مسؤولون بجامعة قطر لـ«العرب»: توفير بيئة مهنية داعمة لأعضاء هيئة التدريس الجدد

alarab
محليات 18 أغسطس 2025 , 01:25ص
علي العفيفي

نواف الجديع: توضيح الآليات المتبعة للحصول على المستحقات

عناية الله محمد: نوفر سكنا مريحا للأعضاء الجدد

عزة الصادق: نمثل حلقة الوصل الرئيسية بين الجامعة وموظفيها

 

نظمت إدارة الموارد البشرية في جامعة قطر، أمس الأحد، اللقاء التعريفي لأعضاء هيئة التدريس الجدد المنضمين ضمن فصل خريف 2025 والبالغ عددهم نحو 45 عضوا جديدا، وذلك في إطار حرص الجامعة على تهيئة بيئة مهنية وأكاديمية متكاملة تعزز من اندماج الكوادر الجديدة في الحرم الجامعي. 

ويهدف اللقاء إلى تعريف أعضاء هيئة التدريس الجدد بخدمات الجامعة وثقافتها وأقسامها المختلفة، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وضمان شعورهم بالدعم منذ بداية رحلتهم الأكاديمية في الدوحة.
وبدورها، أكدت السيدة أفراح هادي العذبة، رئيس قسم التوظيف بإدارة الموارد البشرية في جامعة قطر، أن اللقاء التعريفي الذي نظمته الجامعة لأعضاء هيئة التدريس الجدد مع بداية العام الأكاديمي (خريف 2025) يهدف إلى تسهيل استكمال كافة إجراءات التعيين وتوفير تجربة سلسة منذ لحظة انضمامهم.
وأوضحت العذبة في تصريح لـ»العرب» أن قسم التوظيف يُعد المحطة الأولى في رحلة عضو هيئة التدريس داخل الجامعة، حيث يبدأ من خلاله تسليم المستندات واستلام الأدوات اللازمة مثل أجهزة الحاسوب، إلى جانب استلام الخطابات الرسمية المطلوبة لاستكمال إجراءات التعيين والإقامة داخل الدولة، مضيفة: « أن اللقاء لا يقتصر على الجوانب الإدارية فحسب، بل يهدف إلى تعريف المنضمين الجدد بالخدمات والمرافق المتاحة لهم داخل الجامعة، مثل خدمات تقنية المعلومات وأمن المعلومات والمراكز المختلفة، بما يساعدهم على الاندماج السريع والانطلاق المباشر مع بداية العام الدراسي.
وأكدت العذبة أن قسم التوظيف يظل المرجع الأول للموظف حتى بعد مباشرة عمله، حيث يقدم الدعم والاستشارات المتعلقة بمسيرته الوظيفية، فضلاً عن التنسيق مع الجهات الخارجية مثل إصدار الإقامات والفحوص الطبية وإجراءات استقدام الأسرة.
وحول الأعداد، أوضحت أن هذا الفصل يشهد انضمام ما بين 40 و45 عضوا جديدا من أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلي تعاقدات مازالت تحت الإجراء، مضيفة أن اللقاء يركز بشكل رئيسي على الأعضاء الدوليين، بينما يتم تعيين الكوادر القطرية بشكل مستمر على مدار العام وفق خطط الابتعاث بالدراسات العليا.
وأكدت رئيس قسم التوظيف أن هذه الجهود تعكس حرص جامعة قطر على توفير بيئة مهنية وداعمة لأعضاء هيئة التدريس منذ اليوم الأول، بما يعزز من دورهم الأكاديمي ويساهم في تطوير العملية التعليمية.

التعويضات
من جانبه، قال السيد نواف الجديع، أخصائي في قسم المنافع والرواتب، أن القسم يحرص على تعريف الكوادر الأكاديمية منذ اليوم الأول بانضمامهم بجميع المنافع المستحقة، سواء ما يتعلق بالرواتب أو التعويضات المالية الأخرى، بما يضمن لهم بداية ميسرة في بيئة العمل.
وأضاف الجديع في تصريح لـ»العرب»، أن الهدف من هذا اللقاء هو تبسيط الإجراءات وتوضيح الآليات المتبعة للحصول على المستحقات في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن القسم يسعى دائمًا إلى تسهيل عملية صرف التعويضات وتقديم الدعم اللازم للأكاديميين، مع تزويدهم بكافة التفاصيل عبر البريد الإلكتروني لتكون مرجعًا لهم.
وشدد الجديع على أن جامعة قطر حريصة على توفير بيئة عمل داعمة تضمن لأعضاء هيئة التدريس الجدد الاطلاع على حقوقهم المالية بوضوح، بما يعزز من انخراطهم الإيجابي في مسيرتهم الأكاديمية داخل الجامعة.

السكن الملائم
فيما أكد عناية الله محمد، أخصائي إدارة الإسكان الجامعي بجامعة قطر، أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتوفير السكن الملائم لأعضاء هيئة التدريس الجدد منذ لحظة وصولهم إلى الدوحة، بما يضمن لهم ولعائلاتهم الاستقرار والراحة في بيئة سكنية متكاملة الخدمات.
وأوضح محمد في تصريح لـ»العرب»، أن الجامعة تستقبل أعضاء هيئة التدريس فور وصولهم إلى مطار الدوحة الدولي، وتوفر لهم سكناً مؤقتاً في «سكن الضيافة» داخل الحرم الجامعي حتى استكمال إجراءات الإقامة وتوقيع عقود العمل.
وأضاف أن الخطوة التالية تتمثل في عرض عدة وحدات سكنية دائمة بالتنسيق مع الإسكان الحكومي، وغالباً ما تكون قريبة من الجامعة أو في مجمعات سكنية مخدومة تتوافر فيها المدارس، خصوصاً المدارس الدولية، والمستشفيات والخدمات الأخرى.
وأشار إلى أن عضو هيئة التدريس يطلع على ثلاثة إلى خمسة خيارات سكنية متاحة، وفي حال لم يجد ما يناسبه، يمكنه الحصول على «بدل سكن» والبحث بنفسه عن وحدة تلبي احتياجاته، بمساعدة مكاتب الإسكان أو من خلال المعلومات المتاحة عبر الإنترنت.
ولفت الأخصائي إلى أن إدارة الإسكان الجامعي تتواصل بشكل مسبق مع إدارة الموارد البشرية في الجامعة للحصول على قوائم الأعضاء الجدد، لضمان جاهزية الوحدات السكنية بالتنسيق مع الإسكان الحكومي الذي يوفّر أحياناً مبنى أو مجمعاً سكنياً كاملاً للجامعة.
واختتم محمد بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص جامعة قطر على توفير بيئة سكنية مستقرة تدعم أعضاء هيئة التدريس وعائلاتهم منذ اليوم الأول لانضمامهم، بما ينعكس إيجاباً على أدائهم الأكاديمي ومساهمتهم في تطوير العملية التعليمية.

خدمات وخطابات
كما أوضحت السيدة عزة الصادق، أخصائي موارد بشرية في مركز خدمات الموارد البشرية بجامعة قطر، أن المركز يمثل حلقة الوصل الرئيسية بين الجامعة وموظفيها من أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين، حيث يتولى تقديم مختلف الخدمات المتعلقة بالمسيرة الوظيفية منذ لحظة التعيين وحتى نهاية العقد.
وأضافت الصادق في تصريح لـ»العرب»، أن المركز يختص بالعمليات التشغيلية للموارد البشرية، من الرد على الاستفسارات وتقديم الخطابات الرسمية إلى الجهات الخارجية، وصولاً إلى خدمات استقدام الأسر وتسهيل بعض الإجراءات الإدارية المرتبطة بالإقامة والسفر.
وأضافت: «نحن الجهة المعنية بأي استفسار أو خدمة يحتاجها الموظف من الموارد البشرية، سواء داخل الحرم الجامعي أو فيما يتعلق بمتطلباته لدى الجهات الرسمية خارج الجامعة».
وأكدت أن المركز يعرّف الموظفين الجدد بالخدمات المتاحة لهم ويقدم الدعم عند الحاجة، مثل المساعدة في استرداد الرسوم المتعلقة بالشحن أو تذاكر السفر عبر النظام الإلكتروني. وختمت بالقول إن الهدف هو تسهيل تجربة الموظف وتوفير الدعم المستمر له، بما يعزز بيئة العمل في جامعة قطر ويضمن سلاسة الإجراءات الإدارية طوال فترة عمله.