دفعت بلدة طمرة العربية في شمال الكيان الإسرائيلي ثمنا باهظا للتصعيد بين إسرائيل وإيران بعد سقوط صاروخ بالستي على أحد منازلها مسفرا عن مقتل أربعة أشخاص وقلب حياة سكانها رأسا على عقب.
تجمع مئات السكان في الشوارع الضيقة لطمرة مساء أمس الأول، لمشاهدة عملية نقل نعوش الضحايا إلى مقبرة البلدة.
واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة الجزء الأكبر من الصواريخ والمسيّرات التي استهدفت البلاد، لكن بعضها تمكن من اختراقها وقد تكون التبعات مدمرة.وكان مستوى الدمار الناجم عن الصواريخ الإيرانية التي سقطت على إسرائيل غير مسبوق.
وإلى جانب طمرة، سقطت صواريخ أيضا على مناطق سكنية في تل أبيب وبني براك وبتاح تكفا وحيفا.
في إسرائيل، يبقى السكان على مقربة من الملاجئ، فيما أصبحت الشوارع في أنحاء البلاد خالية إلى حد كبير وأغلقت المتاجر أبوابها.
لكن البعض من الأقلية العربية في البلاد قالوا إن الحكومة لم تفعل ما يكفي لحمايتهم، متحدّثين عن عدم مساواة في الوصول إلى الملاجئ العامة المستخدمة لتحمل القصف.
والعرب في إسرائيل هم الفلسطينيون الذين بقوا بعد قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948، ويمثلون حوالى 20 في المائة من سكانه وهم ينددون في كثير من الأحيان بالتمييز الذي يتعرضون له من الأغلبية اليهودية في إسرائيل.
واتهم النائب العربي في الكنيست أيمن عودة حكومة بنيامين نتنياهو بعدم توفير ما يكفي من الملاجئ في المناطق العربية وقال عبر منصة إكس بعد جولة في طمرة إن «الدولة، للأسف، لا تزال تميّز بين الدم والآخر». وقال عودة إن «طمرة ليست قرية، بل مدينة بلا ملاجئ عامة»، مضيفا أن هذه هي الحال بالنسبة إلى 60% من «السلطات المحلية»، وهو المصطلح الإسرائيلي للمناطق غير المسجلة رسميا كمدن، وكثير منها عربية.