بعد تحقيقها فوزاً افتتاحياً للمرة الأولى بتاريخ مشاركاتها في كأس أوروبا لكرة القدم، تستعد إنجلترا لحسم تأهلها إلى ثمن النهائي، عندما تلاقي جارتها اللدود اسكتلندا اليوم في المجموعة الرابعة على ملعب ويمبلي. وبعد ثلاث سنوات من قيادته منتخب «الأسود الثلاثة» إلى نصف نهائي كأس العالم، واكتسابه ثقة الجماهير المحلية، عاد المدرب غاريث ساوثغيت ليحقق بداية طيبة في البطولة القارية، متفوقاً على كرواتيا افتتاحاً بهدف رحيم سترلينغ؛ ليحقق فوزه السابع توالياً.
وأثارت تشكيلة ساوثغيت جدلاً في المباراة الأولى، عندما منح ثقته لسترلينغ برغم نهاية موسمه المتعثرة مع مانشستر سيتي بطل الدوري، على حساب قائد أستون فيلا جاك غريليش، بالإضافة إلى الزجّ بكالفين فيليبس وديكلان رايس في خط الوسط، ووضع كيران تريبييه في مركز الظهير الأيسر. لكن فيليبس وسترلينغ صنعا هدف الفوز، فيما ساهم تريبييه بإبقاء الشباك نظيفة.
في المقابل، تخوض اسكتلندا الدربي البريطاني بعد سقوطها بثنائية ضد تشيكيا على أرضها في غلاسكو، وهي مدركة أن تفاديها الخسارة سيبقي على آمالها منطقية بالتأهل إلى ثمن النهائي. على الورق، يبدو الفارق كبيراً بين تشكيلة ستيف كلارك و»العدو القديم» المصنف رابعاً عالمياً، لكن هذه المباراة تعني الكثير لفريق خاض النهائيات مرتين فقط في 1992 و1996، وودعهما من دور المجموعات. قال جون ماكغين لاعب وسط أستون فيلا: «الصحف الإنجليزية تشعرك أن الفارق هائل. يتعيّن علينا إثبات العكس».
وفي المباراة الثانية، سيكون باتريك شيك سعيداً للعودة إلى ملعب هامبدن بارك، حيث سجل هدفاً رائعاً من منتصف الملعب ضد اسكتلندا (2 - صفر)، لمواجهة كرواتيا، وصيفة مونديال 2018 التي انحنت افتتاحاً أمام الإنجليز.
وفي الطرف التشيكي، برغم تحقيق الفوز الافتتاحي بمساعدة من الحارس توماش فاتسليك، فإن المدرب ياروسلاف شيلهافي قد يجري بعض التغييرات في خط الوسط.
وفي المجموعة الخامسة، تخوض السويد وخصمتها سلوفاكيا مواجهة سان بطرسبورغ بثقة، بعد تعادل الأولى مع إسبانيا، وفوز الثانية على بولندا 2-1.