

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم آخر تدريباته بمعسكره النمساوي الذي انطلق مطلع الشهر الجاري في بداية الاستعداد لبطولة الكأس الذهبية التي تنطلق 24 الجاري بأمريكا.
ومران اليوم هو الأخير سواء بالنسبة للمعسكر بشكل عام، او بالنسبة للمباراة الودية الثالثة والأخيرة غدا امام منتخب نيوزيلندا، حيث سيغادر منتخبنا النمسا غداً الاثنين متوجها الى الولايات المتحدة الامريكية للمشاركة الثانية على التوالي في بطولة الكأس الذهبية.
وخاض العنابي مباراتين بالنمسا حتى الآن، الأولى خسرها بهدف دون رد امام منتخب كرواتيا المحلي، والثانية فاز فيها الخميس الماضي على جامايكا بهدفين لهدف.
وستكون التجربة النيوزيلاندية غدا فرصة امام العنابي، قبل المواجهة الأولى الرسمية تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي كارلوس كيروش امام منتخب هايتي الاحد القادم ضمن المجموعة الثانية التي تضم المكسيك وهندوراس.
من المتوقع ان يعتمد كيروش على نفس التشكيل الذي خاض به تجربة جامايكا مع بعض التغييرات الطفيفة خاصة وهو يسعى الى الاستقرار على التشكيل الأساسي قبل انطلاق الكأس الذهبية
وبدأ العنابي تجربة جامايكا بتشكيل مكون من صلاح زكريا لحراسة المرمى، وبسام الراوي واحمد سهيل وطارق سلمان وهمام الأمين واحمد فتحي وطارق مشعل وعلي اسد ويوسف عبد الرزاق والمعز على ومحمد مونتاري، وفي الشوط الثاني دفع بعدد من اللاعبين هم عاصم مادبو عاصم وتميم منصور وحازم شحاتة وجاسم جابر وايمن يوسف ومصعب خضر
أداء طيب
وأظهر العنابي أداء طيبا ومرضيا في اول تجربة ودية رسمية تحت قيادة كيروش، ووضح وجود بعض الملاحظات الإيجابية على أداء الفريق لعل أبرزها التحرك الجماعي دفاعيا وهجوميا خاصة في الهجوم، حيث كان التفوق العددي للاعبينا واضحا في الجانبين لاسيما أيضا في الجانب الهجومي الذي وضح اهتمام كيروش به الى حد كبير وفي أكثر من جانب.
العنابي ومن خلال البصمات الأولى لكيروش كان متواجدا في الهجوم بعدد جيد لم نعتده كثيرا من جانب منتخبنا، حيث وصل الامر الى تواجد أكثر من 6 لاعبين داخل وخارج منطقة جزاء جامايكا في الهدف الثاني، والذي جاء بإصرار وبهذا التواجد الكبير من اللاعبين، حيث اصطدمت الكرة مرة بالقائم ومرة بالعارضة من أقدام يوسف عبد الرزاق، وانتهت الى مونتاري سجلها في الشباك، وهذا التواجد العددي الجيد في هجوم العنابي امر إيجابي لمن يريد المنافسة على الألقاب والبطولات.
ليس هذا فقط بل العنابي ربما للمرة الأولى يلعب برأسي حربة بوجود مونتاري والمعز علي، صحيح انهما لم يكونا رأسي حربة صريحين، حيث تواجد مونتاري كرأس حربة أساسي ومن خلفه المعز، الا ان وجود لاعبين يمتازون بالقدرة التهديفية امر إيجابي يساعد العنابي على تحقيق الانتصارات.
من الملاحظات الإيجابية أيضا وجود جبهات وتفاهم وانسجام في المنتخب، حيث شاهدنا في الجبهة اليمنى بين بسام ويوسف واسد وهمام وطارق مشعل والمعز في اليسار.
ولم يهمل كيروش الواجبات الدفاعية من خلال استراتيجية واضحة، تمثلت في وجود لاعب الارتكاز الأساسي احمد فتحي ثم عاصم مادبو، كخط دفاع اول امام الرباعي بسام وسهيل وسلمان وهمام، ثم في قيام لاعبي الوسط والهجوم أيضا بأدوارهم الدفاعية.
تجربة جامايكا، بداية طيبة وتبشر بالخير، وبالمستقبل الباهر للجيل الجديد للعنابي مع أصحاب الخبرة، لكننا لا نزال في البداية، وفي الخطوات الأولى، ولا نريد مجرد تحقيق انتصارات لا تسمن ولا تغني من جوع، ونريد إنجازات حقيقية وبطولات تستحقها الكرة القطرية.