برغم الاخفاق الكبير الذي طارد شواهين السيلية الموسم الماضي والذي أسقطهم من القمة الى المراكز الأخيرة، وأبعدهم عن مكانهم المفضل في بعض المواسم الاخيرة والتواجد بين المنافسين على المربع، وادخلهم معترك البقاء والهبوط الموسم الماضي، حيث حل في النهاية في المركز التاسع، الا ان الفريق استطاع النهوض من جديد، و انهى الموسم بشكل جيد ورائع بحصوله على بطولتي كأس اوريدو وكأس الاتحاد واللتين عوضا الشواهين الاخفاق الكبير وعدم الوصول من جديد الى المربع الذهبي واللعب في كأس قطر.
ولم يكن الاخفاق فقط مقتصرا على الدوري، لكنه امتد الى اغلى الكؤوس بعد ان ودع الفريق البطولة الغالية في دور ربع النهائي. وكاد الموسم الماضي ان يكون كارثيا بمعنى الكلمة للشواهين لولا نجاحهم في الامتار الاخيرة من التعويض ببطولتين معنويتين ادخلا السعادة والطمأنينة الى قلوب مسؤولي وجمهور النادي.
النهاية السعيدة في الموسم الماضي، ستكون بلا شك بداية جديدة لموسم قوي وموسم نجاح يعوض فيه الفريق الاخفاقات ويحقق فيه نجاحا جديدا بالعودة مرة اخرى الى مربع الكبار الذي تأهل اليه مرتين منذ بدأ اللعب بدوري النجوم، وكانت المرة الاولى موسم 2014 عندما حل رابعا للمرة الاولى في تاريخه، والمرة الثانية موسم 2013 وهو افضل مواسمه على الاطلاق، لاسيما وقد حقق مركزا افضل وحل ثالثا بعد الدحيل وقبل الريان الرابع.
وما بين 2014 و2019 كان السيلية في معظم الاوقات في مكان قريب من المربع، إما خامسا او سادسا، وكان المركز الخامس افضل ما حققه موسم 2020 قبل ان يتراجع ويتقهقر الى المراكز الاخيرة ويحل في المركز التاسع.
من المؤكد ان هناك اسبابا ادت الى هذه النتائج غير المرضية لفريق كان الجميع يتوقع تطوره بشكل اكبر واكثر، وان يكون منافسا قويا في يوم ما على الدوري رغم صعوبة هذه المهمة، ومن بين هذه الاسباب عدم النجاح في ايجاد محترفين يتناسب مستواهم مع الطموحات الجديدة ومع الاحلام الكبيرة، ومع التطور الطبيعي لاي فريق، وهو ما اسهم في الاخفاق الكبير الموسم الماضي قبل ان يعدل الشواهين موقفهم ويحققون اول لقبين لناديهم.
من المؤكد ايضا ان السيلية سيسعى وبقوة لتعويض اخفاق الموسم الماضي، ولن يكتفي بتحسين ترتيبه والتواجد في المنطقة الدافئة ومنطقة الامان، بل سيقاتل بشراسة من اجل العودة الى المربع الذهبي على اقل تقدير في الموسم الجديد، ثم البدء في تطوير ادائه ومستواه للحصول على انجاز اكبر ولو بالوصول الى وصافة دوري نجوم QNB.
من الملفت للنظر في امر الشواهين انهم ومع رغبتهم في العودة لمكانهم الطبيعي، الا انهم يرفضون التخلي عن جهازهم الفني بقيادة التونسي سامي الطرابلسي، لكنهم في نفس الوقت أجروا تغييرا واسعا على قائمة المحترفين، وقاموا ايضا بعمل صفقات جيدة على مستوى المحترفين القطريين.
الطرابلسي عميد المدربين
للموسم التاسع على التوالي سيقود التونسي سامي الطرابلسي فريق السيلية، وهو أقدم مدرب حاليا في دوري النجوم وبدأ مشواره مع الشواهين موسم 2014.
وحقق سامي خلال هذه الفترة إنجازات كبيرة للسيلية بغض النظر عن الاخفاق في الموسم الأخير الذي حل فيه في المركز التاسع، وهو ثاني أسوأ مركز يحققه الطرابلسي بعد أن وصل الى المركز 11 في دوري 2014. وقاد المدرب التونسي فريق السيلية الى المركز الرابع في 2014 ونهائي كأس الأمير المفدى، حيث خسر النهائي أمام السد، ثم المركز الثالث في الدوري 2019، وفاز معه ببطولتي اوريدو وكأس الاتحاد الموسم الماضي.
الطرابلسي سيكون في تحدٍ مع النفس قبل تحدي المدربين المنافسين له، كون السيلية جدد الثقة فيه للموسم التاسع على التوالي، وكونه كمدرب يريد أن يحقق إنجازات أفضل وإنجازات أخرى ويرفض التوقف عند هذا الحد.
صفقات محلية
عقد الشواهين بعض الصفقات المحلية التي لا تزال مستمرة أملا في دعم الصفوف في رحلة البحث والعودة للمربع الذهبي، ووصل العدد الى 5 صفقات وهم رياض ناصر (الوكرة) وكلود أمين و أحمد المنهالي (الدحيل) وفهد خلفان ومحمد صلاح النيل(العربي).
تعادلان وانتصار في المعسكر التونسي
كعادته في السنوات الأخيرة أقام السيلية معسكره في تونس وتحديدا في مدينة طبرق، ولعب السيلية 3 مباريات ودية بدأها بالتعادل 2-2 مع فريق المستقبل الرياضي بالمرسى التونسي، وسجل للسيلية محمد مدثر في الدقيقة 21 والمحترف التونسي الجديد نسيم هنيد في الدقيقة 86.
وفي الودية الثانية تعادل السيلية بهدف مع المستقبل الرياضي برجيش التونسي وسجل للسيلية، السنغالي كارا مبودجي في الدقيقة 80. وفي المباراة الثالثة فاز السيلية 4-2 على الملعب الرياضي التونسي وسجل الرباعية، المحترف التونسي نسيم هنيد في الدقيقة 21 و سعد حسين في الدقيقة 26 والمغربي ادريس فتوحي في الدقيقة 35 و مشعل الشمري في الدقيقة 60.
3 محترفين جدد
تمسك السيلية ببقاء اثنين فقط من المحترفين، وهما الايراني رامين والسنغالي سيرجيني مبودجي، واستغنى عن قائده الجزائري نذير بلحاج ومهاجمه البرازيلي تياغو.
وتعاقد السيلية مع 3 محترفين جدد هم المدافع التونسي نسيم هنيد ولاعب الوسط المغربي ادريس فتوحي والمهاجم النرويجي آجاما داياموند.
بداية شاقة أمام البطل
تنتظر السيلية مهمة شاقة وصعبة للغاية في بداية المشوار وفي الجولة الاولى لدوري نجوم QNB لموسم 2022، حيث يصطدم بالزعيم حامل اللقب والذي اكتسحه مرتين الموسم الماضي بالفوز عليه 5-1 في القسم الاول، ثم بالخسارة الثقيلة ربما غير المسبوقة 0-8 في القسم الثاني.
وفي الجولة الثانية بالدور ستكون المهمة غامضة بمواجهة الشمال القادم من الدرجة الثانية، ثم العربي في الجولة الثالثة، ويختتم الشواهين مشوار القسم الاول بمواجهة ايضا صعبة أمام الغرافة.