بداية دامية لشهر رمضان في اليمن

alarab
حول العالم 18 يونيو 2015 , 04:55م
ا.ف.ب
هيمن العنف على بداية شهر رمضان في اليمن حيث تبنى تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة من الهجمات التي استهدفت مساجد زيدية فيما يتدهور وضع المدنيين يوما بعد يوم، لاسيما في عدن كبرى مدن الجنوب.

وقتل 31 شخصا على الأقل مساء الأربعاء في العاصمة صنعاء التي هزتها خمسة انفجارات متزامنة عشية بدء الصوم.

وفيما يضاعف المؤمنون في هذا الشهر أعمال التقوى والخير، يصعد المتطرفون من نشاطهم ويجدون في الشهر الكريم فرصة لتكثيف "الجهاد".

وسارع تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد إلى تبني الهجمات التي استهدفت العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ سبتمب من العام الماضي.

واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين صالح الصمد. كذلك، انفجرت عبوتان أمام مسجدين آخرين عند صلاة المغرب بحسب ما أفادت مصادر أمنية وشهود.

وفي بيان نشر على المواقع الجهادية، أكد تنظيم الدولة الإسلامية أنه شن أربعة هجمات بواسطة سيارات مفخخة، اثنان على مسجدين وثالث على مقر المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين ورابع على منزل قيادي في التمرد.

وأوردت المصادر الأمنية وشهود أن المساجد المستهدفة هي مساجد الحشوش والقبيسي والتيسير والقبة الخضراء.

وسبق أن استهدف مسجد الحشوش باعتداء انتحاري في مارس تبناه تنظيم الدولة الإسلامية أيضا، وأسفر مع هجومين آخرين آنذاك عن 142 قتيلا.

وبعد تلك الهجمات التي كانت الأولى التي تبنتها "الدولة الإسلامية" في اليمن، توعد التنظيم المتطرف الحوثيين باعتداءات أخرى.

وتتزامن الهجمات الجديدة على صنعاء مع استمرار المفاوضات غير مباشرة في جنيف بين المتمردين الحوثيين وممثلي الحكومة اليمنية..ولا يبدو أن المفاوضات تحقق أي تقدم حتى الآن.

وأسفر النزاع في اليمن عن أكثر من 2600 قتيل وفق الأمم المتحدة.

وأتت هجمات الأربعاء أيضا غداة تأكيد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقتل زعيمه ناصر الوحيشي في غارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار.

ويبقى الوضع الانساني في اليمن كارثيا لاسيما في مدينة عدن حيث تستمر المواجهات العنيفة بين المتمردين ومقاتلي "المقاومة الشعبية"، وهو الاسم الذي يطلق على مجموعات المسلحين الموالين لحكومية الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي والذي يقاتلون الحوثيين.

وقال موظف في صحيفة محلية في عدن "لم نحصل على رواتبنا منذ بداية الازمة في مارس".
وأضاف أن "المواد الغذائية نادرة والأسعار تضاعفت ثلاث مرات.. رفوف المتاجر فارغة تماما".

وتدهور الوضع الصحي بشكل كبير في المدينة، فيما يجد السكان صعوبة في الحصول على العلاج للأمراض التي ظهرت بسبب الظروف الصحية السيئة مثل التيفوئيد وحمى الضنك والملاريا.