سلامتها وخلوها من الشقوق.

ويتم عمل محلول مركز من الكلور لغسل جدران وسقف الخزان. ويقوم العامل بغسيل جدران وسقف الخزان بواسطة الفرشاة لإزالة أي عوالق أو طحالب، وذلك برش محلول الكلور أولاً على الجدران، ثم يتم استخدام الفرشاة.

وأخيراً يتم سحب مياه الغسيل إلى شبكة الصرف الصحي، ثم يملأ الخزان بمياه نظيفة بارتفاع نصف متر لاستخدامها في غسل الجدران والسقف، عن طريق رشها بواسطة «الجرادل» لإزالة أي آثار للكلور أو الرواسب، ثم تسحب إلى شبكة الصرف الصحي. ويفضل تكرار هذه العملية عدة مرات ليملأ الخزان بالمياه النظيفة وتعقم ويغطى. وبعد مرور حوالي ساعة من ملء الخزان العلوي يتم سحب المياه منه عن طريق فتح جميع صنابير المنزل، وذلك لغسيل وتطهير شبكة المنزل، وأثناء هذه العملية يتم قياس نسبة الكلور في المياه.

صيانة
وبدورة قال علي المهندي مشرف طلابي: إننا نقوم بعملية الصيانة الدورية والشاملة لخزانات المياه بالإضافة إلى صيانة جميع البرادات الموجودة داخل ساحة المدرسة مشيراً إلى أن المدرسة تقوم بإعطاء هذه المهمة لإحدى الشركات المتخصصة حتى نضمن دقة في العمل ونقاء في مياه الشرب المقدمة لأبنائنا الطلبة.

وأشار المهندي إلى أن المجلس الأعلى للصحة والمجلس الأعلى للتعليم يقومان بأخذ عينات من مياه الشرب بشكل دوري وإجراء الفحوصات المخبرية عليها للتأكد من مدى صلاحية مياه الشرب بالمدرسة ونحن جدًا مرتاحون لهذه الإجراءات وحرصًا منا على صحة الطلبة، مضيفًا أننا نأمل من الآباء ومن جميع أصحاب المنازل والعمارات التأكد من إغلاق خزانات المياه بشكل محكم حتى لا تكون عرضة لدخول الغبار أو الحشرات إلى داخل خزانات المياه.

وأضاف المهندي إن المياه المنتجة من قبل شركة الكهرباء والماء القطرية صالحة للاستخدام الآدمي وخالية من الكيماويات، لكن المسؤولية التي تقع على عاتق المستهلك في الحفاظ على خزان المنزل، والتأكد من أنه محكم الإغلاق، كي لا ينتقل التلوث منه إلى شبكة المنزل، إضافة إلى ضرورة اختيار الفلتر المناسب، وتنظيفه باستمرار.

وأوضح المهندي أن نوعية مياه الشرب المنتجة في البلاد تعتبر ذات جودة عالية ومطابقة لمواصفات منظمة الصحة العالمية، كما أنها تتميز بعدم احتوائها على الملوثات البكتيرية والكيميائية، لافتة إلى أن المشكلة تكمن في الشبكات الداخلية للمنازل والمباني بسبب أنواع التمديدات المستخدمة ورداءة الخزانات المستعملة.

وأشار المهندي إلى الاعتقاد الخطأ السائد بين الناس أن ضرر المياه يكون عند الشرب فقط وهذا غير صحيح حيث إن تنظيف الخضار والفواكه والأواني وكذلك الاستحمام بمياه غير صالحة ينعكس على صحة المستهلك، فالمياه الملوثة وما تحمله من ميكروبات سوف تنتقل إلى جسم الإنسان من خلال تناول تلك المواد الغذائية التي تم غسلها بالمياه الملوثة أو عبر ملامسة المياه للجسم.

وطالب المهندي بضرورة الاهتمام بخزانات المنازل من خلال اختيار أفضلها، مثل الخزانات البلاستيكية البولي إيثيلين، وخزانات الستينليس ستيل، على أن تكون نوعية الخزان المراد تركيبه معتمدة من قبل شركة الكهرباء والماء، كما طالب أصحاب المنازل بضرورة التأكد من تنظيف الخزان بشكل دوري خاصة بعد فترات السفر الطويلة بمواد مطهرة مناسبة.

التوعية
وفي سياق متصل قال المهندس يامن فوزي: تنتشر فوق أسطح العديد من المنازل خزانات مياه قديمة وغير صحية ومكشوفة، مما يهدد صحة مستخدميها بالأمراض الخطيرة، فضلا عن أن عدم مراقبة الخزانات بصورة صحيحة يجعل هذه الخزانات بيئة نشطة لتوالد الفطريات خصوصًا في فصل الصيف.

ونصح م.فوزي باستخدام مرشحات فلاتر لأي صنبور في المنزل للمساعدة في التخلص من الملوثات المعلقة وتنظيفها باستمرار وجعل مياهها صالحة للشرب نظرًا لتأثر المياه بدرجات الحرارة المرتفعة خاصة خلال شهور الصيف حيث تكون حاملة لكائنات دقيقة تتكاثر وتتزايد أعدادها في المياه داخل الخزان مع ارتفاع درجة الحرارة في مياه الخزانات التي لا تغلق بأحكام وتدخلها الأتربة وعوادم السيارات.

وشدد م.فوزي على أهمية رش محلول الكلور داخل الخزان ثم غسله وتنظيفه باستخدام الفرشاة لإزالة ما عليها من عوالق أو طحالب ثم سحب المياه المتولدة عن عملية الغسيل إلى شبكة الصرف الصحي ليتبعها ملء الخزان بمياه نظيفة بارتفاع نصف متر لاستخدامها في غسل الجدران والسقف عن طريق الإزالة أي رواسب ثم تسحب إلى شبكة الصرف الصحي ويفضل تكرار هذه العملية عدة مرات، داعيا إلى ضرورة إجراء كشف خارجي للخزان والتأكد من عدم وجود شقوق بالخزانات مع وجود غطاء يحكم غلق الفتحة بما لا يسمح بتسرب أشياء ملوثة إلى داخله.

كما شدد على أهمية تثقيف وتوعية المواطنين والمقيمين بمخاطر التهاون في تنظيف خزانات المياه من خلال حملات توعوية على مدار الساعة، من خلال الإذاعة والتلفزيون والمحاضرات والبوسترات وغيرها، مؤكداً على دور الجهات المختصة في مراقبة خزانات المدارس والمساجد والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تستخدم فيها المياه بشكل مستمر.

ويقول م.فوزي لتنظيف الخزانات طرق وشروط، يجب أن يقوم بها فريق لديه خبرة ومهارة في تنظيف الخزانات وتعقيمها، والحرص على أن تكون المواد المستخدمة في تطهير الخزان مطابقة للمواصفات الفنية، كما أن عملية التنظيف لا يجب أن يقوم بها في المدارس والمؤسسات عمال عاديون بل شركات خاصة، كما أن في العمارات لا بد أن تنظف مرة كل 6 أشهر.

كهرماء
حذرت المؤسسة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» المشتركين من عدم الاعتناء بخزانات المياه، أو استخدام خزانات غير صحية.

وأظهرت دراسة طبية أن المياه الملوثة التي قد تنقلها التناكر غير النظيفة من السهل جدًا أن تنقل أمراضًا كثيرة مثل التسمم الغذائي والالتهاب الكبدي وغيرهما من الأمراض التي تنتج عن تلوث المياه الخاصة بالشرب، لذا من الضروري الحرص على تنظيف التناكر وخزانات المياه الموجودة فوق أسطح المنزل بصفة دورية ومنتظمة حتى لا تتحول إلى مراكز لنقل الأمراض.

وحذرت الدراسة من أن الكثير من الناس يتعاملون مع نظافة المياه بطريقة سطحية، ما يجعل هذه المياه قابلة لحمل فيروسات معدية في حالة ما إذا أهملنا تنظيف الأماكن التي توضع فيها بطريقة سليمة، وعليه فإن استعمال المياه الملوثة يُساعد على نقل عدد كبير من الأمراض التي تنتقل عبر البكتيريا والفيروسات، من هنا تأتي ضرورة التأكد من سلامة مياه الصنابير وتفقد لونها ورائحتها وطعمها، والتأكد أيضًا من نظافة مصافي المياه المنتشرة في البيوت كل أسبوع وبشكل دوري، الأمر الذي يستوجب من المواطنين والمقيمين الحرص على اختيار سيارات التناكر النظيفة، والقيام بمعاينتها من الداخل تمامًا كما نعمل مع خزانات المياه الموجودة أعلى المنازل بشكل منتظم.

ورصدت دراسة علمية للدكتورة سلوى أنيس أستاذة مادة تلوث المياه خطورة عدم الحرص على تنظيف خزانات المياه بشكل دوري على الأقل مرة كل شهر، لافتة إلى أن اللجوء إلى طلائه بأي مادة كيميائية أكثر خطراً لأن الطلاء سيتحلل في الماء بمرور الوقت وهذا يؤدي لأمراض في مقدمتها السرطان وبالنسبة للخزانات الفيبر جلاس فإنه يجب تغييرها مجرد ظهور أي شقوق لأن هذه الشقوق تتحول إلى كهوف للبكتريا والميكروبات والفطريات.

وأكدت أن عدم معالجة مياه الشرب بصورة صحيحة يجعل جدران الخزانات بيئة نشطة لتوالد الفطريات التي يتسبب في الأمراض الطفيلية‏،‏ وتضر بالجهاز الهضمي خصوصًا الأطفال في فصل الصيف كما تتعرض أنابيب الشرب للصدأ والتآكل وهذا بسبب تلوث مياه الشرب ويجب غسيل هذه الخزانات مرة كل شهرين على الأقل لمنع تكاثر البكتريا التي تتوالد وتتكاثر على الجدران.

ودعت إلى استخدام مرشحات فلاتر لأي صنبور في المنزل للمساعدة في التخلص من الملوثات المعلقة وجعل مياهها صالحة للشرب نظرًا لتأثر المياه بدرجات الحرارة المرتفعة وبخاصة خلال شهور الصيف ومن أهم هذه الملوثات الرواسب أو ما يسمى بالعكارة ويصاحبها تلوث ميكروبي إما نتيجة بكتيريا أو فيروس أو طفيليات جزئيات من مواد عضوية أو غير عضوية معلقة بالمياه وقد تكون حاملة لكائنات دقيقة تتكاثر وتتزايد أعدادها في المياه داخل الخزان مع ارتفاع درجة الحرارة في مياه الخزانات التي لا تغلق بإحكام وتدخلها الأتربة وتعد التيماتودا واللافقاريات من الملوثات المنتشرة للخزانات فتصبح مصدرًا دائمًا للتلوث في المياه‏.‏