"أشغال" تنظم زيارة ميدانية لموظفي «المواصلات» لمشروع نفق مسيمير

alarab
محليات 18 مايو 2016 , 07:14م
متابعات
في إطار مواصلة هيئة الأشغال العامة تنفيذ برنامج التواصل المجتمعي الذي أطلقته بهدف تعزيز الوعي بالمشاريع التي تنفذها في جميع مناطق الدولة لدى كافة فئات المجتمع، قامت الهيئة بتنظيم زيادة ميدانية لمشروع نفق مسيمير لتصريف المياه السطحية والجوفية الذي تنفذه، دعت إليها عدد من موظفي وزارة المواصلات والاتصالات، بمرافقة كل من فريق العمل من "أشغال" والشركات الاستشارية والمنفذة للمشروع.

بدأت الزيارة بعرض تقديمي تضمن تفاصيل مشروع نفق مسيمير لتصريف المياه السطحيةوالجوفية، إضافة إلى عرض مميزاته وتطورات تنفيذه.

ومن ثم تم اصطحاب الموظفين في جولة ميدانية بموقع عمل المشروع داخل النفق ، حيث قام مهندس المشروع بشرح الأعمال التي يجري تنفيذها حالياً والتقدم المنجز في موقع المشروع على أرض الواقع.

يعد مشروع تصميم وإنشاء نفق مسيمير لتصريف المياه السطحية والجوفية أحد أهمالمشاريع التي تنفذها الهيئة في مجال تطوير شبكات الصرف، حيث يهدف المشروع إلى التخلص من المياه الجوفية ومياه الأمطار وضخها في البحر، مما سيساعد على خفض منسوب المياه السطحية وبالتالي خفض تكلفة الضخ والتخلص من المياه الجوفية في مشاريع التشييد في الدولة، بالإضافة إلى المحافظة على أساسات المباني وتقليل ظاهرة هبوط الأرض بسبب الأمطار.

ويمتد نفق مسيمير لتصريف المياه السطحية والجوفية أسفل الطريق الدائري السادس لمسافة تقدر بحوالي 9.7  كم، حيث تم حفر النفق من الموقع الرئيسي الأول للحفر فيمنطقة الثمامة باتجاه الغرب على امتداد 5.4  كم، وباتجاه الشرق بطول 4.3 كم إلى محطةالضخ المخطط إنشاؤها بالقرب من مطار حمد الدولي الجديد.

من الجدير بالذكر بأن طول نفق الصرف الرئيسي يبلغ حوالي 10 كيلومترات على عمق حوالي 30 متراً تحت سطح الأرض، ممتداً من دوار محطة وقود وصولاً لغاية عدة كيلومترات من الساحل.

كما يرتبط هذا النفق الرئيسي بشبكة الصرف الحالية في المناطق التي سيمر فيها، وسيعمل على استيعاب المياه السطحية من الشبكات الفرعية التي تتوزع في مواقع مختلفة على سطح الأرض على منطقة تقدر مساحتها بحوالي 170 كيلومتر مربع وصولاً إلى محطة ضخ بطاقة قصوى تبلغ 19 متر مكعب في الثانية، حيث ستعمل على تصريف مياه الأمطار من نفق "مسيمير" عبر خطوط مصب تمتد إلى مسافة عدة كيلومترات في عرض البحر بعيداً عن الساحل بما يضمن سلامة بيئته البحرية والبيئة المحيطة به.

وقد تم حفر النفق بواسطة  آلتي حفر الأنفاق العميقة (TBM) "الثمامة" و"الروضة" اللتان تمتصنيعهما خصيصاً لتنفيذ هذا المشروع، حيث تم استخدامهما للمرة الأولى لحفر الأنفاق العميقة في دولة قطر. وقد أنجزت كافة أعمال الحفر على عمق 30 متراً تحت سطح الأرض دون إلحاق أي أضرار بالخدمات أو المنشآت المحيطة بالأنفاق أو تعطيل أو إرباك حركة المرور.

كما ستضمن مناهيل الفحص التي تم إنشاؤها ضمن أعمال المشروع، جودة مرافق نفق الصرف الرئيسي والقيام بعمليات الفحص والصيانة الدورية ضمن خطة التشغيل والصيانة المعدّة والتي ستنفذ من خلال إنشاء 21 مدخلاً من سطح اليابسة إلى داخل النفق على أعماق تتراوح بين 20 و 30 متراً تحت سطح الأرض.تتولى شركة سي دي إم سميث الاستشارية مهمة الإشراف على تنفيذ المشروع، وتقوم شركة ساليني أمبريجيلو بتنفيذه، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من أعمال المشروع في الربع الأول من عام 2017.

أ.س