طالبت القمة العربية الـ34 التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، أمس السبت، المجتمع الدولي بـ»الضغط من أجل وقف إراقة الدماء» في غزة حيث أعلنت إسرائيل تكثيف هجومها، وبـ»ضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق».
وقالوا في البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين «نحث المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة»، رافضين خطط تهجير الفلسطينيين.
ودعوا «جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة التي اعتمدتها» الدول العربية في اجتماع طارئ في القاهرة قبل أكثر من شهرين «بشأن التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة».
كما نددت في بيانها الختامي بالاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، داعية إلى ضغط دولي لوقفها، ورحبت باعتزام واشنطن رفع العقوبات عن دمشق.
كما أكد البيان الختامي للقمة العربية الـ34 على دعم وحدة الأراضي السورية، ودعا إلى تبني مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري.
وعبر بيانهم الختامي الذي ضم 32 بندا، أكد المشاركون في القمة على «احترام خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة».
وأعربوا عن «دعمهم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية».
ودعوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى «ممارسة الضغط لوقف هذه الاعتداءات واحترام سيادة الدول».
المشاركون في قمة بغداد أكدوا أيضا على «ضرورة المضي بعملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي مع أهمية احترام معتقدات ومقدسات فئات ومكونات الشعب السوري كافة».
ورحبوا بإعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وبتخفيف العقوبات الأوروبية.
واعتبروا أن ذلك «يفتح الطريق أمام تسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار في سوريا، ويسهم في توفير الظروف اللازمة للعودة الطوعية والكريمة والآمنة للاجئين السوريين، وعودة النازحين داخليا إلى مناطقهم الأصلية».
المشاركون في قمة بغداد دعوا كذلك إلى «تبني مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري».
وفي السياق ذاته، ثمنت القمة «استعداد العراق لاستضافة المؤتمر وبالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والدول العربية الشقيقة، في سبيل ضمان تحقيق المصلحة الوطنية السورية ويضمن مشاركة فعَالة، ويعزز التعايش المجتمعي في سوريا».