ألقى السناتور جاي دي فانس خطابا، أمس، أمام المؤتمر العام للحزب الجمهوري في ميلووكي، بعدما اختاره دونالد ترامب ليكون نائباً له في حال انتُخب رئيساً في نوفمبر. وكان السناتور البالغ 39 عاماً، والذي يوصف بأنه كاتب ناجح، برز إلى الواجهة عندما أعلن ترامب الإثنين خلال المؤتمر اختياره ليكون نائباً له في السباق إلى البيت الأبيض، منهياً بذلك حالة ترقب مستمرة منذ أسابيع.
بالنسبة إلى مرشّح الرئاسة، غالباً ما يأتي أختيار نائب الرئيس في إطار هدف جذب ناخبين جدد، أو التعويض عن نقاط ضعف محدّدة تتعلّق بالصورة أو بالبرنامج.
و»جاي دي فانس» من عائلة متواضعة الحال، ويتمتّع بمسيرة مختلفة تتمثّل في انضمامه سابقاً إلى الجيش وعمله في سيليكون فالي أيضا، وسيعمل فانس على طمأنة الناخبين الأكثر يمينية في الحزب، بينما يسعى ترامب إلى استمالة الناخبين المعتدلين.
وبرز فانس في مجلس الشيوخ من خلال معارضته الشرسة لتقديم المساعدات لأوكرانيا، مطالباً بأن يتم تخصيص هذه الأموال بدلاً من ذلك لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وإذا انتُخب دونالد ترامب البالغ 78 عاماً رئيساً، فإنّ جاي دي فانس سيضخّ دماً شاباً في البيت الأبيض حيث سيصبح ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. غير أنّ صفة واحدة قد تكون رجحت كفة اختياره أكثر من غيره وهي الولاء.
فعلى الرغم من أنّه كان ينتقد دونالد ترامب في الماضي، فانس تحوّلاً كاملاً ليثبت نفسه كواحد من أكثر المدافعين حماسة عن المرشح الجمهوري وإيديولوجيته المتمثلة في شعار «جعل أمريكا عظيمة مجدّداً». وبعد ساعات قليلة من إطلاق النار الذي استهدف الرئيس الأمريكي السابق السبت، اتهم جاي دي فانس الرئيس الديموقراطي جو بايدن بأنّه «تسبّب بشكل مباشر بمحاولة الاغتيال هذه» من خلال خطاباته عن مخاطر نهج ترامب.
نساء الخدمة السرية
على جانب آخر هاجم اليمين الأمريكي المحافظ المتشدد نساء جهاز الخدمة السرية المسؤولات عن حماية الرئيس الأمريكي السابق.
ويجد هذا الجهاز المكلف بحماية الشخصيات السياسة الأمريكية البارزة، نفسه ليس فقط في مرمى المنتقدين المتسائلين عن كيفية تواجد مطلق للنار على مسافة قريبة جدا من ترامب، لكن أيضًا في مرمى تعليقات تمييز على أساس النوع الاجتماعي ومساءلة لسياسة التوظيف وفق مبادئ «التنوع والإنصاف والشمول».
وحين استُهدف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هرعت عدة نساء بملابس سوداء ونظارات سوداء، لحماية ترامب وإجلائه.
وكتب الناشط اليميني مات وولش في منشور على إكس «لا يجب أن يكون هناك أي امرأة في جهاز الخدمة السرية. من المفترض أن يكون هؤلاء العملاء هم الأفضل على الإطلاق، وأفضل الأشخاص في هذه الوظيفة ليسوا نساء».
من جهته، قال عضو الكونغرس الجمهوري تيم بورتشيت على المنصة نفسها بسخرية «لا أعتقد أن تعيين موظفة من شركة (مياه غازية) وفق مبادئ، التنوع والإنصاف والشمول، في منصب رئيسة لجهاز الخدمة السرية، فكرة سيئة».
وكان يشير في منشوره إلى مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل - وهي ثاني امرأة توكل هذا المنصب - التي أشرفت على الأمن في شركة «بيبسيكو» لسنوات قبل أن تعود إلى الوكالة الفدرالية حيث عملت 30 سنة تقريبًا.