«التعليم» ترد على شكوى الطلاب وأولياء الأمور من التقويم السنوي للمدارس
محليات
18 مايو 2017 , 05:28م
الدوحة - قنا
أكدت وزارة التعليم والتعليم العالي أن التقويم السنوي لمدارس التعليم العام والتخصصي والفني للعام الأكاديمي 2017 - 2018، يراعي مصلحة الطالب والمعلم وولي الأمر.. لافتة إلى أن قرار التقويم جاء بعد دراسة علمية مخططة، ولمدة ثلاث سنوات قادمة، وذلك لتعويض ما فقد من أيام نتيجة للتغيير في الجدول المدرسي أو لإنهاء الاختبارات قبل عيد الفطر المبارك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اليوم السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي المساعد للشؤون التعليمية شرحت ووضحت خلاله أهم معالم قرار التقويم السنوي للمدارس للعام 2017 - 2018، والذي اعتبرته استثنائيا لهذا العام، حيث يتم فيه إلغاء إجازة الربيع للفصل الدراسي الثاني.. مشددة على أن التغيرات الجديدة في الجدول المدرسي سبق وأن أعلنتها الوزارة في شهر إبريل الماضي، وتم شرحها لكافة أطراف العملية التعليمية والتربوية من خلال اللقاءات المباشرة، وعبر مختلف أجهزة الإعلام.
وأوضحت أنه جرى إقرارها بالتشاور مع اللجنة الاستشارية للمعلمين واللجنة الاستشارية لأصحاب التراخيص بالمدارس، بهدف إيجاد بيئة تعلم جاذبة ومثيرة للتحدي، حسب احتياجات الميدان التربوي، من خلال تعزيز مهارات التفكير العليا والتعلم القائم على المشاريع لتعزيز الإبداع والتعلم الذاتي، وزيادة حصص التربية الرياضية والنشاط البدني لترسيخ الممارسات الصحية، وتغيير الأنماط السلوكية للطلبة لتصبح أكثر صحة، فضلا عن إدخال حصص الأندية، لإبراز المواهب الطلابية في مختلف المجالات.
وقالت الخاطر إن تنفيذ هذه المبادرات والمشاريع يستلزم توفير بعض الحصص الزمنية دون التأثير على طول اليوم المدرسي سواء بالزيادة أو النقصان، أو على عدد ساعات التمدرس المتفق عليها عالميا والتي لا تقل عن 880 ساعة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".. مشيرة إلى أن شهر رمضان المبارك يتقدم بحوالي أسبوعين سنويا، ما جعل التقويم المدرسي، يراعي مصلحة الطالب في الإبقاء على اليوم المدرسي ممتعا وجاذبا، حتى تتم تغطية جميع معايير المواد الدراسية.
ونوهت بأن التقويم يراعي أيضا مصلحة المعلمين في التمتع بإجازاتهم، ومصلحة أولياء الأمور في إنهاء الاختبارات مع نهاية شهر رمضان.
وحول إلغاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، قالت الخاطر إن ذلك تم استثنائيا فقط في العام الأكاديمي 2017 - 2018، نتيجة للتغير والضغط الذي حدث في الجدول المدرسي، ولتعويض أيام التمدرس التي فقدت.. موضحة أن العمل بهذه الإجارة سيعود بدءا من العام الدراسي 2018 - 2019 وبصورة مستمرة لباقي الأعوام المقبلة.. مؤكدة أن إجازة منتصف العام الدراسي (إجازة الربيع) متوافقة مع تقويم جامعة قطر.
ولفتت إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي رأت أن تكون اختبارات صفوف المرحلة الثانوية في نفس الوقت، بحيث تنتهي قبل عيد الفطر مع الحرص على وجود أيام راحة للطلبة تتخلل جدول الاختبارات، وبينت في هذا الصدد أن الاختبارات كانت تستغرق 13 يوما في السابق، وتم تقليلها إلى 8 أيام، ما وفر 10 أيام في الفصلين الدراسيين الأول والثاني، كما تم توزيع طلبة المنازل بشكل يراعي ويتوافق مع الطاقة الاستيعابية لكل مدرسة.
وفيما يتعلق بإجازة المعلمين في المدارس، أوضحت الخاطر أن مجموع إجازة المعلمين يبلغ 50 يوما، بدءا من 8 يوليو إلى 26 أغسطس 2018، بما فيها إجازة عيد الأضحى، وتصل إلى 43 يوما بدونها، بالإضافة إلى إجازة الربيع "أسبوعان" ما يعنى عدم وجود تأثير سالب على إجازتهم.
ونوهت بأن دولة قطر احتلت مكانة مرموقة في جودة التعليم على المستوى العالمي، الأمر الذي يحتم المحافظة على هذه المكانة، وقالت " إن ذلك لا يتأتى إلا بتحقيق الحد الأدنى من ساعات التمدرس العالمية المذكورة".. مبينة أن للوزارة تصورا وتخطيطا متكاملا للتقويم المدرسي وللعملية التربوية والتعليمية حتى عام 2020، وأن عملها يسير وفق الخطط المتفق عليها.