الغرافة عزز قوته الهجومية بالوسط.. والوكرة والصقور وفقا في اختيارات الهجوم

alarab
رياضة 18 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - مجدي إدريس
تتسارع وتيرة التعاقدات الخارجية والمحلية للأندية القطرية قبـل بدء مرحلة المعسكرات الخارجية للموسم الجديد، وهناك الكثير من الأندية التي ما زالت في مرحلة تجديد الدماء على مستوى اللاعبين المحترفين، وفي مقدمتهم الغرافة الذي ما زال يفاضل بين العديد من الأسماء المطروحة عليه، لاختيار لاعبين محترفين بديلين لجونينهو وأمارا ديانيه وأيضا الريان الذي ما زال في مرحلة التفاوض مع البرازيلي تاباتا باعتباره من أبرز المحترفين الذين خدموا الريان في القسم الثاني ونهاية الموسم والسد يقترب من كانوتيه والخور حسم موقفه مع النرويجي بامودو كاه لاعب رونا كيركداه الهولندي وأم صلال قدم مؤخرا النجم السوري فراس الخطيب ليصبح المهاجم الثاني بجانب البرازيلي كابوري لاعب العربي السابق، ورغم أن هناك أندية نجحت في تعزيز صفوفه بلاعبين مواطنين في مراكز مختلفة فإن أكثر المراكز أهمية هو مركز الهجوم من منطلق أن المهاجمين هم الأكثر قدرة على حسم المباريات بمهاراتهم الفردية وقدراتهم التهديفية ولذلك نجاح الأندية في التعاقد مع مهاجمين مميزين يعزز من فرص الفوز بالبطولات، بشرط أن يكون هناك استقرار دفاعي جيد لأن التفوق الهجومي وحده لا يكفي للفوز بالبطولات. رباعي الوكرة لا خلاف عليه يعد الوكرة من أول الأندية التي حسمت موقفها من اللاعبين المحترفين، حيث تم التجديد لأنور ديبا وعلي رحيمة والأول صانع ألعاب مميز لا خلاف عليه، فضلا عن قدرته على التسجيل، والثاني مدافع جيد لديه خبرة كبيرة وأيضا يتمتع بقدرة عالية على القراءة والتغطية، أما جديد الوكرة وهو يونس محمود هداف الغرافة السابق وعلاء الزهرة هداف الخريطيات السابق وتشكيلة الوكرة من حيث المحترفين الأربعة لا خلاف عليهم من حيث الإمكانات الفنية والخبرات الميدانية وربما يضفي وجود يونس وعلاء قوة هجومية مميزة للوكرة، وهي قوة كان يفتقدها الموج الأزرق ولكن تظل مشكلة الوكرة في الجانب الدفاعي، حيث لا يمكننا التسليم بأن الوكرة لديه خط دفاع قوي قادر على قيادة الفريق للفوز في المباريات فهل تنجح قدرة الوكرة الهجومية بالثلاثي يونس والزهرة وديبا في تخفيف الضغط الهجومي على دفاع الوكرة، ونتوقع أن يكون يونس محمود تحديدا إضافة قوية للوكرة، لأن اللاعب سوف يكون أمام تحد جديد ورغبة قوية في إثبات وجوده عقب انتهاء شهر العسل بينه وبين الوكرة، ومن الطبيعي أن يساهم المناخ الجديد للاعب المهاجم في وضعية نفسية مختلفة وبدء مرحلة جديدة مع التألق. توازن في اختيارات الصقور وعلى الجانب الآخر نجد أن أم صلال مع سعيه الجاد لدعم القوة الهجومية بالبرازيلي كابوري والسوري فراس الخطيب يكون قد نجح في توليفة هجومية نتوقع أن يكون لها دور في رغبة الصقور للعودة للمنافسة لأن كابوري وفراس مهاجمان مميزان، ويظل أم صلال بحاجة للاعب وسط مميز لقيادة الفريق في منطقة الوسط وعلى صعيد الجانب الدفاعي جاهد أم صلال في تحقيق التوازن الدفاعي بالتعاقد مع موسى هارون مدافع العربي السابق ومجيب حامد مدافع السيلية السابق، وأيضا استعان بالظهير الأيسر خالد جبرتي لاعب العربي السابق بجانب المحترف البحريني محمد حسين، إذا أم صلال لم يكن فقط تركيزه على الجانب الهجومي فقط بل أيضا سعى حرمة الله المدير الفني لتحقيق التوازن بتدعيم الجانب الدفاعي للصقور، إضافة للتعاقد مع حارس مرمى لديه خبرة كبيرة وهو محمد إيناس حارس السيلية السابق. اختيارات منطقية للغرافة رغم أن الغرافة لم يحسم بعد موقفه من اللاعبين المحترفين فإن اختيارات الفهود المحلية كانت موفقة من حيث المبدأ والمراكز بشكل عام، وعلى سبيل المثال رحل ماركوني أميرال للجيش وجاء محمد مادبو لاعب الوكرة السابق بديلا لماركوني ومادبو أيضا من المدافعين الذين يتميزون بخبرة جيدة في الدفاع مع طول القامة، وبغض النظر عن مكانه أساسيا في ظل وجود الغانم وبلال سيظل وجود مادبو مهم بجانب في دفاع الفهود وفي الجانب الآخر، وأمام رحيل جونينهو جاء محمد ياسر كلاعب مواطن ويتميز ياسر بالقدرة على اللعب في أي مركز بالوسط بجانب القدرة على اللعب كظهير أيمن، وربما منح وجود ياسر فرصا للاعب أنس مبارك لأن يكون له دور هجومي أكبر من وسط الملعب، بحيث يتولى العساس وياسر الجانب الدفاعي لوسط الغرافة، كما أن الغرافة بالتعاقد مع اللاعب محسن اليزيدي لاعب العربي يكون قد منح وسط الغرافة بعدا هجوميا أكبر، لاسيَّما أن محسن يعد من لاعبي الوسط القادرين على المساندة الهجومية والوصول لمنطقة جزاء الفريق الآخر بحركته السريعة وبقدرته على الربط الجيد مع المهاجمين. شباب الغرافة والدور المنتظر رغم أن نتائج الغرافة في مهرجانات البراعم ودوريات الفئات السنية تؤكد أن النادي يولي القاعدة اهتماما كبيرا وأن المستقبل يبشر بالخير فإن حجم استفادة الغرافة من القاعدة ما زال محدودا، ولذلك اعتبارا من الموسم القادم سوف يكون الغرافة مطالبا بمنح لاعبيه الشباب فرصا أكبر للمشاركة في المباريات، لأن الغرافة بمستواه الحالي وبوجوده على القمة فنيا سوف يواجه مشكلة في خلال السنتين أو الثلاث القادمة في ظل تقدم أعمار لاعبيه، ولذلك لا بد من عملية تجديد للدماء بصورة متدرجة بمنح اللاعبين الشباب فرصا أفضل، مما عليه الحال في السنة الماضية، حيث لم يقدم لنا الغرافة وجوها شابة، رغم وجودها، والغرافة على الأقل لديه 7 لاعبين ينتظر أن يكون لهم مستقبل جيد مع الفريق الأول، مثل مؤيد حسن وأحمد بدر سيار ومحمد سيار وحذيفة يحيى وعلي عبدالله وسعود الخلاقي وسعيد الحاج وهذه المجموعة من الممكن أن تشكل إضافة جيدة للغرافة تضمن للفريق البقاء في المقدمة، بحيث تتاح لها فرصة اللعب مع العناصر أصحاب الخبرة الحالية بفريق الغرافة لاكتساب الثقة والخبرة من اللاعبين الكبار. العربي وسياسة الخطوة خطوة وفي النادي العربي يبدو أن الأمور كانت تسير بسياسة الخطوة خطوة بمعنى أن العرباوية ركزوا على إيجاد البديل لكل لاعب رحل من النادي وعلى سبيل المثال رحل موسى هارون لأم صلال ليتعاقد العربي مع مشعل العنزي لاعب الأهلي، وأيضا رحل خالد جبرتي وعوضه العربي بالتعاقد مع وليد محيي الدين ورحل محسن اليزيدي وتعاقد العربي مع مجدي صديق وهي تعاقدات تعوض المراكز، بل إن عنصر الخبرة كان واضحا في اللاعبين الجديد وبالتأكيد وليد محيي الدين أكثر خبرة من خالد جبرتي وكذلك مجدي صديق مقارنة بمحسن اليزيدي والفارق ليس كبيرا بين موسى هارون ومشعل العنزي، ولكن الطفرة المتوقعة بشكل أكبر سوف تكون في خط وسط العربي بانضمام مجدي صديق الذي نتوقع أن يكون إضافة قوية لوسط العربي لاسيَّما أن العربي بقدوم مجدي من الممكن أن يستفيد من بوعلام خوخي في مركز قلب الدفاع أيضا في حالة بقاء سلمان عيسى أو استبداله بلاعب آخر ليظل لدى الفريق لاعب آخر في الدفاع ضمن البدلاء وهو مشعل وهو أيضا لاعب جيد من الناحية الدفاعية، وبشكل عام سوف يتوقف شكل العربي في النهاية على نوعية المحترفين المهاجمين الذين سيتعاقد معهم العربي في المرحلة المقبلة.