ارتفع الدولار اليوم - الاثنين - متعافيا من أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر، الذي سجله أواخر الأسبوع الماضي، بفعل مجموعة جديدة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، التي جاءت ضعيفة على نحو غير متوقع.

وزاد الدولار 0.4% أمام اليورو إلى 1.1404 دولار، ليسترد جزءا ضئيلا من المكاسب التي حققتها العملة الأوروبية الموحدة أمامه، وتجاوزت 8% منذ 13 من أبريل.

وقال آدم مايرز - رئيس العمليات الأوروبية لاستراتيجية العملة الصعبة لدى كريدي أجريكول في لندن -: "في المدى القصير أعتقد أننا سنذهب إلى 1.1350 دولار اليوم، وإذا جاءت أرقام التضخم أفضل من المتوقع في نهاية الأسبوع فقد نتجه إلى 1.1250 دولار".

وانخفض الناتج الصناعي الأمريكي في أبريل للشهر الخامس على التوالي، وتراجعت ثقة المستهلكين في أوائل مايو، وهو ما قضى على أي توقعات باقية بأن البنك المركزي الأمريكي سيبدأ في رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، وعزز دوافع صناع السياسات للإحجام عن رفعها حتى سبتمبر أو ديسمبر.

وأظهرت بيانات من لجنة تداول عقود السلع الأولية - نُشرت يوم الجمعة - أن المضاربين واصلوا تقليص مراهناتهم على شراء الدولار في الأسبوع المنتهي في 12 من مايو، لتنخفض مراكز الشراء الصافية للأسبوع السابع على التوالي، إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر.

وارتفع مؤشر الدولار نحو 0.3% ليصل إلى 93.230، بعدما سجل خامس خسائره الأسبوعية على التوالي. وكان المؤشر بلغ 92.133 يوم الخميس.

وأسهمت أنباء عن فرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية للاستثمارات العقارية في نيوزيلندا في تعزيز تكهنات خفض الفائدة هناك، وجعلت الدولار النيوزيلندي أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسة في الأيام الأخيرة.

ونزل الدولار النيوزيلندي 0.75% إلى 0.7416 دولار.