ريان الصالات يتسلح بالجدية والطموح لآسيوية الأندية
رياضة
18 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - أمين الركراكي
يواصل فريق الريان لكرة الصالات استعداداته للمشاركة في البطولة الآسيوية لكرة الصالات للأندية التي تحتضن فعالياتها الدوحة خلال الفترة من 26 يونيو الجاري إلى فاتح يوليو المقبل، بمشاركة 8 أندية تمثل دول اليابان والصين وإيران وتايلاند ولبنان وأوزبكستان، تحت إشراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويسعى الرهيب إلى رفع سقف طموحاته هذه المرة بعد التألق اللافت محليا طيلة السنوات الماضية منذ انطلاق تجربة دوري المحترفين لكرة الصالات، والمنافسة على لقب قاري هذه المرة، ولو في وجود أندية قوية تعد الأبرز في آسيا حاليا.
معسكر داخلي
يقيم الرهيب معسكرا داخليا مغلقا منذ 12 يونيو الجاري بفندق هوليداي فيلا من أجل التركيز على المنافسة ودخول أجواء البطولة القارية، انطلاقا من الأهمية البالغة التي تحظى بها، حيث وقع الاختيار على الفندق المذكور لكون الفندق الرسمي للبطولة، حيث سيؤوي جميع الفرق المشاركة في المنافسات.
روح التفاؤل
وتسود معسكر الفريق أجواء أسرية جميلة يسهر على ضمانها الجهاز الفني بقيادة حسن غويلة ومساعده عزيز بايدو اللذين يكونان ثنائيا ناجحا، إضافة إلى بقية الطاقم الفني المكون من طارق حلمي مدرب الحراس والدكتور الصاحبي ووراءهم الجهاز الإداري المحنك بقيادة الشيخ خالد بن حسن آل ثاني رئيس جهاز كرة الصالات والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مدير الفريق.
الإصابات صداع في رأس الجهاز الفني
يبذل الجهاز الطبي بقيادة الدكتور الصاحبي جهودا كبيرة لتجهيز المصابين، ويتعلق الأمر بكل من الحارس بادي جوهر المصاب بتمزق في عضلة الفخذ، وكذلك الشأن بالنسبة لمحمد منير فيما تم استبعاد المحترفين البرازيليين بيكاباو وإيلتون وتعويضهما بالإيرانيين محمد طاهري المتوج بلقب أفضل هداف وأفضل لاعب في آسيا سنة 2010 وعلي حسن زاده اللذين يلعبان في فريق فولاذ ماهان والمنتخب الإيراني منذ 7 سنوات، كما اختيرا ضمن منتخب العالم لكرة الصالات، كما توجا بنسخة البطولة الآسيوية الأولى التي أقيمت في إيران مع الفريق السالف الذكر.
خالد بن حسن: نسعى لتمثيل مشرف لقطر والخليج
وصف الشيخ خالد بن حسن آل ثاني رئيس جهاز الصالات بنادي الريان تحضيرات الرهيب للبطولة بالجيدة، حيث دخل الفريق في معسكر مغلق بفندق هوليداي فيلا إلى نهاية البطولة منذ 12 يونيو الجاري، بحضور أبرز لاعبيه بما فيهم المصابون الذين يعمل الجهاز الطبي على تجهيزهم سريعا لكي يلحقوا بالبطولة، بالإضافة إلى محترفين إيرانيين من أفضل لاعبي الصالات في آسيا في انتظار شفاء كل من بادي جوهر ومحمد منير.
وعن السبب في الاكتفاء بمعسكر داخلي فقط دون السفر إلى الخارج، قال الشيخ خالد بن حسن آل ثاني إن مشكلة ارتباطات اللاعبين بعملهم صعبت المهمة، رغم أن النادي تمكن من الحصول على التفرغ بالنسبة للبعض منهم من أجل التدرب مع المجموعة في المساء بعد الانتهاء من دوام العمل في الصباح، معتبرا أن معسكرا خارجيا بنصف اللاعبين غير مجد، إضافة إلى أن البطولة ستقام في الدوحة ومن الأفضل التدرب في أجوائها.
وعن تصوره للمنافسة والفرق المشاركة في البطولة، أوضح رئيس جهاز صالات الرهيب أن الفريق يعتمد على خوض المنافسة خطوة خطوة ومباراة بعد أخرى من أجل تفادي تشتيت التركيز على أكثر من نقطة، حيث سيعمل على الإعداد لكل مباراة على حدة بعدما تكون الأمور قد اتضحت أكثر، معتبرا أن الفريق يحظى بالثقة الكاملة لكون الجميع يعلم أنها فرصة كبيرة من أجل تحقيق إنجاز، وبالتالي فالحوافز موجودة على الدوام أما عن الجمهور فقد أكد أن اللجنة المنظمة تضم قسما خاصا بالتسويق برئاسة عتيق شداد تعمل على هذا الأمر من أجل جلب الجمهور بالتعاون مع شركات مختصة.
وعن التحدي المطروح بعد مشاركة السد في البطولة السابقة وبلوغها المباراة النهائية، قال الشيخ خالد بن حسن آل ثاني إن الريان يربط مشاركته بغيره بل بنفسه وذاته، علما أن النسخة الثانية من البطولة تختلف كليا عن الأولى، حيث بات الجميع يعرف ظروف المسابقة، مضيفا أن الريان لا يمثل قطر فقط بل المنطقة الخليجية كلها.
جوهر: الإصابة أحبطتني وأملي كبير في المشاركة
عبر الحارس المتألق بادي جوهر عن رغبته الكبيرة وطموحه الجارف في اللحاق بمباريات البطولة الآسيوية التي تعد فرصة ينتظرها الجميع، مضيفا أن الإصابة التي تعرض لها في مباراة نهائي دوري الصالات أصابته بالإحباط ودفعته للابتعاد عن الملاعب لمدة تقارب الشهرين حاليا، مضيفا أنه يضع آمالا عريضة على الأيام المقبلة من أجل العودة سريعا والمشاركة منذ البداية، مؤكدا أن الأمور ستتضح خلال اليومين المقبلين بعد الخضوع للفحوصات من جديد.
وأكد جوهر ثقته في زميليه حارسي المرمى حسين الشرشني والشيخ فهد بن عبدالرحمن آل ثاني وبقية اللاعبين لتحقيق النتائج المرجوة بإشراف المدرب حسن غويلة بخبرته والتأهل إلى الدور قبل النهائي في المرحلة الأولى، مشيرا إلى الاستعدادات التي باشرها الفريق منذ فترة بوجود كل سبل الراحة التي وفرها النادي ممثلا في الشيخ خالد بن حسن آل ثاني والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وإقامة معسكر داخلي بدل السفر إلى الخارج، معترفا بكون الاستعداد في الدوحة أفضل بكثير حسب ما تعلمه من تجربته الطويلة في الملاعب خصوصا أن الفريق يضم لاعبين شبابا ما زالوا في بداية الطريق.
وعن أوجه الشبه والاختلاف بين لعبتي اليد والصالات قال بادي جوهر: إنهما متشابهتان في الكثير من الأمور باستثناء بعض الفوارق بالطبع، مضيفا أن الخبرة التي اختمرت لديه تمكنه من التعامل مع كافة الوضعيات.
دعا جماهير الرهيب إلى دعم الفريق
محمد بن عبدالرحمن: الريان أسرة واحدة وهدفنا اللقب
أبدى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مدير فريق الريان ارتياحه لسير الاستعدادات الجارية لخوض فعاليات البطولة الآسيوية والمنافسة على اللقب، الذي اعتبره هدفا منشودا هذه السنة رغم اعترافه بقوة المنافسين سواء في المجموعة الأولى أو الثانية، مؤكداً أن الفريق جمع معلومات عن خصومه في هذه البطولة، حيث سيكون أمامه فرصة لمتابعة المباراة الفاصلة بين فريقي الكرخ العراقي وهاريمو راوا الإندونيسي في الدوحة، حيث سيقابل الفائز منهما، وبعد ذلك ستتاح له الفرصة مرة ثانية لمتابعة مباراة فريقي ناغويا الياباني وزيجيانغ الصيني. واعتبر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إنجازات الرهيب هذا الموسم دافعا كبيرا لتحقيق مزيد من النتائج الجيدة ومواصلة مسيرة الانتصارات والألقاب رغم المشاكل التي يواجهها الفريق والمتعلقة أساسا ببادي جوهر ومحمد منير والمحترفين دوغلاس بيكاباو وإيلتون البرازيليين، لكن النادي تمكن من التعاقد مع محترفين إيرانيين بارزين، هما محمد طاهري وعلي حسن زاده اللذين يعدان من أفضل اللاعبين في آسيا.
ووجه مدير صالات الريان الدعوة لجماهير الرهيب للوقوف خلف اللاعبين والفريق من أجل تحقيق النتائج المرجوة، معتبرا أن سر قوة الريان كانت دائمة جماهيره الوفية التي تسانده دوما, خصوصا أن هذه الفترة لا تشهد نشاطات رياضية مكثفة، كما كان عليه الأمر من قبل, مضيفا أن روح الأسرة الواحدة هي واحدة من مميزات فريق الريان.
غويلة: نطمح لنتائج جيدة رغم المعوقات
قال حسن غويلة مدرب الريان إن الفريق سيعمل المستحيل من أجل تحقيق نتائج جيدة في البطولة الآسيوية لرغبة الجميع في خوض هذا التحدي الآسيوي بكل طاقته رغم العوائق الكثيرة وأبرزها الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين من بينهم بادي جوهر ومحمد منير والمحترفان البرازيليان بيكاباو وإيلتون، وأضاف «كنت أتمنى وجود جميع اللاعبين ويكون الفريق مكتملا في هذه التظاهرة الكبرى إلا أن نظام الدوري والكأس لم يساعدنا بسبب الإصابات. مكانة بادي جوهر في الفريق كبيرة جدا لكن ذلك لا يقلل من قيمة حارس المنتخب حسين الشرشني وزميله فهد بن عبدالرحمن آل ثاني، لذلك أتمنى أن يكونا في الموعد في انتظار أن تتأكد مشاركة محمد منير كذلك بعد التحاق بلال مؤخرا، لكي نكون مرتاحين أكثر. لكن هذا لا يجعلنا نختبئ وراء أعذار وأستحضر هنا مقولة إنجليزية بليغة تقول: «you have to do what you can with you have where you are».
واعتبر حسن غويلة أن المحترفين الإيرانيين سيشكلان إضافة قوية للفريق لمستواهما الجيد، معبرا عن أمله في ظهور الفريق بالشكل المطلوب ليكون في مستوى الحدث وتحقيق حلم الظفر باللقب رغم وجود فرق قوية مثل ناغويا الياباني المرشح للقب وشهيد منصوري الإيراني وفرق الصين وتايلاند. مضيفا أنه يضع الثقة في مكونات الفريق سواء من لاعبي المنتخب أو الشباب الذين يعدون الربح الكبير للفريق.
وأبدى غويلة تبرمه من موعد البطولة باعتباره غير مناسب للفريق، حيث كان يفضل أن تقام البطولة في وسط الموسم ويتوقف خلالها الدوري وتمنح للفريق فرصة الإعداد حينها يكون اللاعبون في أوج العطاء، أما عن وصافة السد في النسخة السابقة فقط أوضح مدرب الرهيب رأيه قائلا: «في البداية أهنئ السد الذي شرف الكرة القطرية، أما إنجازه فيشكل لنا ضغطا أكبر وتكليفا أيضا خصوصا أن فريقنا يستضيف البطولة ويصبح المركز الثاني حينها أقل ما يمكن تحقيقه، نحن عازمون على تشريف قطر رغم المعوقات فطموحنا كبير لكوننا نمثل الخليج والعرب في البطولة وأنا واثق من وجود العزيمة لدى الجميع ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل للاعبين على تعاونهم الكبير طيلة الفترة السابقة والإدارة التي وفرت لنا جميع شروط الإعداد كذا بقية أعضاء الجهاز الفني والطبي».
4 مباريات ودية لتجهيز الرهيب
رتب الجهاز الفني للريان 4 مباريات ودية مع اللاعبين المحترفين المتواجدين في الدوحة لتجهيز الفريق للبطولة الآسيوية، حيث خاض لقاءين الأول يوم السبت والثاني أمس الأول الخميس، ويتبقى له لقاءان سيعمل على برمجتهما خلال الأيام المقبلة من أجل تطبيق الخطط التكتيكية للمدرب. ولم يكن أمام الجهاز الفني إلا الاستعانة باللاعبين المحترفين المتواجدين في الدوحة لبرمجة مباريات ودية، لكون الفترة تتزامن مع توقف الدوري ومغادرة أغلب لاعبي الفرق إلى وجهات مختلفة لقضاء إجازاتهم السنوية.