اشتكوا من المبالغة في تقديرها خلال عطلة عيد الفطر المبارك.. مواطنون لـ العرب: أسعار الشاليهات «نار»

alarab
تحقيقات 18 أبريل 2024 , 01:16ص
منصور المطلق

خالد المرزوقي: استغلال واضح والأسعار لا تشمل معظم الخدمات

محمد الحميدي: تكلفة ليلتين تفوق السياحة لأسبوع خارج البلاد

محمد الدرويش: الخصومات لا تطبق للمتقاعدين في المناسبات والأعياد 
 

انتقد مواطنون ظاهرة ارتفاع أسعار الشاليهات بشكل مبالغ به في المناسبات مثل عيد الفطر المبارك.  وقالوا في تصريحات لـ» العرب « إن قضاء ليلتين في أحد الشاليهات يعادل سياحة لبضعة أيام في بعض الدول، وأضافوا: إن سعر الغرفة لا يشمل بعض الخدمات ويتم احتساب رسوم إضافية على الأكل والشرب وغيرها، موضحين أن سعر ليلتين في أحد الشاليهات تشمل الإفطار فقط يساوي 5 آلاف ريال قطري، ومع احتساب رسوم الخدمات يصل المبلغ إلى 7000 آلاف ريال، مما يجعل المرء يفقد متعة الاستجمام بخدماتها.
وأشاروا إلى أن الأسعار المبالغ بها احد اهم أسباب عزوف البعض عن السياحة الداخلية، لذا يتجهون إلى السياحة الخارجية بسبب ارتفاع الأسعار داخل المرافق السياحية بالدولة ولا يقتصر السفر إلى الدول الأوروبية، بل أصبح حتى في إجازة عيد الفطر يشمل بعض دول المنطقة، التي تتسم مرافقها بأسعار مناسبة وتقل كثيرا عن مثيلاتها بالداخل.
وأكد مواطنون في هذا السياق أن أسعار إيجار الشاليهات مرتفعة جداً مقارنة بالخدمات التي يحظى بها المستأجر، فمعظم الشاليهات تعتمد أسعار إيجار للشاليه منفصلة عن خدمات تقديم الوجبات اليومية وغيرها، كما أن الأسعار ترتفع بشكل مبالغ فيه في عطلات نهاية الأسبوع، لافتين إلى أن بطاقات المتقاعدين غير فعالة في الأعياد والمناسبات وتحتسب عليهم رسوم ايجار كاملة، كما أن الحسومات الخاصة ببعض الجهات أو الاشتراكات لا تشمل المناسبات لدى الشاليهات ولا تشمل العروض الترويجية وتقتصر على الأيام العادية التي لا تكون الشاليهات هي الوجهة المناسبة خلالها، وأضافوا إنه «على الرغم من أن أسعار إيجار الليلة الواحدة مرتفعة إلا أننا نجد صعوبة في وجود شاليهات شاغرة في المناسبات وعطلة نهاية الأسبوع »، وفي ذلك إشارة إلى الحاجة لزيادة عدد الشاليهات، لاسيما وأن البلاد تتمتع بشواطئ ساحلية عديدة، ومناسبة لمثل هذا النوع من الاستثمار الذي يعزز السياحة الداخلية والخارجية.

التكلفة ليست شاملة 
في البداية قال السيد خالد أحمد المرزوقي إنه استأجر شاليها خلال إجازة عيد الفطر هذه لمدة ليلتين بقيمة 5 آلاف ريال، وأضاف أن قيمة ايجار الشاليه لا تشمل العديد من الخدمات مثل المأكل والمشرب، لافتا إلى أنه على الرغم من إيجار الشاليه إلا أن أسعار الخدمات مثل المطاعم والمقاهي تطبق نفسها على المستهلك الخارجي، بحيث تطبق نفس قيمة المنتج سواء كان مأكلا او مشربا على من يستأجر شاليه او من يأتي من الخارج فقط للأكل او الشرب. 
وأوضح المرزوقي أن رفع الاسعار مبالغ فيه، وأنه بمثابة استغلال كبير وغير مقبول، داعيا إلى تطبيق حسومات خاصة للمستأجرين على الأقل.
وقال المرزوقي «رغم أن أسعار إيجار الشاليهات مبالغ فيها بشكل كبير جداً، إلا أنني لا أجد شاليها شاغراً في عطلة نهاية الأسبوع أو المناسبات.
وأضاف: إن أصحاب الشاليهات يستغلون المناسبات مثل عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك لرفع الإيجارات لليلة الواحدة، موضحاً أن الأسعار لا تشمل مميزات خلال استئجار الشاليه، إنما هي إيجار للعقار فقط، وما يترتب بعد ذلك من خدمات أو وجبات يومية توضع بحسبة أخرى منفصلة عن سعر أو رسم الإيجار لليلة. فمثلا قيمة الشاليه الذي استأجرته لليلتين 5 آلاف ريال ومع خدمات الأكل والشرب يصل المبلغ إلى 7 آلاف ريال قطري.
وأشار المرزوقي إلى أن بعض الجهات يحظى موظفوها بحسومات خاصة في الشاليهات، إلا أنها لا تشمل عطلة نهاية الأسبوع ولا المناسبات، كما أنها لا تشمل العروض الترويجية التي تطلقها الشاليهات، وتكون هذه الحسومات للأيام العادية التي لا يقصد فيها الناس الشاليهات نظراً لانشغالهم بأعمالهم والتزاماتهم بالعمل وغيره، وتابع «هذا برأيي غير منصف كون الشاليهات أماكن راحة واستجمام ويقصدها الناس في العطلات والمناسبات وليس في أيام العمل، لذا يجب أن تشمل الحسومات المناسبات وعطلات نهاية الأسبوع».

تدخل عاجل 
من جانبه اتفق السيد محمد سالم الدرويش مع سابقه وقال: إن بطاقات المتقاعدين التي من المفترض ان يحصل بها المتقاعد على خصم من الفندق او الشاليه غير فعالة في المناسبات وعطلة نهاية الأسبوع، وطالب الدرويش بأن تكون الحسومات شاملة للمناسبات وعطل نهاية الأسبوع لأنها الأوقات المناسبة للمرء للراحة والاستجمام، لافتا إلى أيام الأسبوع العادية حتى للمتقاعد هي غير مناسبة لقضائها في الشاليهات او الفنادق.
 وأضاف: ليست أسعار إيجار الشاليهات هي وحدها المرتفعة، بل إن أسعار الاستراحات في الدولة مبالغ فيها وخيالية، ويحددها ملاك الاستراحة بلا لائحة أسعار أو تحديد القيمة الإيجارية من قبل الجهات المعنية، منوها بأن هذه الأسعار تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لتحديدها والعمل على تنظيم آلية الحجز في الاستراحات. وأوضح الدرويش أن البحث عن شاليه في المناسبات صعب نظراً لعدم وجود شواغر، والاستراحات رغم عدم تكافؤها مع الشاليهات إلا أنها تنافسها من حيث الأسعار، وذلك بالرغم من اختلاف الموقع حيث إن الشاليهات على البحر والاستراحات تكون بمناطق أخرى بعيدة عن البحر، كما أن الخدمات في الاستراحات متواضعة مقارنة بخدمات الشاليهات التي تقع على البحر، والتي تتوافر بها بعض الخدمات التي تعد امتيازات لا توجد بالاستراحات، ناهيك عن مبالغ التأمين وباقي المصاريف الأخرى والمتطلبات التي يحتاجها المستأجر في الاستراحات من مأكل ومشرب وغيرهما، ذلك فضلا عن أن بعض الاستراحات غير مرخصة وليست قانونية من حيث أماكن تواجدها. وعبر عن أمله أن تكون هناك رقابة من قبل الجهات المعنية على الاستراحات الخاصة والشاليهات لتحديد لائحة أسعار لا يتم تجاوزها، مقترحاً استغلال بعض الشواطئ وإنشاء شاليهات وتأجيرها بأسعار مناسبة للمواطنين والمقيمين، ففي ذلك نفع للاقتصاد الوطني وتعزيز للسياحة الداخلية.

طلب متزايد
بدوره أرجع السيد محمد السالم سبب ارتفاع إيجارات الشاليهات والاستراحات إلى زيادة الطلب خلال إجازة العيد وقال: أصبحت أسعار إيجارات الشاليهات والاستراحات مبالغا فيها إلى حد كبير، الأمر الذي يستدعي حلولا لتصبح السياحة الداخلية في متناول الجميع لاسيما لذوي الدخل المحدود، لافتا إلى أن الإيجارات الحالية تشكل عبئاً كبيراً على من يرغب في قضاء ليلة أو ليلتين في أحد الشاليهات أو الاستراحات، واقترح أن تقوم الجهات المعنية بمنح تصاريح مؤقتة خلال موسم الصيف للمكاتب السياحية، وذلك لتأجير بعض العقارات التي تصلح أن تكون استراحات أو شاليهات للمواطنين والمقيمين ضمن ضوابط وشروط وفقاً لما يسمح به القانون وتراه الجهة المعنية بهذا الأمر، وكذلك ضوابط وشروط على الأسعار بحيث لا تتجاوز سقفا معينا، لكي لا يتم استغلال المناسبات وعطلات نهاية الأسبوع في رفع الإيجارات لليلة الواحدة كما هو حاصل الآن.
ويتضمن اقتراح السالم حول التصاريح المؤقتة السماح للمكاتب السياحية بتأجير شاليهات متحركة على السواحل يتم استغلالها خلال فترة الصيف، أما على المدى البعيد فهناك حاجة لاستغلال الأماكن الساحلية في تعزيز تواجد الشاليهات بما يخدم السياحة في البلاد ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

مبالغة في الأسعار
من جانبه قال السيد محمد الحميدي إن أسعار الشاليهات في المناسبات مثل الأعياد مبالغ بها بشكل كبير، وأضاف المبالغة بالأسعار لا تقتصر على الشاليهات فحسب بل حتى المطاعم والأماكن السياحية في البلاد ترتفع أسعارها بشكل كبير في مثل هذه المناسبات، وأضاف عندما اجري حسبة بسيطة لما سوف اصرفه في برنامجي السياحي الداخلية يكون مكلفا بشكل كبير إذا ما قارنته بالسفر والسياحة خارج البلاد لمدة أسبوع مثلا، ويرى الحميدي أن أسعار السياحة الداخلية مرتفعة «نار» على حسب تعبيره، فضلا عن الشواطئ التي تمتلأ خلال المناسبات ولا يجد المرء راحته في زيارتها مع عائلته.