"قطر الخيرية" تدعم المشاريع المدرة للدخل بفلسطين
محليات
18 أكتوبر 2015 , 07:11م
الدوحة - العرب
بدعوة من قطر الخيرية، تزور الدوحة حاليا السيدة لورين بوث، الصحافية والناشطة البريطانية في العمل الحقوقي والإنساني، بغرض التعاون في مجال دعم المشاريع المدرة للدخل للأسر الفلسطينية، التي تعاني من الفقر والحصار.
وتسعى بوث - من خلال زيارتها الحالية التي تمتد أسبوعا - إلى التعاون مع قطر الخيرية، عن طريق مد يد العون للعائلات الفلسطينية المنكوبة، وإقامة بعض المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الصغيرة لصالح ضحايا الفقر والبطالة الحرب والحصار.
وقد التقت السيدة لورين بوث، خلال هذه الزيارة، عدداً من مسؤولي قطر الخيرية، إذ ناقشوا معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة سكان غزة، وما يحتاجونه من مساعدات وإغاثة، في ظل الواقع الصعب الذي يعيشونه.
وقد تم - خلال الاجتماعات التي عُقِدت - استعراض الكثير من مشاريع قطر الخيرية التنموية والإغاثية بفلسطين، ودورها في الإسهام في استقرار الأسر الفلسطينية، التي تعاني من الفقر والبطالة والحصار، إذ تم استعراض مشاريع مدرة للدخل، شملت توفير الأبقار الحلوبة والغنم والمداجن وبعض وسائل النقل والبقالات، وغير ذلك من مشاريع قطر الخيرية بفلسطين.
وقد أسهمت هذه المشاريع في توفير دخل ثابت لمئات العائلات الفلسطينية، وفرص عمل للكثير من العاطلين، إضافة إلى أنها غيرت نظرة الكثيرين من السكان للأسر المنتجة، وهو ما من شأنه أن يرفع عدد المُفِيدين منها مسبقا.
وتشتمل زيارة السيدة بوث على الكثير من الأنشطة؛ منها إحياء فعالية مع رابطة المرأة القطرية، بالتعاون مع القسم النسائي لرابطة شباب لأجل القدس، ومحاضرة في مركز لتحفيظ القرآن، وزيارة بعض الشخصيات.
وقد عبرت الناشطة الإنسانية لورين بوث عن سعادتها بزيارة قطر الخيرية، وبالتعرف على مشاريعها الإنسانية بفلسطين، منوهة إلى أنها - من خلال معايشتها للشعب الفلسطيني - أدركت عمق معاناته ومدى احتياجه للدعم والمساندة، في ظل ظروف تتفاقم يوما بعد يوم بفعل الاحتلال والحصار.
وأضافت أنها اختارت قطر الخيرية لمعرفتها المسبقة بدورها الإنساني عموما، ولما تبذله بصورة خاصة من أجل الشعب الفلسطيني المنكوب، منبهة إلى أن مشاريع قطر الخيرية بغزة تمثل ركنا أساسيا في توفير مصادر الدخل للسكان هناك.
وأشارت إلى أنها عندما جاءت فلسطين أول مرة فوجئت بمستوى المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون، مما جعلها تقرر أن تبذل كل جهد من أجل المساعدة في التخفيف من تلك المعاناة.
وأثنت بوث على مشاريع قطر الخيرية بفلسطين، متمنية أن تتواصل وتزداد، خاصة أن الشعب القطري عُرِف بكرمه وبذله للكل، مؤكدة أن هذه المشاريع النوعية تسهم - دون شك - في تحسين ظروف العائلات والحد من تأثير الفقر والبطالة.
وقد استطاعت قطر الخيرية، في الفترة الأخيرة، تنفيذ آلاف المشاريع المدرة للدخل في فلسطين، مكَّنت آلاف العائلات من تحقيق نقلة نوعية في حياتها، وقد شمل المُفِيدون من هذه المشاريع الأرامل والأيتام ومعيلات الأسر والفقراء والعاطلين عن العمل، وغيرهم من الشرائح الأكثر احتياجا.
كما سبق وأن أطلقت حملة "نبني فلسطين"؛ من أجل الإسهام في تنمية الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، تحت شعار "يدا بيد نبني فلسطين"، وتتضمن هذه الحملة تمويل تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة، تبلغ قيمتها 197.628.000 ريال، وينتظر أن يُفيد من هذه المشاريع 1.147.000 شخص.
وتستهدف قطر الخيرية بمشاريعها التي تشمل المأوى والتعليم، ومشاريع صحية وأخرى للتمكين الاقتصادي وغيرها، كل الفلسطينيين في القدس الشريف وأكناف بيت المقدس، وقطاع غزة، والضفة، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في مخيمات اللجوء في لبنان والأردنّ.
وتأتي حملة قطر الخيرية "يدا بيد نبني فلسطين" استجابة للظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني عموما، خاصة في قطاع غزة، بعد الدمار والخراب الكبير الذي لحق بها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
أ.س /أ.ع