نسعى إلى تطعيم 80 – 90 % من السكان من الفئات المؤهلة
هدفنا تعزيز حصانة المجتمع من الطفرات الجديدة شديدة العدوى
العودة الى الخلف واردة كما حدث في السابق
قال الدكتور عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس «كوفيد-19» ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية: إن تراجع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا ونسبة إيجابية الفحوص اليومية، وعدد حالات دخول المستشفيات بما فيها حالات العناية المركزة، وكذلك نسبة إيجابية الفحوص اليومية بين المخالطين، كلها تؤكد -إلى جانب مؤشرات أخرى، ولله الحمد- أن دولة قطر في طريقها لكسب المعركة ضد فيروس كورونا والسيطرة على الوباء، كما كان مخططاً له، وهو ما يبعث على الطمأنينة، كما يساعد على الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة رفع القيود التدريجية، المتضمنة أربع مراحل، كل مرحلة من ثلاثة أسابيع.
وأوضح الدكتور الخال، في مقابلة مع تلفزيون قطر، أمس، أن تطبيق الخطة حسب التواريخ المعلنة يعتمد على نشاط الفيروس في المجتمع، مشيراً إلى أن العودة إلى الوراء، مع ذلك ورادة، كما حدث الأمر في السابق، عندما دخلنا في الموجة الثانية من الوباء منذ عدة أشهر، حيث اضطررنا للعودة إلى فرض القيود من جديد، مشيراً إلى تكرار سيناريو «العودة إلى الوراء» 3 مرات حتى الآن.
وأوضح الدكتور الخال أن دولة قطر تتجه لتعزيز السيطرة على الوباء، مع سعي وزارة الصحة العامة إلى تطعيم «معظم السكان»، وهو ما يعني 80 - 90 % من السكان، ضمن الفئات المؤهلة للحصول على اللقاح في المرحلة القادمة؛ وذلك لتعزيز حصانة المجتمع في قطر من الطفرات الجديدة شديدة العدوى.
أفضل أنواع اللقاحات
أشار الدكتور الخال إلى أن الدولة حرصت منذ البداية على توفير أفضل أنواع اللقاحات وأكثرها فعالية على مستوى العالم، وبكميات تكفي جميع السكان في دولة قطر، من دون مقابل؛ نظراً للأهمية التي ينطوي عليها أخذ اللقاح في تعزيز المناعة الفردية والعامة، وضمان صحة وسلامة المجتمع، داعياً في هذا السياق إلى عدم التردد في أخذ اللقاح في أقرب فرصة، وذلك بعد أن خلصت الدراسات العالمية الرصينة التي أجريت على اللقاحات بما فيها الدراسات التي أجريت في دولة قطر، إلى أن التطعيم فعّال بنسبة 90 – 95 % في الوقاية من الإصابة بحالة مرضية خفيفة أو متوسطة، إلى جانب فعاليته بنسبة أخرى في الوقاية من الإصابة بحالة شديدة تستوجب الدخول إلى المستشفى، وهي نسب ونتائج واعدة تمثل سبباً وجيهاً للتفاؤل لعودة الحياة الطبيعية بعد تطعيم معظم الأشخاص المؤهلين للحصول على اللقاح في دولة قطر، كما أثبت اللقاح أنه آمن للغاية للأفراد بمن فيهم الأشخاص الذين لديهم حساسية من بعض الأدوية أو الأطعمة أو اللقاحات الأخرى وحتى النساء الحوامل، مشيراً إلى وجوب الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية حتى بعد الحصول على اللقاح، مؤكداً أن تزايد وتيرة التطعيم وتعاون أفراد المجتمع بمن فيهم من حصلوا على اللقاح يساهم في منع حدوث ارتفاع في أعداد المصابين مرة أخرى. مثلما ساهم حتى الآن الرفع التدريجي للقيود وعلى عدة مراحل مع انخفاض عدد الإصابات الجديدة بفيروس «كوفيد - 19»، كما تشير الأرقام اليومية والمؤشرات المبنية على المعطيات الآنية، فإننا نسير في الاتجاه الصحيح حيث أصبح الوباء محدوداً جداً، ولا يشكل تهديداً للصحة العامة، ونأمل خلال الأشهر القليلة المقبلة أن نصل إلى الهدف.
الأفضلية والمزايا
وأوضح الدكتور الخال أن المزايا في المرحلة الثانية من رفع القيود ستكون أكبر للمتعافين ولمتلقي الجرعتين من اللقاح ضد فيروس كورونا «كوفيد - 19».
ونوه رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19) بالمساهمة المجتمعية من خلال الالتزام بالاشتراطات والضوابط التي حددتها الجهات الصحية، وقال: إن نتائج هذا الالتزام كانت واضحة وجلية، حيث أدت إلى انخفاض كافة المؤشرات الوبائية.