مثيرو الشغب «نجوم» كأس أوروبا 2016

alarab
رياضة 18 يونيو 2016 , 10:40ص
ا.ف.ب
بدلا من أن يكون البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم كأس أوروبا لكرة القدم 2016، احتل عناوين الصحف الرئيسية مثيرو الشغب الروس والإنجليز والكرواتيون على حد سواء بعدما زرعوا الرعب في الشوارع وأوقفوا المباريات.

وبعد إلقاء قنابل دخانية على ملعب سانت اتيان وعلى المدرجات في نيس مساء الجمعة، سيعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم السبت التهم الموجهة إلى كرواتيا وتركيا بسبب ممارسات مشجعي منتخبيهما.

وسيتم السبت أيضا طرد روس آخرين من نيس وهؤلاء يبلغ عددهم 20 ومتورطين في المواجهات الخطيرة التي جرت السبت الماضي في مرسيليا وأسفرت عن سقوط 35 جريحا معظمهم إنجليز، ما زال اثنان منهم في حالة الخطر. ومن بين الذين سيطردون رئيس رابطة المشجعين الروس القومي المتشدد الكسندر شبريغوين.

كان حكم الخميس على ثلاثة آخرين بالسجن لمدد 12 و18 و24 شهرا مع التنفيذ بسبب مشاركتهم في "مطاردة" الإنجليز في مرسيليا، كما قال القضاء.

وأيا تكن جنسيتهم، يعرض هؤلاء المشجعون منتخبات بلدانهم لإمكانية فرض عقوبات عليها من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب حالات الفلتان داخل الملاعب. أما في الخارج فالأمر من صلاحية السلطات.

وقالت رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار-كيتاروفيتش إنهم "أعداء البلاد". وأكد المدرب الكرواتي انتي ساسيتش "هؤلاء ليسوا مشجعين بل إنهم إرهابيو الرياضة".

- عقوبات قاسية محتملة على كرواتيا -
كان يمكن للمباراة بين منتخبي الجمهورية التشيكية أن تعيد لكرة القدم مكانتها في دورة طغت عليها أعمال عنف ارتكبها مثيرو شغب في مرسيليا في عطلة الأسبوع الماضي، وحالة فلتان في ليل في منتصف الأسبوع.

لكن مثيري الشغب الذين يفترض أنهم مشجعون طغوا على لاعبي الفريقين.

وانقلبت المباراة خلال أربع دقائق مع إطلاق قنابل دخانية على أرض الملعب وانفجار مفرقعات واندلاع مشاجرات بين مشجعين كرواتيا.. وكانت كرواتيا متقدمة 2-1 وهي نتيجة كانت ستؤهلها إلى الدور الثاني عندما توقفت المباراة أربع دقائق.

وبعد استئناف المباراة تعادل المنتخبان ما حرم الكروات الذين فازوا على تركيا 1-صفر في الجولة الأولى، من ضمان التأهل للدور المقبل لكن ذلك ما زال ممكنا.

وفي وقت لاحقا ليلا، أشعل مشجعون أتراك قنابل دخانية في المدرجات وألقوا مفرقعات على أرض الملعب بعد هزيمة تركيا أمام إسبانيا (3-0).

وهذه الحوادث صغيرة لكنها تزيد من تراجع الصورة وتثير تساؤلات عن عمليات التفتيش عند الدخول إلى الملاعب وعن الأمن. 

وأعلنت شرطة منطقة الألب ماريتيم أن 16 شخصا على الأقل بينهم أربعة مشجعين فرنسيين للمنتخب التركي، أوقفوا لحيازتهم قنابل دخانية عند مدخل الاستاد وفي داخله. كما أوقف 11 مشجعا إسبانيا قبل ساعات من اللقاء.

وفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقا تأديبيا. لكن هل سيتم طرد مشجعين كرواتيين كما فعلوا مع الروس بعد الحوادث في نهاية المباراة مع إنجلترا في مرسيليا السبت الماضي؟

والمشجعون الكروات معروفون بإثارتهم المتكررة لأعمال الشغب. فخلال مباريات التأهل لكأس أوروبا، عوقبت كرواتيا بحسم نقطة وإقامة مبارتين بدون جمهور بسبب صليب معقوف رسم على أرض ملعب سبليت ضد إيطاليا في يونيو 2015.

- "أشخاص يبثون الخوف" -
وقالت الرئيسة الكرواتية "هؤلاء ليسوا مشجعين ويجب ألا يأتوا إلى الملاعب". وأضافت أنها أثارت استياء "جزء من وسائل الإعلام الكرواتية" عندما انتقدتهم في الماضي.

أما المدرب ساسيتش فأكد أنه "يجري الحديث عن خمسة إلى عشرة أفراد وآمل أن يتم توقيفهم وأن يفعل الاتحاد الكرواتي ما بوسعه لتوقيفهم". وأضاف "أنهم أشخاص يبثون الخوف لذلك يسمونهم هوليغانز (مثيرو الشغب"(.

وتبقى قضية مثيري الشغب على كل لسان بينما تجري مراقبة مباريات كأس أوروبا 2016 بدقة. وقد أدرج اللقاء بين روسيا وويلز الاثنين المقبل في تولوز على لائحة المباريات التي تنطوي على خطر صدامات في منطقة اوت غارون.

وقال مارتن كالن المدير العام لمباريات كأس أوروبا لكرة القدم 2016 المكلف من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإدارة الوقائع "رفعنا مستوى الأمن باستدعاء مزيد من العناصر إلى الملاعب".

وأضاف أن "الأمر ليس سهلا لأن سوق الشركات الأمنية الخاصة في فرنسا جفت".

وستكون الكاميرات موجهة السبت على المدرجات بحثا عن مثيري شغب في مباراة بين بلجيكا وأيرلندا في بوردو وأخرى بين أيسلندا والمجر في مرسيليا وثالثة بين البرتغال والنمسا في باريس.



م.ب