أتوقع تخرج عدد كاف من الصحافيين القطريين خلال 5 أعوام

alarab
حوارات 18 أكتوبر 2011 , 12:00ص
حاوره: محمد عزام
كشف الدكتور مايلز لوفليس - مدير برنامج الجسر الأكاديمي - عن قرب إضافة كورس لتدريس الصحافة ضمن مقررات البرنامج. وقال لوفليس في حوار خاص لـ «العرب» إنه يتوقع ظهور عدد كاف من الصحافيين القطريين خلال 5 أعوام وتخرجهم في جامعة نورثويسترن وغيرها من الجامعات العالمية بالمدينة التعليمية، لأنه لمس إقبالا واهتماما من جانب الطلاب القطريين على دراسة الكتابة الصحافية، مما دفع البرنامج إلى العمل على إضافتها لمناهجه المختلفة. لوفليس نفى أن يكون رفع البرنامج لمتطلبات القبول به تعجيزاً للقطريين، وقال إن سبب القرار يرجع إلى تفعيل كلية المجتمع التي لا تشترط متطلبات قبول باللغة الإنجليزية، حيث يبحث البرنامج عن نوعية من الطلاب فوق المتوسطين لزيادة عدد خريجيه الملتحقين بجامعات المدينة التعليمية. وأكد لوفليس على حق أي شخص من المهتمين بالبرنامج في حال علم بتغير نظمه أو ضعف مستواه الأكاديمي في إعلام لجنة الاعتماد بذلك والتي تتابع بشكل سنوي مع البرنامج للحفاظ على درجة النجاح والفعالية التي وصل إليها البرنامج عقب نيل الاعتماد الأميركي. ¶ في البداية بماذا يفيد الحصول على الاعتماد طلاب البرنامج والعاملين به؟ - بالنسبة للطلاب فإنهم يستطيعون السفر للدراسة في الجامعات الأميركية والبريطانية والكندية بعد الحصول على شهادة الجسر وبدون خطاب توصية، كما يحدث حاليا مباشرة، ورغم أن الجسر الأكاديمي حقق الآن شهرة في الأوساط التربوية الإقليمية والعالمية، فإننا نحرص على الوصول لكل المعايير الدولية. وثانياً على مستوى العاملين بالبرنامج يثبت لنا الاعتماد الجديد أننا حققنا المعايير المطلوبة عالميا، ونجحنا في خوض أي معيار منها والوصول إليه. ¶ حدثنا عن الشروط التي كان مطلوب منكم الوصول إليها لنيل الاعتماد؟ - أولاً جودة المدرسين، وثانياً التسهيلات التكنولوجية، بالإضافة إلى 82 معيارا خاصا بالمناهج، ومعايير خاصة بالموظفين وأدائهم والأساتذة العاملين بالبرنامج، ومعايير حول البنية الأساسية لمبنى البرنامج ومعامل العلوم والمكتبة من حيث مدى تطورهم وملاءمتهم للمعايير العالمية. ¶ إلى متى يستمر الاعتماد فعالاً في علاقة البرنامج والجهة المانحة (CEA)؟ - 5 أعوام، وعقب انتهائها يعود الفريق مرة أخرى لإعادة تقييمنا، وكل عام لا بد أن نقوم بالمتابعة مع لجنة الاعتماد في حال وجود أي تغيرات على نظم البرنامج أو التسهيلات المقدمة للطلاب أو المناهج أو متطلبات القبول والبنية التحتية حتى تأتي اللجنة وتقيم التغيير الجديد. ¶ في حال حدث تغيير هل يمكن لأي فرد إبلاغ الجهة المانحة للاعتماد بذلك لاتخاذ ما تراه مناسباً؟ - نعم يمكن لأي شخص في حال علم بتغيير في البرنامج أو نظامه أو تسهيلاته أن يخبر لجنة الاعتماد بذلك، كما أنه يمكن إذا رأى أي نقص في كفاءة الكادر الأكاديمي أو النواحي الأكاديمية المختلفة أن يشتكي للجنة. ¶ بعد أن نلتم الاعتماد الأكاديمي ماذا بعد؟ - آخر عامين استغرقنا أمر الاعتماد، ولم نكن نريد أن نبدأ مشاريع ومغامرة جديدة، لكننا الآن نفكر في زيادة كورسات جديدة وتطوير برنامج الرياضيات وكورس للكتابة الصحافية للارتقاء بالمهارات التي يقدمها البرنامج بشكل عام. ¶ لماذا الصحافة، هل للعدد القليل من القطريين العاملين بالمهنة علاقة بالأمر؟ - يوجد لدينا عدد من الطلاب يريدون دراسة الصحافة كل عام عبر التسجيل في جامعة نورثويسترن بالإضافة إلى أن بعض طلابنا كانوا يحصلون على كورس أو اثنين كل عام في نورثويسترن، وأعتقد أنه في المستقبل سيدخل قطريون كثيرون جامعة نورثويسترن ويتخصصون في الصحافة، وبعد 5 سنوات سيكون هناك صحافيون قطريون كافون. ¶ مؤخرا رفعتم متطلبات القبول بالبرنامج. بعض الطلاب القطريين يرون أن الأمر تعجيزي، كيف تردون؟ - بالفعل رفعنا متطلبات القبول من أربعة إلى أربعة ونصف بالنسبة لاختبارات (الأيلتس) للقبول في الفصل الدراسي العادي الذي يبدأ في شهر 9، ومن أربعة ونصف إلى خمسة للفصل الدراسي الثاني في أكتوبر ونوفمبر، ورغم أن 65 من طلابنا قبلوا العام الماضي في جامعات المدينة التعليمية فإننا نأمل ونعمل على زيادة العدد إلى 75 في العام الحالي و100 في الذي يليه. ¶ لكن ما سبب رفع المتطلبات؟ - لأن كلية المجتمع تم تفعيلها بقطر، فقد كنا نقبل الطلاب في السابق قبل نشأتها وفق معدلات أقل للقبول، لكن الكلية ليس لها اشتراطات في معدلات القبول، لذلك نعمل على التركيز على طلاب من نوعية فوق المتوسط حتى نزيد من عدد المقبولين بالمدينة التعليمية. ¶ احتفلتم قبل فترة بالذكرى العاشرة، ما تقييمك للوضع الأكاديمي للخريجين؟ - مستقر جداً، والبرنامج يقدم منهجا تعليميا قويا وراقيا؛ لأن كليات المدينة التعليمية وغيرها من الجامعات العالمية العاملة في قطر قوية وتحتاج إلى هذا النوع من الطلاب، وهو ما نحرص عليه، والمنهاج الخاص بنا مستقر وفعال، ومعدلات الطلبة منذ 3 سنوات ثابتة ومتطورة، وشهدت في كل عام نموا وتحسنا، حيث تم قبول 350 طالبا في برنامج الجسر الأكاديمي لهذا العام من 17 دولة مختلفة، و%88 من الطلبة المنتسبين قطريون، وهؤلاء الطلبة من المتميزين في الثانوية العامة، ونتائجهم جيدة في امتحان التويفل، وأراد نحو 150 طالبا آخر الالتحاق بالجسر الأكاديمي، ولكن لم يتم قبولهم، كما ارتفع عدد الطلاب المنتسبين الذين يتخرجون من 122 خريجا في مايو 2007 إلى 260 خريجا للعام الأكاديمي الماضي، وازداد عدد الكادر التدريسي والموظفين من 50 موظفا إلى 62 موظفا، والأكثر أهمية من النمو الذي طرأ في الأعداد والكميات هو التحسينات النوعية التي شهدها برنامج الجسر الأكاديمي في إطار الدعم الذي تقمه مؤسسة قطر وعلى رأسها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وأود أن أضيف أن البرنامج يعمل به حاليا 9 من الموظفين وأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجة الدكتوراه، وجميع الكادر التدريسي ما عدا 2 لديهم على الأقل درجة ماجستير واحدة، حيث يمتلك بعض الأساتذة اثنتين أو ثلاث شهادات ماجستير، ومعظم أساتذة برنامج الجسر الأكاديمي لديهم 15 عاما من الخبرة، حيث تتراوح خبرات باقي الكادر التدريسي ما بين عدد قليل من الأعوام إلى أكثر من 35 عاما من الخبرة، كما أن سياسة القبول تطورت، ففي عام 2006 كان البرنامج يقبل معظم المتقدمين له، ولكن بحلول عام 2009 كان من الضروري انتقاء 300 متقدم فقط من أكثر من 500 متقدم للالتحاق بالبرنامج، ومتوسط قدرة الطلاب المقبولين في البرنامج ارتفع سنويا من حيث الإنجازات في المرحلة الثانوية ودرجات اختبارات قياس مستوى اللغة الإنجليزية كالتويفل والأيلتس، وأعتبر أن الدفعة الحالية أذكى وأكفأ مجموعة من الطلاب الذين درسوا في البرنامج على الإطلاق، ولدينا 1500 طالب سبق أن تخرجوا في البرنامج طوال الأعوام الماضية، ونجحوا في الالتحاق بأعرق الجامعات العالمية، وهو ما يعد دليلا على تواصل نجاحنا التعليمي. ¶ كيف يسعى البرنامج إلى تحسين المناهج وتطوير أدائه؟ - لدينا مكتبة تتضمن 12000 مرجع، ومركز للتعلم يوفر دروس التقوية المجانية لجميع الطلاب في مادة الرياضيات والعلوم ومهارات الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، هذا إضافة إلى غرفة اللغة الإنجليزية التابعة لمركز التعلم التي تقدم الدعم والمساعدة الإضافية في مادة اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى وجود مدرس رياضيات متواجد بصفة دائمة في مركز التعلم، وقام البرنامج على مدى العامين الماضيين بشراء وسائل تكنولوجية للفصول الدراسية بقيمة تزيد عن مليوني ريال، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر الجديدة لجميع المعامل والفصول الدراسية، وتكنولوجيا السبورة التفاعلية وأجهزة العرض الجديدة للفصول الدراسية، ونظام الرسائل القصيرة للتواصل مع الطلاب، ونظام متخصص في إرسال واستقبال الواجبات من الطلاب وإليهم في حال إغلاق المدارس لمواجهة حالات الطوارئ مثل فيروس «H1N1»، كما تم تحسين المرافق بشكل عام، فعلى سبيل المثال تم تجديد المجلس الطلابي، وإضافة صفين دراسيين وقاعة للمؤتمرات، و350 مقعدا للتجمعات الطلابية، ذلك بالإضافة للزيادة في عدد الموظفين في كل من قسم تكنولوجيا المعلومات، وقسم شؤون الطلبة، ومكتب المحاسبة، جنبا إلى جنب مع الزيادة في أعضاء هيئة التدريس والإدارة. وقد وقع البرنامج ثلاث اتفاقيات أكاديمية خاصة مع ثلاث جامعات بريطانية تتيح لخريجي برنامج الجسر الأكاديمي الذين تنطبق عليهم شروط القبول ضمن معايير محددة الالتحاق مباشرة بالسنة الأولى لبرامج هذه الجامعات دون خوض غمار السنة التأسيسية. * الجسر الأكاديمي الجسر الأكاديمي يعد أحد برامج مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويوفر البرنامج للطالب المعرفة الأكاديمية الأساسية لتعزيز الدراسة المستقلة واكتساب المهارات اللغوية المرجوة في اللغة الإنجليزية، ورفع مستوى التوعية الاجتماعية التي يتسلح بها الطالب ليتفوق في المهنية المستقبلية. وتقوم مهمة البرنامج على التركيز على المهارات الأكاديمية والفردية الأساسية للطلبة المتفوقين في مدارس قطر والدول المجاورة لضمان نجاحهم في البرامج الجامعية التي تعتمد اللغة الإنجليزية في التدريس، لاسيَّما جامعات المدينة التعليمية في مؤسسة قطر، والتي تضم حاليا جامعة جورج تاون-كلية الشؤون الدولية في قطر، وجامعة فيرجينيا كومنولث في قطر، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وجامعة تكساس أي أند أم في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة نورث ويسترن للصحافة والإعلام. وقد التحق عدد كبير من الطلبة الذين أتموا برنامج الجسر الأكاديمي في السنوات السابقة بهذه الجامعات، بالإضافة إلى جامعة قطر وعدد من الجامعات العالمية. وتُعتمد الإنجليزية كلغة التدريس الأساسية في برنامج الجسر الأكاديمي، ومن بين المواد المدرجة في المنهج الأكاديمي للجسر اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (EFL)، والعلوم، والرياضيات، والحاسوب، بالإضافة للمحاضرات المشتركة مع جامعات المدينة التعليمية، وقد صممت المواد بطريقة تساعد الطالب على خوض امتحانات الدخول إلى الجامعات العالمية. وقدم البرنامج خدمات لما يقارب ???? شاب وشابة من الذين شاركوا وما يقارب %?? ممن شاركوا به من القطريين، وتم قبول أكثر من %?5 من خريجي برنامج الجسر الأكاديمي في الجامعات الناطقة باللغة الإنجليزية في قطر الخارج، وخلال السنوات التسع الماضية وضع برنامج الجسر الأكاديمي منهجا دراسيا نموذجيا يتضمن اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، ومهارات الحاسوب، إلى جانب مجموعة واسعة من الأنشطة الأخرى مثل المناظرات، ونموذج الأمم المتحدة، والنوادي والصحف المدرسية، والفرق الرياضية، واتحاد الطلبة. ويقدم برنامج الجسر الأكاديمي لطلابه بنية تحتية حديثة تشمل معامل الكمبيوتر، ومكتبة تحتوي على ????? مرجع، وقاعة مركز التعلم، ودروس التقوية من قبل أعضاء الهيئة التدريسية الذين يمكن الاستعانة بهم في مكاتبهم، والتكنولوجيا المتقدمة في الفصول الدراسية مثل اللوحات البيضاء التفاعلية. ويستقبل البرنامج كل عام ??? طالب من ذوي الكفاءات العالية، ويقوم بتعليمهم في محيط مختلط، وذلك في برنامج مكثف لمدة ?? أسبوعا في صفوف يتراوح عدد الطلاب فيها من 8 إلى 16 طالبا وطالبة، تدرس لهم هيئة تدريسية تتضمن 20 جنسية مختلفة بخبرة تتراوح بين 5 و4? سنة في مجال التدريس. حيث إن معظمهم حاصل على درجة الماجستير، والعديد منهم لديهم شهادة الدكتوراه. وكان برنامج الجسر الأكاديمي حصل على شهادة الاعتماد من قبل لجنة اعتماد برامج اللغة الإنجليزية (CEA) بالولايات المتحدة الأميركية مؤخرا واعتمدت اللجنة برنامج الجسر الأكاديمي لمدة 5 سنوات والتي تعد الأطول على الإطلاق التي تمنح لجهة اعتماد للمرة الأولى. وكان برنامج الجسر الأكاديمي بدأ عملية الاعتماد في شهر يونيو من عام 2009، حيث قام البرنامج بتلبية 52 معيار رئيس تم من خلالهم دراسة جميع الجوانب الإدارية والأكاديمية للبرنامج. وينضم برنامج الجسر الأكاديمي لحوالي 100 برنامج معتمد في الولايات من ضمنهم نخبة قليلة من البرامج المعتمدة من قبل لجنة اعتماد برامج اللغة الإنجليزية خارج الولايات المتحدة، ومن بينها برنامج اللغة الإنجليزية للمرحلة التأسيسية بجامعة قطر، وبرنامجا الإعداد الأكاديمي (APP) والإعداد الفني (TPP) بكلية شمال الأطلنطي بقطر. واعترفت وزارة التعليم الأميركية بلجنة اعتماد برامج اللغة الإنجليزية عام 2003، حيث تعتبر اللجنة الوطنية الوحيدة التي تعتمد برامج اللغة الإنجليزية والمؤسسات في الولايات المتحدة.