%50 من بحوث منتدى 2012 تقدم بها قطريون

alarab
حوارات 18 أكتوبر 2012 , 12:00ص
أجرى الحوار - محمد عزام
كشف الدكتور ضرار خوري مدير البحوث المؤسسية بمؤسسة قطر، والقائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم البحوث في «مؤسسة قطر» أن الملتقى المشترك لمنتدى «مؤسسة قطر» السنوي للبحوث وشبكة العلماء العرب المغتربين، والذي ينطلق الأحد المقبل سيشهد الإعلان عن خارطة طريق للبحث العلمي في قطر، تعتمد على استراتيجية قطر الوطنية للبحوث التي شارك في إعدادها العديد من المراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية والصناعية في قطر. وقال خوري الذي يرأس لجنة برنامج المنتدى السنوي للبحوث في حوار خاص لـ «العرب» إن %50 من الأبحاث المشاركة قدمها أو يشارك بها علماء قطريون، فيما أكد تضاعف عدد الأبحاث المشاركة في النسخة الثالثة من المنتدى. من ناحية أخرى نفى خوري وجود تأخير بيروقراطي في توفير احتياجات بعض المعاهد البحثية الجديدة في المؤسسة، مؤكداً أن المؤسسات الجديدة تأخذ وقتا حتى نضمن شراء وتوفير الأجهزة المطلوبة بأفضل كفاءة مطلوبة، لافتا إلى أن المؤسسات القديمة مثل الجامعات لا تعاني من أية أزمات مشابهة. من ناحية أخرى كشف خوري عن دراسة إنشاء معهد لأبحاث العلوم الاجتماعية في قطر يعمل مع المعاهد البحثية الثلاثة العاملة في المجالات العلمية بالمؤسسة. فيما قال إن معهد بحوث الحوسبة يعمل على إنشاء شركة لتسويق منتجات أبحاثه خلال المرحلة المقبلة. خوري تناول آليات جذب القطريين للبحث العلمي ووضعه الحالي في قطر، بالإضافة إلى أهم مجالاته التطبيقية وقضاياه في الحوار التالي:  ما أهمية عقد منتدى البحوث هذا العام بالتعاون مع شبكة العلماء العرب المغتربين؟ - في الواقع نسعى إلى إبراز الأبحاث التي أجريت في قطر، أو التي تم إجراؤها بالتعاون مع مؤسسات في قطر بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين العلماء العرب المغتربين والعلماء القطريين والعلماء العاملين في قطر، كما نهدف إلى استقطاب الكفاءات البحثية إلى قطر، وبالمجمل يهدف منتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث إلى وضع خارطة طريق لتنفيذ استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وسيشهد منتدى هذا العام إطلاق استراتيجية قطر الوطنية للبحوث 2012، وكذلك إعلان استراتيجية قطر الوطنية لبحوث السرطان، بالإضافة إلى مساهمات متنوعة من قبل رواد البحوث من العالم العربي وخارجه، ويتضمن جدول أعمال اليوم الثاني للمؤتمر «حفل عشاء»، سيتم خلاله توزيع الجوائز لأفضل المشاريع البحثية في الدورة الثالثة للمنتدى.  ما مجالات الأبحاث التي تناقش خلال المؤتمر؟ - 4 مجالات هي: الطب الحيوي، ومجال الطاقة والبيئة، ومجال علوم الحوسبة، ومجال العلوم الاجتماعية والفنون والآداب.  ما أبرز مشاكل قطر والمنطقة التي تسعون من خلال المنتدى للتركيز عليها؟ نريد عناوين لأبحاث تعملون عليها. - بالفعل الأبحاث التي نعمل عليها نحرص على أن تكون متصلة بقطر واحتياجاتها، بالإضافة إلى رغبتنا في تسليط الضوء على قطر من خلال الأبحاث التي نجريها أو نناقشها. ويمكن القول إننا في مجال الطب الحيوي نناقش أبحاثا تتعلق بمرض السكري وأمراض القلب، وفي البيئة والطاقة نتناول النفط والغاز والطاقات البديلة وبالمثل في كل مجال.  من ضمن موضوعات المناقشة خلال المنتدى خارطة طريق المؤسسات البحثية الثلاث التابعة لمؤسسة قطر، نريد أن نتعرف على أبرز ملامح خارطة الطريق هذه. - خارطة الطريق هذه هي لكل المؤسسات في قطر حتى من خارج مؤسسة قطر، بمعنى أنها تمس عمل كل مؤسسة في قطر معنية بالبحوث والتطوير، وتعمل على أن تتكامل رؤى كل هذه المؤسسات الوطنية لتحقيق رؤية قطر 2030 الوطنية، والخارطة تنسق مع كل الجامعات ومعاهد الأبحاث والمراكز البحثية والتطويرية والشركات المهتمة بالأبحاث والتطوير، ونعمل من خلال هذه الخارطة على وضعهم جميعا تحت مظلة واحدة متكاملة تنسق ما بين الأبحاث التقنية والتكنولوجية ومؤسسات الصناعة والمؤسسات الأكاديمية، والخارطة اشتركت فيها مؤسسة قطر وجامعة قطر والوزارات وجامعات المدينة التعليمية وأصحاب القرار؛ حيث حرصنا على أن يشعر الجميع بأنهم جزء منها، وهؤلاء المشاركون في بناء الاستراتيجية كلهم سيكونون معنا ويشاركون في المنتدى، وسيناقشون معنا كيفية تطبيق خارطة الطريق، وهذه الوثيقة نعتبر أنها وثيقة حية دائما تتطور حسب الاحتياجات وطبيعة الكفاءات البشرية المتاحة والاحتياجات التي تمر بها قطر، والمنتدى يعد فرصة ممتازة لنجمع كل المسؤولين عن البحث العلمي حتى يقيموا منتدى العام السابق ويتحدثوا عن رؤيتهم للمنتدى المقبل في العام القادم.  كم تبلغ ميزانية خارطة الطريق والاستراتيجية البحثية، ومن المشرف عليها؟ - لم نحدد كم تتكلف، لكن الإنفاق على الأبحاث العلمية سيكون ممولا من الصندوق القطري للبحث العلمي، وسنحسب بعد ذلك التكلفة النهائية عقب إقرارها بشكل نهائي، والأستاذ فيصل السويدي رئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر هو المشرف الرئيسي عليها.  هل توجد أبحاث انتهيتم منها وستعلنون عن نتائجها خلال المنتدى، نريد أن نعرف أهميتها للمجتمع القطري والعلمي العالمي؟ - نعم سنعلن ونناقش أبحاثا تتناول البيئة والطاقة والنفط والغاز والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والحفاظ على البيئة، ومواجهة تغير المناخ وشبكات التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا اللغة العربية ومجالات الربط بين العلوم المختلفة ومواجهة أمراض السكري والسرطان والأمراض المعدية، وكذلك نعمل من خلال أبحاث الصحة والعلوم الحيوية على أن نبني بنية تحتية تزيد من قدرات «بيوبنك قطر» وكذلك سنناقش مجالات التعلم والآداب والعائلة ومواضيع العمل والهجرة والاختلاط الاجتماعي والرياضة وكأس العالم 2022 والاقتصاد والسياسة، وبالفعل توجد أبحاث انتهت وسنعلن عنها خلال المنتدى تم تمويلها من الصندوق القطري للبحث العلمي.  كم ملخصاً بحثياً تلقيتم؟ - 650 بحثا حتى الآن، وهذا ضعف الأبحاث التي تلقيناها العام الماضي، ومن الشروط التي نقبل عليها الأبحاث هي أن تكون قد أجريت في قطر أو تم إجراؤها بالتعاون مع مؤسسة قطر أو حصلت على دعم مادي من مؤسسة في قطر، أو يعمل بها علماء متعاونون من قطر. وبالمناسبة فإننا قد وجهنا الدعوة للعلماء العرب المغتربين ممن يشاركون معنا في المنتدى لتقديم ملخصات بحثية في المنتدى، ونأمل أن نصل إلى عدد 100 ملخص بحثي من العلماء العرب المشاركين.  هل توجد أهمية لدى المجتمع لمشاركة بحوث في مجالات مثل الفنون والعلوم السلوكية والاجتماعية، والعلوم الإنسانية، والدراسات الإسلامية بالنسبة لقطر والمنطقة؟ - نعم المجال مهم، وهو واحد من 4 مجالات ضمن الاستراتيجية الوطنية للبحوث، وإن كان لا يوجد معهد بحثي مختص في هذه المجالات ضمن معاهد مؤسسة قطر، لكن جامعة قطر وجامعة فيرجينيا كومونولث-قطر وغيرها من المؤسسات العاملة في هذه المجالات لهم نصيب في الخارطة، حيث نناقش أبحاثا تندرج ضمن هذه المجالات، مثل أبحاث الهجرة والعمل والسلوك الاجتماعي والاختلاط بين جنسيات مختلفة.  باعتبارك مدير البحوث المؤسسية بمؤسسة قطر هل ترى أن المجالات السابقة تحتاج إلى معهد بحثي؟ - ندرس إنشاء معهد لأبحاث العلوم الاجتماعية في قطر، لأنه مجال متشعب، وحاليا نعمل على أن ندرس الأهمية ومدى الحاجة للمعهد والموضوعات التي يناقشها لأنه صعب أن يكون مركز واحد مسؤولا عن البحث في المجالات الاجتماعية والفنية المتشعبة، لكن بشكل عام فإن كثيرا من المجالات الاجتماعية ترتبط بالمجالات العلمية، ويتم بحثها من خلال معاهد أخرى، مثل معهد أبحاث الحاسب الآلي الذي يجري أبحاثا في مجال الشبكات الاجتماعية ومعهد البيئة والطاقة ومعهد الطب الحيوي، والتي تتناول زوايا اجتماعية للأبحاث العلمية لكن مع الاهتمام المتزايد بالعلوم الاجتماعية فإننا قد نكون بحاجة لمعهد متخصص.  كم عدد الملخصات المقدمة من قطريين، وهل تسعون لزيادتها عاما وراء الآخر؟ -ما يقارب %50 من الأبحاث المشاركة، إما يقدمها وإما يشارك بها علماء قطريون. وبالإجابة عن الشق الثاني من السؤال يمكنني القول إن لدينا وسائل لجذب المواطنين القطريين للبحث العلمي، حيث نعمل على الأمر ابتداء من جذب طلاب الثانوية للبحث العلمي عبر برامج الصندوق القطري للبحث العلمي ثم برامج طلاب الجامعات المشابهة، بالإضافة إلى أن لدينا هنا في مؤسسة قطر في قسم البحوث برنامج قطر للريادة في العلوم، والذي يعمل على جذب وتدريب القطريين ليكونوا قادة في البحث العلمي، والبرنامج حاليا انضم له 25 قطريا وقطرية يعملون في مجالات إدارة الأبحاث والعلوم، وبعضهم يعمل للحصول على الماجستير والدكتوراه، وجميع المشاركين في البرنامج من المتفوقين علميا إلى درجة كبيرة، وأبحاثهم تتناول الخلايا الجذعية والنفط واحتياطيات الغاز والجينوم.  بعد مرور عام على المشاريع البحثية التي قدمت العام، هل يوجد أي منها تم تطويره ودخل في مرحلة تطبيقية؟ - ندرس حاليا كيفية تطبيق العديد من الأبحاث ونتائجها بالتعاون مع العديد من الجهات المرموقة، وكل هذه الأمور ستتضح عقب المنتدى وما سيشهده من خارطة طريق للبحث العلمي في قطر، ولكن يمكن القول إن نتائج أبحاث معهد قطر لبحوث الحاسب الآلي بدأت تؤتي ثمارها، حيث يعملون حاليا على إنشاء شركات جديدة تعمل على تسويق نتائج أبحاثهم، ولدينا بالفعل تعاون حالي مع قناة الجزيرة، وكذلك فإن معهد أبحاث البيئة والطاقة لديه مشاركة فعالة في مراقبة جودة الهواء والبيئة القطرية والمناخ.  توجد شكوى من بعض العلماء في المعاهد الجديدة من بيروقراطية وروتين يؤخران الحصول على بعض الأجهزة اللازمة لبدء عملهم، ما ردكم؟ - المعاهد جديدة نسبيا ولا بد أن تأخذ وقتا حتى نضمن شراء وتوفير الأجهزة المطلوبة، ولكننا نضع الإجراءات الكفيلة بتسريع عمليات توفير كل ما تحتاجه المختبرات، والوضع يتحسن في كثير من المؤسسات الجديدة، والدليل على كلامي أن الجامعات ليس لديها هذه المشكلة، لكن من يمر بالأمر هي مؤسسات جديدة لا بد أن تأخذ وقتها حتى تحدد أفضل الأجهزة وأفضل الطرق للحصول عليها.