مكتب القرضاوي ينفي علاقته بزعيم داعش

alarab
محليات 18 أكتوبر 2014 , 04:16م
الدوحة - محمد صبرة
نفى مكتب الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أي علاقة للشيخ من قريب أو بعيد، مع أبو بكر البغدادي الملقب بزعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وأوضح المكتب في بيان تلقت " العرب" نسخة منه أمس، حقيقة ما تناولته وكالات الأنباء ونشرته بعض الصحف ومواقع الإنترنت حول فيديو منسوب للشيخ القرضاوي يذكر أن أبو  بكر البغدادي إخواني .
وذكر البيان أن الفيديو جزء من حوار مصور لوكالة أنباء الأناضول، مر عليه أكثر من ثلاثة أشهر. وجد
فيه مرتزقة الانقلاب فرصة سانحة للنيل من خصومهم السياسيين، الذين لا يملكون الدفاع العادل عن أنفسهم، وهم بين شهيد ومعتقل ومطارد، نعني: (جماعة الإخوان المسلمين).
وأشار البيان إلى ماتم نسبه للشيخ في الفيديو يقول فيه إن أبا بكر البغدادي من الإخوان المسلمين، مبينا ان الفيديو تجاهل ما قاله الشيخ عن داعش من أنهم: ( يكفرون المسلمين، ويقتلون من أهل الذمة من لا يستحق القتل. فنحن نقاوم هذا الغلو، لأن هذا الغلو يضيع المسلمين).
وذكر أن الفيديو تعامي عن قول القرضاوي : (لا معنى أن تقوم جماعة ويطلبون الخلافة، الخلافة لا تأتي بهذه الطريقة، إنما تأتي عندما تتجمع مجموعة بلاد إسلامية، تحكم بالشريعة، وتميل إلى الإسلام، وتريد أن يجتمع بعضها مع بعض).
ونبه إلى تغافل الفيديو عن تأكيد القرضاوي بأنه : (ليس من الضروري أن تكون الخلافة مثل الخلافة الإسلامية الأولى، يمكن أن تكون اتحادا فيدراليا، أو اتحادا كونفدراليا، ويمكن أن نبدأ باتحاد مثل الاتحاد
الأوربي، ثم يتطور شيئا فشيئا).
وأهمل تصريحه بأنه (لا بد أن يسود الرأي المعتدل، والفقه المعتدل، في الساحة الإسلامية. الساحة الإسلامية ينقصها فقه الاعتدال، الفقه الوسطي ... لا بد أن يسود فقه الوسطية، ويرفض هذا الفقه فقه الغلو أو التفريط ... لا نريد التشدد. وأيضا لا نريد التسيب،... نرفض الغلو، ونرفض التفريط والتقصير).
وعاب البيان على من أعدوا ونشروا الفيديو لأنهم" التفتوا إلى ما ذكره بصيغة التضعيف، نقلا عن بعضهم:
إن هذا الشاب كان قريبا من الإخوان فترة من الزمن. ولكنه لم تعجبه آراؤهم المعتدلة، فجنح إلى غيرهم. وصار بعضهم يزيد وينقص، ويرغي ويزبد، وكأن الشيخ قد لقنهم حجتهم!
وأكد البيان أن الشيخ القرضاوي لا يعرف الرجل - البغدادي - من قريب أو بعيد، والمتابع لتصريحات فضيلته يعلم جيدا موقفه من داعش، ومن كل الحركات المتطرفة التي تحيد عن منهج الإسلام الوسطي، وأنه  يختلف معهم في المنهج والوسائل والآليات، ويعارض تساهلهم في الدماء
المعصومة، والطريقة البشعة التي يقتلون بها مخالفيهم!
وأكد البيان أن  جماعات العنف تحارب الفكر الوسطي الذي يمثله الشيخ، وداعش وأمثالها تكفر
الإخوان، ولا تعترف بمرجعية العلماء الوسطيين، وتعتبرهم مرتدين، ويتوعدونهم بالذبح.
فكيف يستقيم والحالة هذه، أن ينسبوا (الرجل)، أو غيره من الجماعات التكفيرية إلى الإخوان المسلمين؟
وشدد البيان على أن جماعة الإخوان المسلمين في العراق والشام، تتبرأ من نسبة  هذا الرجل إليهم، أو التحاقه بهم. وأهل مكة أدرى بشعابها. وبلدي الرجل أعلم به.
ودعا مكتب القرضاوي جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى  الالتزام بأصول المهنة، وبقيم الأمانة، وبالتمسك بمواثيق الشرف الصحفية  المعروفة عالميا، فالمناصب زائلة، والحكام المستبدون زائلون، وتبقى الكلمة  شاهدا لأصحابها أو عليهم.