على هامش زيارة صاحب السمو إلى روسيا.. جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا توقع مذكرة تفاهم مع جامعة إنوبولس

alarab
توقيع الاتفاقية بين السيدة نجلاء النعيمي والسيد أليكسي بافلوف
محليات 18 أبريل 2025 , 01:22ص
الدوحة - العرب

د. سالم النعيمي: جامعة إنوبولس شريك مثالي في التكنولوجيا والابتكار

إسكندر بارييف: تعزيز الروابط العلمية والتكنولوجية بين قطر وروسيا

 

في إطار الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى إلى روسيا، وقّعت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، مذكرة تفاهم مع جامعة إنوبولس الروسية، مما يمثّل خطوة مهمة نحو توسيع آفاق التعاون الدولي في التعليم والبحث العلمي.
وجرى توقيع هذه الاتفاقية من قبل السيدة نجلا النعيمي، مديرة الشراكات والتعاقدات في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا والسيد أليكسي بافلوف، نائب مدير جامعة إنوبولس.
وتُجسد مذكرة التفاهم الهدف المشترك لدى الجامعتين في تعزيز التعاون في عدة مجالات أكاديمية. وتمثل هذه المذكرة نطاقاً عاماً لتحقيق أهداف استراتيجية مشتركة وتنفيذ أنشطة تعاونية تعود بالنفع على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعتين.

مجالات التعاون
وبموجب الاتفاق، سيتعاون الطرفان في مشاريع علمية وبحثية في مجالات تعلّم الآلة، ورؤية الحاسوب، ومعالجة اللغة الطبيعية، والروبوتات. وسيتم تركيز الاهتمام على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية، والمدن الذكية، والطاقة، باعتبارها قطاعات محورية لكل من قطر وروسيا.
كما تتضمن الشراكة إنشاء منصة لدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، تتيح الوصول إلى المختبرات، وبرامج الإرشاد، وفرص الاستثمار التي توفرها كلتا الجامعتين.
وتخطط المؤسستان أيضاً لتطوير برامج تعليمية مشتركة وتنظيم فعاليات دولية تهدف إلى تبادل المعرفة والسعي لإيجاد حلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

علاقات دولية
وأكد سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، على أهمية هذه الشراكة قائلاً: «نفخر بهذا التعاون الذي تمّ بحضور حضرة صاحب السمو، والذي يندرج في إطار رؤية الدولة في بناء علاقات دولية وتوفير تعليم مبتكر قائم على التميز. من خلال هذا التعاون، سيتمكن طلابنا وأعضاء الهيئة التعليمية من الاستفادة من فرص دولية قيّمة والانخراط في أبحاث رائدة وتبادل أكاديمي وتجارب تعليمية نوعية. وتُعد جامعة إنوبولس شريكًا مثاليًا بما تملكه من قوة في مجالي التكنولوجيا والابتكار، ونتطلع معاً إلى المساهمة في تطوير مستقبل التعليم العالي».

آفاق التعاون
من جانبه، قال السيد إسكندر بارييف، مدير جامعة إنوبولس: «تدعم هذه الشراكة آفاق التعاون الروسي-القطري في مجال التكنولوجيا المتقدمة. تتمتع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بقاعدة بحثية قوية، في ما تمتلك جامعتنا المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات كفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي التطبيقي، مثل التشخيص الطبي، والخدمات اللوجستية، وتطوير الأدوية والمواد الجديدة، وغيرها. معاً سنتمكن من تسريع وتيرة تطوير مشاريع ابتكارية جديدة. كذلك، سيساهم التعاون بين الجامعتين في تعزيز الروابط العلمية والتكنولوجية بين بلدينا، كما سيساعد في تطوير منظومة دولية متكاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي».

تجارب بحثية
وتسهل هذه المذكرة تبادل أعضاء الهيئة التعليمية والطلبة بين الجامعتين بهدف التدريس، وتنظيم الزيارات الأكاديمية، والقيام بتجارب بحثية مشتركة والتدريب العملي، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تعاونية. كما التزمت كل من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة إنوبولس بتبادل الخبرات المبتكرة، مع إمكانية توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات إضافية يتم الاتفاق عليها لاحقًا.
وتأتي هذه الشراكة ضمن استراتيجية جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الرامية الى تعزيز تعاونها الدولي، كما تؤكد مكانتها الريادية في مجال التعليم التطبيقي، وسعيها الدائم إلى تأهيل جيل جديد من المفكرين والمبتكرين والمهنيين القادرين على قيادة قطاعات المستقبل.

شراكات دولية
وعززت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مؤخرا من شراكاتها الدولية مع مؤسسات تعليمية مرموقة ضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على تعزيز البحث والابتكار وبناء القدرات التي تسهم في التنمية المستدامة للدولة وفي بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وفي 11 سبتمبر الماضي، أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن توقيع مذكرات تفاهم مع اثنتين من أبرز المؤسسات الأكاديمية في المملكة المتحدة هما جامعة أكسفورد وجامعة كرانفيلد.
وتعاونت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مع مستشاري وعلماء جامعة أكسفورد لإنشاء مركز تنسيق إقليمي بقيادة محلية لشبكة الصحة العالمية. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم القدرات البحثية في قطر، وتعزيز تبادل المعرفة، وتسهيل برامج التدريب الإقليمية مثل ورش العمل ونوادي البحث. كذلك تؤكد الاتفاقية على تبادل الموارد وإجراء تقييم للاحتياجات البحثيّة حول الصحة ودعمها.
كما وضعت مذكرة التفاهم بين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة كرانفيلد أساسا قويا للتعاون الأكاديمي وستشمل الروابط البحثية والتعليمية وتعزيز القدرات في مجال الطيران في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تسهيل التعاون بين أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلاب.

تعليم تطبيقي
وأنشئت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بقرار أميري رقم 13 لسنة 2022، وهي أول جامعة وطنية تقدم تعليماً أكاديمياً تطبيقياً وتقنياً ومهنياً في دولة قطر. وتوفر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 70 برنامجاً تطبيقياً يشمل مؤهلات الماجيستير، والبكالوريوس والدبلوم والشهادات.
وتضم الجامعة خمس كليات هي: كلية الأعمال، كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، كلية الهندسة والتكنولوجيا، وكلية العلوم الصحية، وكلية التعليم العام، إضافة إلى العديد من المراكز التدريبية المهنية الخاصة بالأفراد والشركات. تتميز الجامعة بمقاربتها التعليميّة المميزة التي تضع الطلبة في صلب اهتماماتها، وبمرافقها التدريبية المتطورة والفريدة من نوعها. يعمل الأكاديميون في الجامعة والباحثون المتميزون على تطوير مهارات الطلبة، وتأهيلهم ليصبحوا كوادر متخصصة تعمل على خدمة المجتمع ومختلف القطاعات، بما يحقق أهداف التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر وعالمياً.