مسرح مفتوح وشعار جديد بسوق واقف قريباً

alarab
ثقافة وفنون 18 أغسطس 2013 , 12:00ص
الدوحة - الحسن أيت بيهي
قال محمد السالم مدير إدارة سوق واقف إن مهرجان عيد الفطر كان ناجحا بكل المقاييس، وهو ما سيشكل دافعا للجنة المنظمة لتقدم ما هو أفضل وأكبر خلال المهرجانات القادمة التي ستحتضنها سوق واقف خاصة خلال عيد الأضحى القادم، حيث من المرتقب توسيع فعاليات وأيام هذا المهرجان ليعرف دخول عروض جديدة ولأول مرة. وقال السالم الذي كان يتحدث لـ «العرب» إن اللجنة المنظمة لمهرجان عيد الفطر السعيد ستقوم بوضع تقييم شامل لكافة جوانب المهرجان للوقوف على نقاط القوة وأيضا القصور من أجل خدمة رواد السوق الذين يعتبرون رأس المال الكبير لهذه الفعالية المهمة التي أسهمت في إنعاش السياحة والرواج التجاري بالسوق طوال أيام المهرجان. وبخصوص سؤال يتعلق حول ما إذا كانت إدارة المهرجان قد نجحت في تحقيق الأهداف التي تم رسمها من طرفها لهذه الفعاليات، قال السالم إنه وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى، تم تجاوز الرقم الذي كان مستهدفا من طرف المهرجان بكثير والمتمثل في استقطاب 10 آلاف شخص يوميا لمتابعة الفعاليات، حيث سجل ما يفوق ذلك بكثير، خاصة في ظل الإقبال الذي عرفته مختلف الفعاليات سواء تلك التي تم تنظيمها داخل الخيمة المكيفة بساحة الأحمد أو بجوارها من خلال ألعاب الأطفال أو الملعب الصابوني الذي عرف نوعا من الإقبال كان مفاجأة للجميع، خاصة أنه ولمدة ستة أيام لم ينقطع الجمهور عن التوافد على مكان الملعب رغم الرطوبة بل وكانت هناك عدة مجموعات ترغب في المشاركة في البطولة، وهو ما يعد مصدر فخر للجميع وبالتالي فإن هذا النجاح سيكون حافزا على التوسع في تنظيم مثل هذه الفعاليات. وشدد مدير إدارة سوق واقف على أن لجوء اللجنة المنظمة لمهرجان عيد الفطر بفرض دفع رسوم واقتناء تذاكر مقابل حضور بعض الفعاليات خاصة داخل الخيمة بساحة الأحمد، أن المسألة ليست لها أية علاقة بالرغبة في جني الأرباح المادية، ولكن فقط كانت هذه الطريقة مجرد عملية تنظيمية للفعاليات نفسها على أساس أن يكون هناك تحكم في عملية الدخول والخروج من الخيمة ولتفادي الازدحام أثناء تقديم الفرق المشاركة لعروضها، خاصة أن عدد مقاعد الخيمة محدود جدا حيث لا يتسع إلا لحوالي 1100 شخص، وهو ما كان دافعا وراء برمجة عرضين كل يومين لإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن لمتابعة هذه العروض، وفعلا -يواصل السالم- فإن العروض كانت تعرف نسبة ملء للمقاعد تتعدى 90 في المائة، حيث كان يحضر العروض كل يوم ما يفوق 1600 شخص مما يعني أن الخيمة وحدها استقطبت ما يفوق 25 في المائة من زوار السوق خلال فترة المهرجان. وبخصوص بطولة الملعب الصابونية، قال السالم إنها نجحت ولم نكن نتوقع لها هذا الصدى حيث كان هناك إقبال عليها من طرف رواد السوق الذين اكتشفوا هذه البطولة التي جمعت بين الرياضة والترفيه، خاصة أن الفرق المشاركة فيها أبانت عن روح رياضية عالية، متوجها بالشكر والتقدير لكافة الفرق التي أسهمت في هذه البطولة التي لم يكن الفوز بها هو الأساس ولكن إعلاء معاني الروح الرياضية والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع، مشيراً إلى أن هذا النجاح سيشكل دافعا من أجل رفع عدد الفرق المشاركة التي قد تصل خلال مهرجان عيد الأضحى القادم إلى 20 فريقا، كما يتم التفكير في إنشاء ملعبين من أجل إفساح المجال أمام جميع الفرق للمشاركة في هذه البطولة التي أصبحت أساسية في كل مهرجانات سوق واقف، خاصة أن الفعاليات القادمة ستتزامن مع اعتدال الجو مما سيمكن من خلق تنافس أكبر وأشمل خلال هذه البطولة. وبخصوص أهم الفعاليات التي تنوي سوق واقف تقديمها خلال مهرجان عيد الأضحى، أكد السالم أن هناك اجتماعا تقييميا لمهرجان عيد الفطر، كما سيتم خلال الأيام القادمة عقد اجتماعات من أجل تحديد فعاليات عيد الأضحى، وكذا الفئات المستهدفة، مضيفا أن سوق واقف وتحت إشراف المكتب الهندسي الخاص ستباشر خلال الأيام القادمة بالإعداد لحملة ترويجية مبكرة لهذه الفعاليات التي تستهدف المواطنين والمقيمين في قطر من أجل جذبهم لهذه الفعاليات، كما سيتوجه الجزء الأكبر منها إلى السائح الخليجي الذي كان له الأثر الكبير في نجاح مهرجان عيد الفطر، حيث عرفت الدوحة دخول عدد كبير جدا من مواطني دول مجلس التعاون خاصة من السعودية والكويت وغيرها، وهو ما كان له الأثر الكبير على الحركة السياحية والرواج داخل فنادق سوق واقف وأيضا الرواج التجاري لمحلات السوق وبالتالي فإن هذه الحملة ستنطلق بتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام والمحلية منها على وجه الخصوص فضلا عن القنوات التلفزيونية في الداخل والخارج، من أجل جذب أكبر عدد ممكن من السائحين خلال عيد الأضحى القادم. من جانب آخر، وبخصوص معاناة رواد سوق واقف من مسألة إيجاد مواقف لهم خلال مثل هذه الفعاليات، قال محمد السالم إن اللجنة المنظمة دشنت خلال مهرجان عيد الفطر تجربة إضافة مواقف جديدة وذلك من خلال فتح ساحة أبو القبيب المقابلة لساحة الأحمد أمام رواد السوق والتي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1000 موقف، حيث كان لها الأثر الإيجابي في التخفيف من مسألة عدم إيجاد مواقف، مضيفا أن هذه القضية سيتم حلها خلال الأشهر القادمة مع تدشين المواقف الجديدة التي يتم بناؤها حاليا في الساحة المقابلة لمقر أمن العاصمة السابق وكذا مقر وزارة الخارجية السابق، حيث ستتسع هذه المواقف لحوالي 2200 سيارة في طوابق تحت أرضية، متوقعا أن يتم الانتهاء منها في ظرف لن يتجاوز السنة، وسيتم أيضا فوق هذه المواقف بناء مسرح مفتوح يتسع لآلاف المتفرجين وسيكون عبارة عن تحفة فنية من تحف السوق وسيكون مكانا لتقديم مجموعة من العروض الفنية وغيرها. وفي ختام تصريحاته لـ «العرب» كشف محمد السالم أن سوق واقف تستعد خلال شهر أكتوبر القادم لحدث كبير ومهم يتمثل في تدشين الشعار الجديد للسوق والذي سيعكس الهوية التراثية للسوق حيث رفض السالم الكشف عن أية تفاصيل أخرى بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم حفل كبير خلال التدشين حيث ستتم دعوة مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لحضور الكشف عن تفاصيل هذا الشعار الذي سيشكل دون شك مرحلة جديدة في إدارة والترويج لمختلف الفعاليات التي ستقام في سوق واقف، التي أصبحت من أهم نقاط الجذب السياحي داخل الدوحة، فضلا عن كونها القلب النابض بكل التراث القطري. يشار إلى أنه وفضلا عن الفعاليات التي سيتم الإعلان عنها من طرف إدارة سوق واقف، تستعد إذاعة «صوت الريان» هي الأخرى لمجموعة من الفعاليات الثقافية والتراثية والفنية والتي يرتقب أن تعرف مشاركة عدد من الأسماء، حيث من المرتقب أن تعاود الإذاعة تقديم فعالياتها الأسبوعية مع مطلع شهر سبتمبر القادم حيث سيكون موعد الجمهور مع هذه الفعاليات خلال عطلة نهاية الأسبوع.