مدفيديف يحذر من فترة كساد في روسيا
اقتصاد
18 يونيو 2011 , 12:00ص
سان بطرسبرغ (روسيا) - رويترز
حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الجمعة من أن بلاده قد تواجه فترة كساد ومن مغبة بناء نظام للحوكمة تحت قيادة زعيم واحد.
وفي كلمة من المُرجح أن تفسر على أنها انتقاد ضمني لرئيس الوزراء فلاديمير بوتن طالب مدفيديف الحكومة بتعديل خططها «المتواضعة» للخصخصة بحلول الأول من أغسطس.
وقال إن السيطرة على الشركات الحكومية تمثل خطرا على روسيا وإنه يجب على كبار المسؤولين مغادرة مجالس إدارة الشركات الحكومية بحلول الخريف.
وأردف أمام منتدى الاستثمار الدولي في مدينة سان بطرسبرغ وهو بمثابة المعادل الروسي لمنتدى دافوس «خطط الخصخصة متواضعة للغاية. يجب على الحكومة تعديل البرنامج بحلول الأول من أغسطس».
ودعا إلى تعزيز القطاع الخاص في الاقتصاد الروسي وخصخصة أملاك الدولة.
وقال مدفيديف في كلمة بثها التلفزيون الروسي إن هيمنة الشركات الحكومية تؤدي إلى تراجع في قطاع الأعمال والاستثمارات في العديد من المجالات.
وأضاف مدفيديف في كلمته التي اعتبرها المراقبون جزءا من برنامجه الانتخابي «أن هذا النموذج يشكل خطرا على مستقبل البلاد» موضحا «أنه يختار أن يسود القطاع الخاص والاستثمار غير الحكومي».
وألزم مدفيديف الدولة بضرورة حماية الملكية الخاصة لأولئك الذين يغامرون بأموالهم وسمعتهم واعدا بمنح المستثمرين الأجانب الذين يملكون مصالح كبيرة في روسيا تأشيرات إقامة طويلة المدى.
وشدد على أن روسيا لم تعد تتبنى رأسمالية الدولة قائلا «إن هذه المرحلة التي كانت ضرورية ومهمة في وقت من الأوقات قد انتهت» ودعا كذلك إلى إضعاف مركزية القرار في البلاد.
وأبرز أهمية مكافحة الفساد وفصل الموظفين المتورطين في مثل هذه القضايا وتطوير المنظومة القضائية والتخلي عن البيروقراطية الحكومية من أجل إنعاش الاقتصاد.
وتعهد مدفيديف كذلك بإلغاء القيود التي تعيق ترويج الأوراق المالية الروسية في الأسواق العالمية.
ويشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 4000 من الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال بينهم 221 رئيس شركة أجنبية و485 من رؤساء الشركات الروسية.
وحل الرئيس الصيني هو جينتاو والفنلندية تاريا هالونين والكازاخستاني نور سلطان نزاربايف ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه ثاباتيرو ضيوفا على المنتدى الذي يناقش قضايا الاقتصاد العالمي خاصة دور اقتصاد دول آسيا في النهوض العالمي وتشكيل صندوق دعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد الروسي ومناقشة مشكلة العملات الصعبة ومشكلة الطاقة.