تحمل غزة وزناً كبير اً من المعاناة منذ الأزمة الأخيرة، تتجلى في النقص الحاد في الضروريات الأساسية من موارد ومساعدات، والتي لا تكفي لسد الاحتياجات الأساسية المتزايدة، بجانب معاناة تلاشي حلم العودة إلى شمال القطاع.
قال محمود بصل متحدث الدفاع المدني في غزة، لموقع "العرب"، إن شائعات رجوع النازحين إلى الشمال مرة أخري هي خدعة وليست حقيقة، فقد تصدت قوات الإحتلال الإسرائيلي إلى مساعي مواطني قطاع غزة النازحين، وواجهتهم ببوابل من الرصاص الحي والقنابل ما خلف سقوط شهداء ومصابين.
وأكد بصل أن سكان شمال قطاع غزة النازحين إلي جنوب القطاع عاقدين العزم على العودة إلي منازلهم مهما طالت المدة، وأن قوات الإحتلال لن تنال من عزيمتهم أبداً.
وأوضح بصل أن نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية هي أحد أبرز التحديات التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أنها محدودة وغير كافية لمواجهة التحديات المتزايدة للسكان الذين يعانون يومياً من أجل البقاء، فهذه المساعدات تتجاوز الحاجة الفعلية للغذاء، والدواء، والمأوي، والإمكانيات المتاحة، مما يضع العديد من الأسر في مواجهة مصير مجهول، أمام قسوة الواقع.
وبحسب المصدر ذاته أن غزة تعاني من واقع مأساوي، فالنقص الشديد في الخدمات الأساسية والبنية التحتية المتهالكة يجعلان من العيش معركة يومية، فالوضع الكارثي لا يقتصر على النقص في المواد الغذائية والطبية فحسب، بل يمتد ليشمل الأمان الشخصي والاستقرار الإجتماعي، وخاصةً في شمال القطاع.
واختتم بصل حديثه مشيراً إلى الحاجة الماسة للتضامن الدولي والدعم الإنساني لتخفيف معاناة هؤلاء المدنيين وتوفير المساعدات والموارد الكافية لهم، كما دعي للعمل الجماعي والتضامن لمحاولة إعادة الأمان والاستقرار واستعادة الحياة في غزة إلي ما كانت عليه من قبل.