أكد سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر إن الجامعة واصلت تقدمها في التصنيفات العالمية للجامعات خلال العامين الماضيين، بفضل التميز في الأداء على مختلف المستويات، وتوفيرها بيئة متميزة تحفز على الابتكار والإبداع في التعليم والتعلم والبحث والعلمي.
جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الذى عقده مركز التميز في التعليم والتعلم في جامعة قطر، لأعضاء هيئة التدريس الجدد «ياهلا»، بحضور الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا، ود. إيمان مصطفوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، ود. تامر خطاب المدير بالإنابة لمركز التميز والتعليم والتعلم بالجامعة، وعدد آخر من أعضاء هيئة التدريس.
ورحب رئيس الجامعة بأعضاء هيئة التدريس الجدد كلنا معرباً عن أمله بأن يكونوا إضافة نوعية لجامعة قطر التي جعلت التميز هدفا لها ومنهج حياة وأسلوب عمل، لافتا إلى أن البنية التحتية والأكاديمية بالجامعة تحفز على البحث والتعليم والتعلم، وتوفر في سبيل ذلك كل أشكال الدعم وأنواعه ماديا ومعنويا وبحثيا وتقنيا.
وقال لأعضاء هيئة التدريس الجدد: «إن الحياة محطات يمر بها الإنسان، وآمل أن يكون انضمامكم إلى أسرة جامعة قطر محطة مهمة ومؤثرة في حياتكم وتترك أثرا في تخصصاتكم العلمية على الساحة الوطنية والعربية والدولية، وتنعكس على سوق العمل وتساعد على مواكبة متغيرات العصر ومتطلباته، وتسهم في خدمة الإنسانية جمعاء، وتدفع عجلة الجامعة نحو مزيد من التقدم والارتقاء.
وجدد الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الترحيب بأعضاء هيئة التدريس الجدد بجامعة قطر مؤكدا اهتمام الجامعة بجودة الكادر التدريسي بها وتميزه ونزاهته وغير ذلك من الشروط التي يجب أن يحرص أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على الالتزام بها خلال العمل بجامعة قطر.
وتحدث عن تصنيف الجامعة كإحدى أهم الجامعات في المنطقة والعالم مؤكدا أن التصنيف ليس هدفا في حد ذاته بل هو تأكيد على الجهود التي تبذلها الجامعة في مجالات التدريس والبحث والبنية التحتية لتكون رائدة في كافة المجالات وتحقق أهدافها ورؤيتها ورسالتها المتمثلة في أن تعرف جامعة قطر إقليمياً بتميزها النوعي في التعليم والبحث، وبكونها الخيار المفضل لطلبة العلم والباحثين ومحفزاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدولة قطر.
وقال الدكتور الأنصاري إن جامعة قطر هي الجامعة الوطنية للتعليم العالي في دولة قطر التي تقدم برامج أكاديمية ذات جودة عالية للتعليم الجامعي والدراسات العليا، وتقوم بإعداد خريجين أكفاء قادرين على المساهمة بفعالية في صنع مستقبل وطنهم وأمتهم، كما تضم نخبة متميزة ومتنوعة من أعضاء هيئة التدريس الملتزمين بتجويد عملية التعليم وإجراء الدراسات والبحوث ذات الصلة بالتحديات المحلية والإقليمية وتقدم المعرفة، والإسهام الإيجابي في تحقيق احتياجات المجتمع وتطلعاته.
وقال إن الجامعة تضم حاليا 11 كلية ويوجد بها 1391 عضو هيئة تدريس في مختلف التخصصات التي تطرحها الجامعة، وتضم 50 برنامجا علميا في مرحلة البكالوريوس و46 برنامجا في مرحلة الدراسات العليا.
وتحدثت الدكتورة إيمان مصطفوي نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب عن قطاع شؤون الطلاب وقدمت معلومات مهمة عن نسب الطلاب وتوزيعهم على التخصصات والكليات الجامعية إضافة إلى ما يقدمه قطاع شؤون الطلاب من خدمات تؤثر بشكل إيجابي على الحياة الجامعية وتبقي الطلاب أكثر وقت ممكن داخل الحرم الجامعي.
وقالت في هذا السياق «إن الجامعة تضم حاليا 28500 طالب وطالبة منهم 26 ألفا في مرحلة البكالوريوس وأكثر من 2000 طالب وطالبة في مرحلة الدراسات العليا، منهم 68% قطريون والباقي من جنسيات مختلفة وهذا العدد نسبة 71% منه من الإناث، تحدثت الدكتورة إيمان توزيع الطلاب على الكليات حيث تعتبر كلية الآداب والعلوم الكلية الأكبر على مستوى الجامعة بعدد 7500 طالب وطالبة تليها كلية الهندسة ب 5000 طالب وطالبة ثم كلية الإدارة والاقتصاد.
وقالت «إن قطاع شؤون الطلاب يعمل فيه 390 موظفا يقدمون الخدمة للطلاب كما يضم حوالي 53 إدارة وقسما متخصصا ويقدم هؤلاء الموظفون حوالي 100 خدمة وبرنامج ويتعاملون مع 88 منظمة طلابية.
وتناول الدكتور ناصر بن عبد الله النعيمي مساعد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا عن قطاع البحوث، الفرص البحثية التي توفرها الجامعة وأهمية القطاع البحثي في الجامعة، وتناول بالتفصيل مراكز البحوث التابعة لجامعة قطر وهي 17 مركزا بعضها داخل الحرم الجامعي والبعض اخر خارج الحرم الجامعي.
وأكد أن الجامعة شهدت زيادة وتنوعًا في عدد مراكز ووحدات وبرامج البحث العلمي، وارتفاعًا في عدد براءات الاختراع، والشراكات المحلية والعالمية، فضلًا عن خططها الطموحة في تنمية الكوادر الوطنية وتعزيز السياسات البحثية والنهوض بها.