مطار الدوحة الجديد الأكثر صداقة للبيئة في العالم

alarab
اقتصاد 18 يونيو 2011 , 12:00ص
لندن - نور النعيمي
قالت شركة «أكسا للطاقة» الدنماركية التي حصلت مؤخراً على عقد تجهيز مطار الدوحة الدولي الجديد، بحلول الطاقة الأرضية والتكييف، إن هذه الأنظمة ستسهم في خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة %85، ما يجعل المطار من أكثر الموانئ العالمية صداقة للبيئة. تسير الخطط الإنشائية للمطار وفقاً للبرنامج الزمني المقرر منتصف العام المقبل، وتبلغ تكلفته حوالي 15 مليار دولار، ويستوعب 50 مليون مسافر باكتمال مراحله الثلاث. ويُشيد المطار بمواصفات عالمية بما يحقق الأهداف التنموية القطرية، حيث تؤهل إمكانات الشحن بالمطار لاستيعاب 2 مليون طن سنوياً ما سيسهم في دعم التبادل التجاري. ولم تفصح الشركة عن قيمة العقد الإجمالية، لكن عقدا مماثلا منحه مؤخرا مطار البحرين الدولي لشركة «كافوتيك» بلغ نحو 45 مليون دولار. وقال بول إلفستروم، نائب رئيس المبيعات والتسويق في «أكسا للطاقة»، إن هذا النوع من الأنظمة، سيمكن المطار الجديد، من وضع معايير جديدة ذات جودة عالية في استخدام أنواع محددة من مصادر الطاقة للمطار ولشركات الطيران التي تستفيد من مرافقه. ويوفر النظام المذكور سنويا نحو 100 ألف دولار عن كل طائرة ذات ممر واحد تهبط في المطار. وقال إلفستروم «إن اختيار مصادر طاقة وتكييف صديقة للبيئة، يعني أن المطار اختار أن يذهب في الطريق الصحيح منذ البداية، ليس فقط في تجهيز صالات نقل الركاب، بتلك الأنظمة، بل تعداه إلى مناطق الشحن وحظائر الصيانة». ويوفر المطار 175 مكتباً لتسجيل المسافرين، ويحوي 42 بوابة للمسافرين و22 أخرى خارجية بمبنى الركاب، كما يوجد فيه مركز صيانة الطائرات يتكون من حظيرة طائرات كبيرة قادرة على استيعاب ثماني طائرات ذات عرض كبير وطائرتين ذات عرض أقل، لتتمتع بقابلية توفير خدمات صيانة مستقبلية لطائرات الأيرباص 380. وتسعى الجهات المعنية لاستثمار مطار الدوحة الدولي الجديد لتحفيز سياحة الترانزيت والتخطيط لاستقطاب %5 من العابرين للمطار الجديد، ويشير الخبراء إلى أن المطار يشكل نقطة تحول جوهرية لمستقبل السياحة في قطر. ويوصف المطار الجديد بحجر الأساس للنمو الكبير الذي تشهده شبكة الخطوط الجوية القطرية التي تسير حالياً أسطولاً حديثاً مكوناً من 97 طائرة إلى 100 وجهة رئيسية للسياحة والعمل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية والجنوبية. وبحسب بيان نشر على موقع «أكسا للطاقة»، فقد سلمت الشركة ما يقارب من 260 من وحدات الطاقة (400Hz)، إلى مناطق الشحن ومرافق الصيانة التابعة لـ «القطرية»، في حين تم تزويد نحو 80 وحدة إلى حظيرة خدمة طائرات أيرباص A380. وبين ألفستروم أنه يمكن تطبيق وحدات معالجة الهواء المكيف أو ما يطلق عليها نظم (PCA) لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى %85، ويمكن تركيبها في أنظمة التبريد التقليدية، كما يمكن التحكم فيها واستبدالها في غضون 20 دقيقة، وهذا سيسهم في التقليل من وقت توقف الطائرات عن العمل في حال وجود أي خطأ.الجدير بالذكر أن لدى «أكسا للطاقة» أكثر من 7000 وحدة طاقة تعمل في مطارات حول العالم، كما تقدم خدماتها لشركات طيران كبيرة أبرزها «القطرية» و«لوفتهانزا» و«أيرفرانس» و«الماليزية» و«فيدكس» و«بريتش أيرويز» و«التايلاندية» و«الإمارات للطيران» و«الاتحاد».