نجح فريق من الأطباء المتخصصين في المسالك البولية من معهد" Fundació Puigvert"  الإسباني- في إجراء زراعة كلية بصورة كاملة باستخدام الإنسان الآلي (الروبوت)، في أول عملية من نوعها في عموم أوروبا.
 
وقالت صحيفة " ذا لوكال" الإسبانية الصادرة باللغة الإنجليزية في تقريرها الذي ترجمه الموقع المصري "مصر العربية" إن  الجراحين يتحكمون في ذراع الروبوت الذي يقوم بإجراء الجراحة من جهاز حاسوب، ما يتيح قدرا أكبر من الدقة في إجراء العملية الجراحية ومن ثم الحصول على نتائج أفضل.
 
التقنية المذكورة تسهم أيضا في تقليص الوقت الذي يتعافى خلاله المريض،  جنبا إلى جنب مع تقليل فرص انتقال العدوى للآخرين.
 
وتتيح أجهزة الكاميرا للأطباء رؤية صور ثلاثية الأبعاد لجسم المريض في الوقت الذي يقومون فيه بإجراء العملية الجراحية.
 
ونقلت "ذا لوكال" عن  فريق طبي تابع للمركز -  الذي يعد إحدى المؤسسات الأوروبية في مجال تقديم الرعاية الطبية لمرضى المسالك البولية- قولهم إن التقنية لم يتم تجربتها على هذا النحو من قبل في عموم أوروبا نظرا لدرجة تعقيدها وشروط التدريب المتخصص اللازم لإنجازها بنجاح.
 
وكانت الجراحة، التي استخدم فيها الروبوت بصورة كاملة،  قد أجريت في إسبانيا في الأسبوع الماضي عل سيدة تبلغ من العمر 25 عام وتُدعى " جوديث" والتي كانت تعاني من متلازمة " ألبورت"- اضطراب جيني من الممكن أن يقود إلى فشل كلوي.
 
وكانت المريضة تعاني من توقف في أداء وظائف إحدى الكليتين في العام 2009، واحتاجت لزراعة كلى، بحسب ما أوردته صحيفة " إلباييس " الإسبانية.
 
 التقنية ذاتها قد استخدمت في إيطاليا، في وقت سابق،  لإجراء جزء من عملية جراحية، لكن تلك هي المرة الأولى في أوروبا التي يتم فيها إجراء عملية جراحية كاملة بـ ذراع روبوت.
 
يشار إلى أن العملية الجراحية استغرقت ست ساعات وتعاون فيها فريقان من الجراحين في وقت واحد لزراعة كلية داخل جسم المريضة بعد أن تبرعت لها بها والدتها.