هل فقدت الأندية الجماهيرية الرغبة في حصد الألقاب؟

alarab
هل فقدت الأندية الجماهيرية الرغبة في حصد الألقاب؟
رياضة 18 يوليو 2022 , 09:13ص
أحمد طارق

يعتبر تأخير التعاقدات لمعظم الأندية في دوري نجوم QNB نقطة سلبية تعطي مؤشرات أن الموسم الجديد 2022 ـ 2023 لن يكون في المستوى المطلوب والذي ينتظره الوسط الرياضي والجماهير، لاسيما أن الأندية التي في حاجة لعدة تعاقدات على مستوى المحترفين تخوض معسكراتها الخارجية بدون قائمة مكتملة واقتربت من العودة للدوحة وحتى الآن تنقصها تعاقدات، وهذا سيظهر تأثيرا متراجعا بكل تأكيد في ظل غياب الانسجام والترابط في التشكيلة خلال المباريات الرسمية والتي ستنطلق في الأول من أغسطس القادم، والسؤال هنا: هل فقدت الأندية الجماهيرية الرغبة في حصد الألقاب حتى مع غياب اللاعبين الدوليين للسد والدحيل والذين لن يتواجدوا في 7 جولات من دورينا بسبب ارتباطهم بمنتخبنا الوطني الذي يستعد لمونديال قطر 2022، حيث تأخير التعاقدات ليس له سوى معنى واحد فقط أن الأندية لا تنظر للفوز بالألقاب لأن حصد البطولات يتطلب تجهيزات مبكرة وخطة مستقبلية واضحة المعالم بدلاً من هذا الغموض الذي يحيط بمستقبلها، مثل الريان والغرافة والعربي وقطر والذين حتى الآن في مرحلة البحث عن محترفين رغم تبقي أقل من أسبوعين على انطلاقة الموسم، وللحديث عن الفريق فنجد أن الغرافة لديه 3 أماكن شاغرة حيث لم يتعاقد سوى مع المحترف الجزائري ياسين براهيمي قادماً من الريان عقب انتهاء تعاقده، مع تواجد مواطنه مهدي تاهرات، بينما الريان لم يبرم أي صفقة، ويتواجد في صفوفه الإيفواري يوهان بولي والفرنسي ستيفين نزونزي بينما الكولومبي خاميس رودريغيز مصيره غير محدد حتى الآن بالبقاء أو الرحيل، أما نادي قطر يرغب في التعاقد مع 3 أسماء في ظل تواجد الثنائي، الإسباني خافي مارتينيز والعراقي بشار رسن، أما العربي لديه الجابوني بابونزا والآيسلندي أرون غورنارسون وأعلن عن تمديد إعارة التونسي يوسف المساكني مؤخراً من الدحيل، كما يتواجد الإيراني مهرداد محمدي ولديه لاعب فقط متبق في قائمة المحترفين.
فرصة للمنافسةدائما ما كان حديث أنديتنا والمسؤولين عن الفوارق الكبيرة بين اللاعبين المواطنين في السد والدحيل عن باقي الفرق الأخرى، ولذلك كانوا يبحثون عن محترفين أكفاء يدعمون الفريق بالشكل المطلوب لتعويض النواقص الفنية في المواطنين، ولكن في الموسم الجديد لاعبو السد والدحيل الدوليون لن يتواجدوا ولذلك أنديتنا التي دائما تقدم أعذارا بقوة السد والدحيل وامتلاكهما مواطنين مميزين لابد أن تعمل وتضم محترفين مميزين للمنافسة على الدوري والمراكز المتقدمة لاسيما أن المواسم الماضية انحصرت المنافسة على اللقب بين السد والدحيل فقط، ولكن بهذا الإشكال وعدم اكتمال الصفوف ستكون النتيجة الأقرب هي مواصلة سيطرة السد والدحيل على الألقاب المحلية.
تكرار الأخطاء الغريب في الأمر أن هذه الأخطاء لا تحدث للمرة الأولى قبل بداية موسم جديد ولكن هو سيناريو مكرر ونشاهده كل موسم وهو تأخير التعاقدات والمغادرة للمعسكرات الخارجية بدون قائمة مكتملة بل في كثير من الأحيان تبدأ المباريات بقائمة بنواقص داخل الفرق وشاهدنا أندية عدة تجلب صفقات في الجولات السادسة أو السابعة مثلاً وفي النهاية تأتي النتائج بعيدة عن الطموحات والتطلعات، وهذا أمر منطقي لاسيما أن النتائج الإيجابية تأتي بسبب الاستقرار وتحديد المتطلبات بشكل مبكر.
الريان الأخير كان الرهيب الرياني هو الفريق الأخير الذي حقق لقب الدوري بخلاف السد والدحيل موسم 2015 ـ 2016 عقب عودته من دوري الدرجة الثانية، وبعد هذا الموسم لن يخرج لقب الدوري بين السد والدحيل، حيث في لقب 2016 ـ 2017 حققه فريق الدحيل، ونجح الطوفان في الفوز بالبطولة للمرة الثانية على التوالي 2017 ـ 2018 ـ وفي موسم 2018 ـ 2019 ظفر الزعيم السداوي باللقب، وفي 2019 ـ 2020 حقق الدحيل البطولة، بينما في آخر نسختين ذهب لفائدة السد بدون ولا خسارة.