أردوغان: المسلمون لن يتنازلوا عن حقوقهم في القدس

alarab
حول العالم 18 مايو 2018 , 10:41م
اسطنبول- قنا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المسلمين لن يعودوا أية خطوة إلى الوراء في التمسك بحقوقهم في مدينة القدس، ولا يمكن أن يدعوها في أيدي "الإرهابيين" ، على حد قوله في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة.

وشدد الرئيس أردوغان ،في كلمة في افتتاح أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية التي بدأت مساء اليوم بمدينة إسطنبول التركية لمناقشة التطورات الأخيرة في فلسطين، على أن الدفاع عن القدس هو دفاع عن الإنسانية والسلام.

وقال إنه " كما كان 14 مايو الجاري، يوما أسودا في تاريخ الإنسانية، سنسجل في 18 مايو، يوما تاريخيا للإنسانية بتكافل جهودنا".

وأكد على ضرورة محاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية على ما اقترفته من قتل للمدنيين، مضيفا "نقول لأولئك الذين يريدون خنق منطقتنا بالدم والدموع.. قفوا، ونرفع صوتنا من اجتماعنا هذا بأن أشقاءنا الفلسطينيين ليسوا وحدهم في كفاحهم".

ومن جهته، طالب السيد يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، بتشيكل "لجنة خبراء مستقلة" للتحقيق في جرائم الكيان الإسرائيلي المرتكبة على حدود غزة. 

وقال العثيمين "تؤكد منظمة التعاون الإسلامي على أهمية العمل على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم إسرائيل بغزة لإدانة المسؤولين الإسرائيليين". 

وجدد العثيمين رفض منظمة التعاون قرار أمريكا باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقلها سفارتها إليها يوم الإثنين الماضي، معتبرا الخطوة انتهاكا للقانون الدولي. 

ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كافة الأطراف الفاعلة إلى "الانخراط في رعاية عملية سياسية متعددة الأطراف في إطار زمني محدد وعلى مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". 

من جانبه، طالب عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، في كلمته أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، الدول العربية باتخاذ إجراءات فورية لدعم صمود الفلسطينيين.. مشددا على أن السلام سبيله الوحيد هو إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين.

وقال العاهل الأردني إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس " يعمق اليأس الذي يؤدي إلى العنف"، وأن "منطقتنا لن تنعم بالسلام الشامل إلا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأضاف " موقفنا الثابت هو أن القدس الشرقية أرض محتلة، ومن قضايا الوضع النهائي يتحدد مصيرها من خلال التفاوض على أساس الشرعية الدولية".

بدوره، دعا الرئيس الايراني حسن روحاني، في كلمة أمام القمة، الأمم المتحدة إلى عقد اجتماع خاص للجمعية العامة لبحث القرار غير القانوني للادارة الامريكية والجرائم الاخيرة للكيان الإسرائيلي ضد أهالي غزة.. مطالبا بتشكيل مجموعة خبراء تضم أخصائيين حقوقيين وسياسيين واقتصاديين من الدول الاعضاء لدراسة الاوضاع في فلسطين ووضع السبل الكفيلة بمواجهة القرار الأمريكي الاخير على الاصعدة الدولية والاقليمية والوطنية، واتخاذ الاجراءات السياسية والاقتصادية والتجارية ضد الادارتين الامريكية والإسرائيلية. 

وأضاف "لقد آن الأوان كي نبحث عن الوسيلة التي نتمكن من خلالها إيقاف الكيان الصهيوني من التعرض لكيان وناموس الأمة الإسلامية"، وتابع "إذا رأت اسرائيل نفسها أمام أمة واحدة، فلن تتجرأ أبدا على مواصلة الجرائم كما تفعل الان". 

وعبر الرئيس الإيراني عن أمله أن تتمكن الدول الاسلامية في القمة الجارية، من اتخاذ الخطوات العملية لانهاء الازمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني المظلوم خاصة أهالي غزة.

وقال روحاني " نحن قادرون من خلال التعاون والتنسيق أن نمهد لإنهاء الاحتلال، ونجعل من الشرق الاوسط وغرب آسيا مرةأاخرى مهدا لتعايش الاديان الابراهيمية".